وقال أشخاص مقربون من الصندوق وشركة ميتسوي فودوسان، لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، لم تسمهم، إن مطالب إليوت، التي تم تقديمها إلى الإدارة العليا للمجموعة خلال الشهر الماضي، تضمنت طلبًا بأن تبيع الشركة حصتها البالغة 3.6 مليار دولار في أورينتال لاند، الشركة التي تدير ديزني لاند طوكيو.
وأوضح أشخاص مطلعون أن طلب إليوت بإعادة الشراء، يأتي في أعقاب عملية سرية لبناء الحصص استمرت لمدة عام من قبل الصندوق الأميركي، مما جعلها واحدة من أكبر خمسة مساهمين في شركة ميتسوي فودوسان.
ووفقا لفايننشال تايمز، قال الأشخاص المطلعون إن شركات Nomura Asset Management، وVangguard، وBlackRock تعد من المساهمين الرئيسيين في الشركة، وتبلغ حصة إليوت 2.5% على الأقل.
إلى ذلك، تمثل هذه الخطوة رابع غزوة عامة كبيرة للصندوق الأميركي، في سوق الأسهم اليابانية، بعد التعاقدات مع توشيبا، سوفت بنك و"داي نيبون" للطباعة.
إذ تمتلك الشركة اليابانية إمبراطورية عقارية تمتد في جميع أنحاء العالم، وتتضمن مباني مميزة تحدد أفق وسط العاصمة اليابانية طوكيو.
وتهيمن مشاريع "ميدتاون" الثلاثة التابعة لشركة ميتسوي فودوسان، على مناطق هيبيا ونوجيزاكا وياسو في وسط طوكيو.
كما تمتلك ملعب طوكيو دوم وتقود عملية إعادة تطوير المنطقة الشاسعة، التي كان يوجد عليها سوق تسوكيجي للأسماك ذات يوم.
وتعد خطوة إليوت جزءًا من الضغط المتزايد على الشركات اليابانية، لتحسين تقييماتها السوقية، ورفع معايير حوكمة الشركات وزيادة عوائدها على الأسهم.
وتصاعدت هذه الضغوط على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، إذ دفعت بورصة طوكيو الشركات إلى توضيح الكيفية، التي تخطط بها لتعزيز قيمة شركاتها.
وفي حين أصبح المستثمرون المؤسسيون المحليون أكثر حرصا على الاستثمار في الشركات، شجع ذلك على انتظار عوائد أعلى.
ووفقا للصحيفة البريطانية، اعتبر استراتيجيو السوق، أن الاستجابة للضغوط كانت مذهلة، وساهمت في ارتفاع مؤشر نيكاي 225 القياسي إلى أعلى مستوى له منذ 34 عامًا في يناير.
وبلغت عمليات إعادة الشراء من قبل الشركات اليابانية، في عام 2023، رقما قياسيا بلغ 9.6 تريليون ين، مع تجاوز عدد الشركات التي أعلن عنها 1000 شركة للعام الثاني على التوالي، وفقا لبيانات حديثة أظهرتها صحيفة نيكي اليابانية.