بحث وزير النفط والثروة المعدنية السوري، فراس قدور، اليوم الأحد، مع معاون وزير النفط الإيراني وحيد رضا زيدي فرد، وعدد من ممثلي الشركات الإيرانية، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات النفط والغاز والثروة المعدنية بما يحقق مصالح البلدين.
وبحسب وكالة الأنباء السورية "ناقش المجتمعون إمكانية التعاون والاستفادة من خدمات الشركات الإيرانية المختصة في مجالات النفط والغاز حسب الاحتياجات المطلوبة في سوريا، نظراً لإمكانياتها المميزة في هذا المجال".
وأكدوا الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، والتركيز على فرص الاستثمار المتاحة في سوريا وتبادل الخبرات في هذه المجالات".
وأشار وزير النفط السوري إلى أهمية مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مجال النفط في تحقيق نتائج مثمرة، لافتاً إلى أهمية التعاون في مجال التدريب لتحسين مستوى الكفاءة والإنتاجية، وتزويد العاملين بالمعرفة والمهارات اللازمة للقيام بالمهام المطلوبة بشكل أفضل.
من جهته، بين معاون وزير النفط الإيراني عن تقديره للعلاقات الثنائية التي تربط بين سوريا وإيران، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم الدعم والمساعدة لسوريا في مجالات النفط والغاز والثروة المعدنية، وتبادل الخبرات في هذه المجالات.
العلاقات الاقتصادية بين البلدين
ووفق بيانات إيرانية رسمية فإن صادرات طهران غير النفطية إلى دمشق سجلت 147 ألف طن، بقيمة 243 مليونا و168 ألفا و533 دولارا خلال العام الإيراني الماضي (انتهى في 20 مارس)
وبذلك تكون الصادرات الإيرانية إلى سوريا سجلت خلال العام ذاته ارتفاعا بنسبة 10.6% في الوزن، و11.4% في القيمة، مقارنة بالعام الذي سبقه.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم لجنة العلاقات الدولية وتنمية التجارة في "الدار الإيرانية للصناعة والتجارة والمناجم"، روح الله لطيفي، إن قيمة الصادرات الإيرانية إلى سوريا تراجعت من مليارين و476 مليونا و608 آلاف دولار في الفترة الممتدة بين 2001 و2011، إلى مليار و881 مليونا و588 ألف دولار بين عامي 2011 و2022.
وأرجع المسؤول الإيراني انخفاض المبادلات التجارية خلال السنوات العشر الأخيرة إلى الحرب ووجود القوات الأجنبية على الأراضي السورية، فضلا عن توقف العمل في الخط البري الذي يربط إيران بسوريا ولبنان عبر العراق.
حجم الاستثمارات
وبحسب وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية فإن طهران استثمرت في 4 مشاريع اقتصادية منذ 1991 إلى 2005، بتكلفة بلغت أكثر من 5 مليارات ليرة سورية.
بينما بلغت استثمارات إيران خلال الفترة الممتدة بين عامي 2006 و2010 نحو 7 مشاريع بتكلفة بلغت أكثر من 20 مليار ليرة سورية، بينما أعلن مسؤولو البلدين عام 2006 عن خطط لتوسيع مشاريع إيرانية في سوريا بقيمة 10 مليارات دولار على مدى السنوات الست التالية.
وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أنه بعد اندلاع أزمة 2011 في سوريا وقع البلدان عام 2019 ما يقارب 11 اتفاقية تعاون في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والاستثمار والإسكان.
