الاحتياطي الفيدرالي.. قروض طارئة لحماية النظام المصرفي
أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأحد عن تقديم برنامج قروض طارئ جديد لتعزيز قدرة النظام المصرفي في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي وسيغنتشر.
وسيساعد البرنامج على ضمان قدرة البنوك على تلبية احتياجات المودعين.
ويعد انهيار بنك سيلكون فالي SVB، الثاني في التاريخ الأميركي، حيث أصبح المودعون قلقين بشأن قيمة محفظة سندات البنك، وفقدت العديد من البنوك قيمة سنداتها مع استمرار رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بشكل حاد.
وأعلن المنظمون الماليون في الولايات المتحدة أن جميع المودعين في بنك سيليكون فالي سيستعيدون أموالهم.
ويهدف برنامج القروض الطارئ، إلى وقف انتقال عدوى الإفلاس للبنوك الأخرى.
يبدو أن البرنامج يهدف إلى وقف عمليات مماثلة في البنوك الأخرى.
وقال كبير موظفي الاحتياطي الفيدرالي السابق، ونائب رئيس مجلس إدارة Evercore ISI، كريشنا جوها: "برنامج القروض الطارئ سيكون كافيا لإخماد التدفقات المحتملة في البنوك الإقليمية الأخرى واستعادة الاستقرار في الأيام المقبلة".
وبموجب البرنامج الجديد سيتعين على البنوك والمقرضين الآخرين القادرين رهن سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري نقدا، ويمكن للبنوك أن تتعهد بضمانات على قدم المساواة أو بالقيمة الاسمية، بدلا من تمييز الأصول بقيمتها السوقية الحالية.
وسيؤدي هذا إلى القضاء على الحاجة إلى قيام البنك ببيع أصوله بسرعة في أوقات الشدة.
وقال البنك المركزي "إنه مستعد لمواجهة أي ضغوط سيولة قد تنشأ"، ويطلق على البرنامج اسم برنامج التمويل البنكي لأجل. ووافقت وزيرة الخزانة جانيت يلين على خطة لتقديم ما يصل إلى 25 مليار دولار لدعم البرنامج الجديد.
وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه "يراقب بعناية التطورات في الأسواق المالية".
وأوضح أن أوضاع رأس المال والسيولة في النظام المصرفي الأميركي "قوية" وأن النظام المالي الأميركي "مرن".
وأشار إلى أن المسؤولين في البنك المركزي "يراقبون عن كثب الظروف عبر النظام المالي ومستعدون لاستخدام مجموعته الكاملة من الأدوات لدعم الأسر والشركات، وسيتخذ خطوات إضافية حسب الاقتضاء".
ولاحظ بنك الاحتياطي الفيدرالي أن "نافذة الخصم" للإقراض في حالات الطوارئ مفتوحة ومتاحة للبنوك.
قال مؤسس Pangea Policy، تيري هينز إن البرنامج سخي للبنوك في الوقت نفسه ولكنه محدود من حيث الوقت.
وقال هينز في مذكرة للعملاء إن البرنامج يحاول "إرضاء كل من أولئك الذين يريدون إجراء شاملا وأولئك الذين يحثون على عدم المبالغة في رد الفعل".
وأضاف: "يوفر الإجراء أيضا حاجزا يزيد من احتمالية استمرار لجنة سعر الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي في الارتفاع".