وجاء في غلاف المجلة صورة يدين مرقّطتين ومتجعّدتين تتكئان على عصا شكل رأسها علامة استفهام. وتطرح المجلة السؤال التالي: "كيف نحل مشكلة رعاية المسنين؟".
وتم عرض هذه المشكلة في أربع نقاط: الأولى الاحتياجات والطلبات، والثانية، حل المشكلة والثالثة الرعاية وتحمل المسؤولية وأخيراً، طابع وشخصية الشيخوخة. ووفقاً للمجلة فإن الاحتياجات في مجال الشيخوخة في الصين، هائلة والحلول لا تزال حلولاً تجريبية.
ورداً على سؤال للصحيفة قال تشن قونغ، المتخصص بتطور تركيبة السكان في جامعة بيدا، في بكين: "نحن أسوأ من الكذابين" في مجال تركيبة السكان وأضاف: "في عام 2021، تجاوزت نسبة سكان الصين الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أكثر من 14%، ما يعني أن الصين دخلت رسميا مجتمع الشيخوخة. وهي فترة انتقالية مهمة".
ووفقاً لهذا الباحث المتخصص، الحل يكمن في تطوير ما أسماه قطاع "الاقتصاد الفضي" أي "اقتصاد كبار السن" الذي يركز على نوعية حياة كبار السن واستقلاليتهم وأعمارهم المتوقعة. وكانت هذه القضية موضوع تقرير حكومي نُشر في بداية هذا العام، ودُعي تشن قونغ للتعليق عليه وقال: "العرض في سوق خدمات رعاية المسنين في الصين غير كاف على الإطلاق، وجودة الخدمات المقدمة ليست على المستوى المطلوب، وفعاليتها منخفضة للغاية".
واعتبر هذا الباحث أن الأمر يتعلق بتركيبة وهيكلة هذا السوق الناشئ ومن الضروري أولاً تحديد الاحتياجات الخاصة لكبار السن، ولكن ليس فقط الاحتياجات المادية الأساسية للبقاء على قيد الحياة، بل وأيضاً كل ما من شأنه أن بساعد على انشراح الناس وسعادتهم.
ومن خلال الحصول على رؤية واضحة لهذه "الاحتياجات"، ستتمكن الصين من إيجاد الحلول المناسبة". وتابع تشن قونغ قائلا: "السوق لا تستطيع فعل كل شيء. فلا بدّ من تطوير نظام للتأمين على الشيخوخة والرعاية الطويلة الأجل بأسرع وقت ممكن، كما هو الحال لنظام التأمين على الرعاية الطويلة الأجل الصيني، الذي تم اختباره لمدة ثماني سنوات في بعض المقاطعات".
وتمنى تشن قونغ نشر تأمين للشيخوخة والرعاية الطويلة الأجل على أساس المشاريع التجريبية التي تم اختبارها في بعض المقاطعات. واختتم بقوله: "كلما أسرعنا في إنشاء نظام وطني موحد، كلما كان ذلك أفضل".