توفير أكثر من 7000 فرصة عمل بحلول عام 2045
أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار عن إطلاق «برنامج قطاع السيارات» ضمن فعاليات «اصنع في الإمارات 2025»، في خطوة استراتيجية تهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارة كمركز إقليمي رائد لصناعة السيارات، وتعزيز مساهمة القطاع في الاقتصاد المحلي.
ويستهدف البرنامج تطوير منظومة متكاملة تغطي مختلف مراحل سلسلة القيمة، من التصميم والتصنيع، وصولاً إلى خدمات ما بعد البيع. كما يشجع على البحث والتطوير، ويحفّز مشاركة الموردين من الفئتين الأولى والثانية، ويعمل على استقطاب كبار المصنعين العالميين والشركات الرائدة في الصناعات المرتبطة.
ومن المتوقع أن يسهم البرنامج بإضافة نحو 100 مليار درهم «نحو 27.2 مليار دولار» إلى الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي، واستقطاب استثمارات أجنبية مباشرة تتجاوز 8 مليارات درهم، إلى جانب توفير أكثر من 7000 فرصة عمل بحلول عام 2045.
ويتضمّن البرنامج مجموعة من المبادرات النوعية، تشمل تنظيم فعاليات متخصصة لإطلاق السيارات الجديدة، وتقديم خدمات إعادة تجديد للسيارات الكلاسيكية الفاخرة بإشراف خبراء متخصصين، بالإضافة إلى تنظيم مزادات للسيارات النادرة والمميزة، ما يعزز مكانة أبوظبي كمحور للتميز في قطاع السيارات الفاخرة.
ويأتي هذا التوجه في إطار استراتيجية أوسع لتسريع التنويع الاقتصادي وتعزيز الصناعات المتقدمة، من خلال عقد شراكات استراتيجية مع نخبة من الشركات العالمية، وبناء بنية تحتية صناعية متطورة تواكب الطموحات المستقبلية للإمارة.
تعاون مكتب أبوظبي للاستثمار مع كبرى الجامعات في الإمارة لإطلاق أوَّل منهج دراسي على مستوى المنطقة لتصميم السيارات وتطويرها، يجمع بين البحث المتقدِّم، والذكاء الاصطناعي، والتدريب العملي، والفرص الوظيفية العالمية، ما يعزِّز دمج الكفاءات الوطنية في سلسلة القيمة العالمية لقطاع النقل والتنقُّل.
وقال المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار بدر سليم سلطان العلماء، إن البرنامج الجديد يحظى بدعم كبرى شركات التصنيع العالمية، ويشمل البرنامج ركائز التصنيع المتقدِّم، والريادة في مجالات التنقُّل المستقبلي، والتميُّز في التصميم الهندسي.
وشهد «اصنع في الإمارات 2025» الإعلان عن أكثر من 10 اتفاقيات تجارية واستثمارية ضمن برنامج السيارات الجديد لقطاع السيارات، حيث وقَّع عدد من كبار مصنّعي السيارات، منهم «آر أو إكس موتورز» و«جينيسيس»، اتفاقيات تصنيع جديدة مع شركة «دبليو موتورز» في أبوظبي.
وانضمّت مجموعة «إيه آي إتش»، إحدى أكبر مزوّدي خدمات تجميع السيارات على مستوى العالم، إلى المنظومة الصناعية المحلية، بصفتها الشريك التقني المسؤول عن إنتاج واسع النطاق للمركبات.
ويعكس الإعلان عن برنامج قطاع السيارات الجديد التزام أبوظبي بتعزيز ريادتها في القطاع الصناعي، ولا سيَّما مجال صناعة السيارات، عبر تطوير منظومة متكاملة تجمع بين التصميم الإبداعي، والتصنيع المتقدِّم، مستفيدة من قدرتها على استقطاب الكفاءات الماهرة، وتوظيف التكنولوجيا المتقدِّمة، وتعزيز سلاسل الإمداد العالمية.