وول ستريت
وول ستريتShutterstock

مستوى قياسي لحصة المهاجرين في سوق العمل الأميركي

تقلص حصة العمال من مواليد أميركا

ارتفعت حصة العمال المهاجرين من نصيب القوة العاملة في الولايات المتحدة العام الماضي، إلى أعلى مستوى لها منذ 27 عاماً، مدفوعة بتزايد الطلب على العمالة وتلاشي الوباء تدريجياً.

وشكل العمال (الأجانب) الذين ولدوا خارج الولايات المتحدة 18.1% من إجمالي القوى العاملة ارتفاعاً من 17.4% في العام السابق وأعلى مستوى منذ عام 1996، بحسب تقرير لوزارة العمل الأميركية، كما ارتفع عدد المهاجرين في سوق العمل - ممن يعملون أو يبحثون عن وظائف - بمقدار 1.8 مليون، أو 6.3%، إلى 29.8 مليون في عام 2022.

وذكر التقرير أن عدد العمال الأجانب، ممن انضموا إلى سوق العمل، تجاوز نظراءهم ممن ولدوا في الولايات المتحدة، ما يمثل أكثر من نصف الحصة البالغة 3.1 مليون في العام الماضي.

كما كشف التقرير أن ما يقرب من 164 مليون عامل، ممن بلغوا سن 16 سنة أو أكثر دخلوا سوق العمل في الولايات المتحدة العام الماضي.

وأدى تباطؤ النمو السكاني في الولايات المتحدة، وتسارع حالات التقاعد اليومية خلال الوباء، إلى نقص العمالة في العديد من الصناعات، مما زاد من فرص العمل للعمال الأجانب.

وازدادت مؤخراً المشاركة في القوة العاملة - نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 16 عامًا، والذين يعملون أو يبحثون عن عمل - لكنها لا تزال دون مستويات ما قبل الوباء. وقالت إليزابيث كروفوت، كبيرة الاقتصاديين في شركة "لايتكاست" لبيانات سوق العمل : "أي مكاسب حقيقية نراها في قوة العمل مصدرها المهاجرون - إنهم طوق إنقاذ".

واستند تقرير وزارة العمل إلى مسح شهري شمل 60 ألف أسرة، ولا يحلل العمال الأجانب حسب بلد المنشأ أو الوضع القانوني. وتشمل الأرقام المهاجرين، ممن تم قبولهم رسمياً، واللاجئين والمقيمين المؤقتين، مثل الطلاب والعمال المؤقتين والمهاجرين، ممن لم يحصلوا على الإقامة الدائمة.

وتظهر البيانات ازدياد معدل القوة العاملة المهاجرة بنسبة 5%، من 2019 إلى 2022، في حين انخفض عدد الأشخاص في القوى العاملة المحلية بنسبة 0.5%. وقد فرض ذلك ضغطاً على أصحاب العمل الذين يحاولون تعيين موظفين في جميع قطاعات الاقتصاد، لا سيما بالنسبة للوظائف التي تتطلب حضوراً شخصياً، مثل المطاعم وعمال البناء، وسائقي الشاحنات ومساعدي الصحة المنزلية، وهي الوظائف التي يساعد المهاجرون في شغلها.

وبلغ معدل البطالة للعمال الأجانب 3.4% في العام الماضي، أي أقل من معدل بطالة المولودين في الولايات المتحدة والتي تبلغ 3.7%.

وذكرت كروفوت أن: "المهاجرين يتجهون إلى حيث يوجد الكثير من الوظائف، لا إلى حيث توجد وظائف نادرة". "إنهم يكملون إلى حدّ كبير العمال المحليين".

وزادت حصة المهاجرين في سوق العمل، على الرغم من تباطؤ الهجرة خلال الجائحة، والذي تسبب في انخفاض عدد المهاجرين إلى الولايات المتحدة، مقارنة بالاتجاهات التي سبقت الجائحة.

ووفقاً لتحليل قام به غولدمان ساكس في عام 2022، كان عدد السكان في الولايات المتحدة أقل بنحو مليوني شخص، بحلول نهاية عام 2021 نتيجة الجائحة، وانخفض عدد أفراد القوى العاملة بنحو 1.6 مليون شخص، وانتعشت الهجرة منذ ذلك الحين.

وغالباً ما يتركز العمال الأجانب في الصناعات ذات الأجور المنخفضة، بسبب المهارات أو التعليم أو حواجز اللغة، مع استثناءات ملحوظة في مجالات مثل التكنولوجيا والطب.

وأشار رايان نان، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، إلى أنه: "غالباً لا يملك العمال الأجانب الوقت أو المال، للدخول في برامج تدريب مكلفة للحصول على وظيفة ذات رواتب أفضل".

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com