اﻷحد 6 يوليو 2025 ص
وأشار بول أنطوان لاكور المسؤول في مؤسسة كوباسل أن تكلفة هذه المنتجات زادت كثيراً في الأعوام القليلة الماضية، وأن الارتفاع امتد إلى أسعار اللوازم المدرسية، ومستلزمات النظافة، وملصقات المنتجات الورقية.
من جهته، اعتبر المسؤول في مؤسس سيبي برنارد لومبارد، أن استهلاك ورق الجرافيك أي ورق الصحف، والتشغيل الآلي للمكاتب والكتب والدفاتر وما إلى ذلك، بدأ ينخفض تدريجياً منذ خمسة عشر عاماً، رغم الانتعاش الطفيف الذي سُجل في عام 2021 والمرتبط بانتعاش ما بعد كوفيد".
وأوضح أن هذا التطور يرتبط برقمنة الاستخدامات، موضحاً أنه الرسائل البريدية الورقية قلت إثر استخدام الإنترنت، وتحولت الطاقات الإنتاجية نحو منافذ أكثر ربحية كصناعة الكرتون المدعومة بالتجارة الإلكترونية، وبالتالي بتغليف البضائع، كما لفت إلى أن انتهاء استخدام البلاستيك يدفع بعض القطاعات إلى خلق احتياجات جديدة تختلف عن الورق، ومنها الأكواب الزجاجية والمستلزمات لموائد الطعام وغير ذلك.
كما أشار إلى أن الورق المعاد تدويره والمباع للصحف يحظى باهتمام فاعلين كثر يبحثون عن مصادر جديدة للتزوّد بالورق، وذلك بسبب الصعوبات في سوق المواد الأصلية.
وهكذا يواجه الورق انخفاضاً في إنتاجه رغم انتعاشه بعد انتهاء كوفيد-19، كما يواجه استخدامات منافسة جديدة، وكل ذلك يسبب ارتفاعاً في الأسعار.
وبالإضافة إلى هذه العوامل، لا بد من الإشارة أيضاً إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية منذ عام 2021، والتي تكلف نحو 60% من تكلفة إنتاج الورق.
وباختصار، هناك زيادة في مختلف التكاليف (+ 30% على لب الخشب اللين + 40% على المنتجات الكيماوية، ناهيك عن المنصات، وتكلفة الشحن).
وفي سياق متصل، أكد المختص في مؤسسة ببيريا توماس نون أنه منذ بداية عام 2022، جعلت الحرب في أوكرانيا الأمور أسوأ، وأضاف ان الأسوأ من ذلك أن عدم التنظيم وزيادة أوقات التسليم المرتبطة بصعوبات التجارة العالمية بعد كوفيد، أصبحت عوامل تدفع المشترين إلى مزيد من الطلب اللازم وذلك من أجل التخزين، وهذا ما يشكل ضغطا على السوق، وبالتالي، زيادة الطلب تؤدي إلى التشدد في الأسعار.
ولفت أيضا إلى الإضراب الذي حدث في أوائل عام 2022 في الشركة الفنلندية "يو بي إم"، وهي من أكبر الشركات المصنعة للورق في أوروبا، قائلاً إن هذا الإضراب الذي استمر أكثر من أربعة أشهر، لم يساعد على حل الأمور، موضحاً أن تقليص العرض سهل علينا زيادة الأسعار.
ومن المتوقع أن يسجل سوق الورق والورق المقوى في الشرق الأوسط وأفريقيا معدل نمو سنوي مركب قدره 4% حتى العام 2026.
ومع أن السوق داخل منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا صغير نسبياً، إلا أن البائعين في المنطقة يستفيدون من بعضهم البعض عن طريق الاستيراد والتصدير، ويبحثون باستمرار عن تطبيقات جديدة واستخدامات للأخشاب ومكوناتها.
كما هو الحال مع صناعة الأغذية والمشروبات، مع نمو المستهلكين المهتمين بالصحة الذين يختارون خدمات توصيل البقالة وأطقم الوجبات، كان هناك مكاسب كبيرة في اتجاه اختيارات الشراء من قبل موردي الأغذية، ومن الواضح أن هذا قد أثر على بائعي توصيل الطعام وسلامة البيئة للنظر في خيارات التغليف الورقي.
