وبلغ حجم أسطول مجموعة طيران الإمارات تحت الخدمة 263 طائرة، موزعة بين 119 من طرازات إيرباص و144 من طرازات بوينج، بما فيها 11 طائرة شحن، في حين أن حجم الأسطول تحت الطلب يصل إلى 200 طائرة، بقيمة دفترية تصل إلى أكثر من 265 مليار درهم، بحسب الصفقات المعلنة وقوائم أسعار المصنعين موزعة بين 150 بوينج و50 إيرباص.
كما استثمرت مجموعة الإمارات ما مجموعه 7.2 مليار درهم في طائرات ومنشآت ومعدات وشركات جديدة، وأحدث التقنيات لتهيئة الأعمال للنمو المستقبلي. وتشمل التزاماتها بمليارات الدولارات برنامجاً ضخماً لتحديث مقصورات الطائرات، وطلب شراء 5 طائرات شحن جديدة من طراز 777، وبناء مركز جديد لتدريب الطيارين، وافتتاح "بستانك" أكبر مزرعة عمودية في العالم في دبي، بالشراكة مع كروب ون، وطائرات تدريب جديدة لطلبة أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين.
ومؤخراً ذكرت مجموعة الخطوط الجوية القطرية وجود أكثر من 245 طائرة، تحت الطلب بقيمة 67.3 مليار دولار، مما يدل على انتعاش قطاع الطيران في المنطقة والعالم من جهة وازدحام السوق، والمنافسة بين شركات الطيران الخليجية من جهة أخرى .
وبلغ عدد أسطول القطرية في العام المنتهي بـ31 مارس الماضي 265 طائرة، مقابل 257 طائرة في السنة المالية السابقة.
واعتمدت السعودية استراتيجية لقطاع الطيران، تقوم على التوسع بشكل كبير للحصول على حصة من السوق، التي تهيمن عليها شركات ضخمة في دول خليجية أخرى.
ويندرج المشروع في إطار محاولات المملكة ، للتحوّل إلى مركز جذب لقطاعي الأعمال والسياحة.
وفي وقت سابق، أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رسميًا شركة "طيران الرياض"، التي تهدف إلى تحويل عاصمة السعودية إلى "بوابة إلى العالم"، على حدّ تعبير وسائل الإعلام الحكومية.
وبعد يومين فقط، أعلن المسؤولون أنّ شركتي "طيران الرياض" و"الخطوط السعودية"، الناقل الوطني الحالي للمملكة، ومقرها في جدة، ستشتريان 78 طائرة "بوينغ" من طراز "787 دريملاينر" المخصصة للمسافات الطويلة.
وتشكّل الصفقة التي قدّر البيت الأبيض قيمتها بـ37 مليار دولار، ويمكن أن تصل لاحقا إلى 121 طائرة، خامس أكبر صفقة من حيث القيمة التجارية في تاريخ "بوينغ" ما يظهر مدى أهمية شركات الطيران الخليجية بالنسبة لشركات تصنيع الطائرات.
وتأسّست شركة الخطوط السعودية المعروفة أيضًا باسم الخطوط الجوية العربية السعودية، في العام 1945، وتسلّمت أول طائرة لها كهدية من الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت.
ويقول الباحث في معهد دول الخليج العربية بواشنطن روبرت موغيلنيكي، في تصريحات سابقة "السؤال حول معدّل الطلب في هذه المعادلة لم يسوَّ بعد، وعلى السعوديين أن يكونوا واثقين تمامًا من النتيجة، حتى يمضوا قدمًا في طلب شراء طائرات ضخمة".
وساهم موقع المطارات في الشرق الأوسط الملائم لرحلات إلى أوروبا وآسيا وإفريقيا، في تعزيز صعودها كمراكز رئيسية.
ويتوقع مجلس المطارات الدولي أن تشهد مطارات المنطقة 1,1 مليار مسافر بحلول عام 2040، في مقابل 405 ملايين في عام 2019.
وإلى جانب "طيران الرياض"، ستطلق السعودية كذلك "طيران نيوم" التي سيكون مقرّها المدينة المستقبلية، التي تحمل الاسم ذاته، على أن تبدأ عملياتها في 2024.