هل أفلتت صادرات الصين من حرب التعريفات؟.. أرقام غير متوقعة تجيب

ارتفعت صادرات الصين بوتيرة أسرع من المتوقع الشهر الماضي، بحسب ما أظهرته بيانات رسمية، صدرت صباح اليوم الخميس، وذلك قبل انتهاء هدنة الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة الأسبوع المقبل والتي تهدد بإعادة إشعال التوترات التجارية بين أقوى اقتصادين في العالم.

جاءت البيانات التي أصدرتها إدارة الجمارك الصينية اليوم الخميس، في الوقت الذي دخلت فيه الرسوم الجمركية الجديدة الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب حيز التنفيذ على شركاء الولايات المتحدة التجاريين من الهند إلى سويسرا؛ ما دفع الرسوم التي فرضتها واشنطن إلى أعلى مستوى لها في قرن.

أرقام

◄ أظهرت البيانات ارتفاع الصادرات 7.2% في يوليو مقارنة بالعام السابق، مقومة بالدولار الأميركي، وهو أسرع معدل نمو منذ أبريل، متجاوزة التوقعات البالغة 5.4%، ومقابل 5.8 في فترة المقارنة.

◄ كما أظهرت بيانات إدارة الجمارك الصينية ارتفاع الواردات 4.1%، وهي أقوى قراءة لها خلال عام، في إشارة إلى تحوط الشركات والمستوردين والتسريع من استلام الشحنات قبل حلول الموعد النهائي للهدنة.

◄ كانت التوقعات ترجح انكماش الوارداى الصينية 0.1% في يوليو مقابل نمو ضعيف تم تسجليه في يوليو من العام الماضي عند مستويات 1.1%.

هدنة

لم تؤثر الموجة الأخيرة من الرسوم الجمركية الأميركية بشكل مباشر في الصين، التي كانت منخرطة في مفاوضات وثيقة مع واشنطن لعدة أشهر بشأن الرسوم الجمركية وتدفقات التجارة من السلع التي تتراوح من المعادن النادرة إلى أشباه الموصلات.

اتفق الجانبان على هدنة مدتها 90 يوماً، خفّضت الرسوم الجمركية من مستويات 145% في أبريل، حيث أحيت الاتفاقات الأولية الآمال في التوصل إلى اتفاق طويل الأجل. 

تبعات

تأثرت التجارة بين البلدين بشكل كبير، فأظهرت أرقام يوليو انخفاض صادرات الصين إلى الولايات المتحدة 22% مقارنة بالعام السابق، بعد انخفاضها في مايو بأكبر قدر منذ بداية جائحة كوفيد-19.

في الوقت ذاته، أثارت صادرات الصين إلى جنوب شرق آسيا، حفيظة واشنطن، والتي استمرت في النمو بمعدلات مزدوجة الرقم في الأشهر الأخيرة؛ ما دفع الإدارة الأميركية إلى التدقيق بشأن ما يسمى إعادة الشحن للسلع عبر دول ثالثة قبل الوصول إلى وجهتها النهائية.

على أساس شهري، أظهرت البيانات أن صادات الصين إلى الولايات المتحدة انخفضت6.1% بين يونيو ويوليو، بعدما أحيت الجولة الأخيرة من المحادثات بين البلدين الشهر الماضي الآمال بتوصّلهما إلى اتّفاق تجاري شامل.

 وقالت الإدارة العامة للجمارك الصينية إن الصين صدّرت إلى الولايات المتحدة في يوليو بضائع بقيمة 35.8 مليار دولار، مقارنة بـ38.2 مليار دولار في يونيو و28.8 مليار دولار في مايو.

فائض

أظهرت بيانات إدارة الجمارك الصينية، تراجع  الفائض التجاري للبلاد 98.2 مليار دولار في الشهر الماضي، وهو أقل من 114.7 مليار دولار في يونيو.

لطالما كانت صادرات الصين محركاً أساسياً للنمو بالنسبة لصانعي السياسات في ثاني أكبر اقتصاد عالمي، نظراً لتباطؤ قطاع العقارات الذي استمر أربع سنوات، والذي أثر سلبًا في ثقة المستهلكين. 

استهدفت السلطات الصينية نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 5% بحلول عام 2025، وهى النسبة ذاتها في العام الماضي، إلا أن بنوكاً عالمية ترجح تسجيل الصين نمواً إجمالياً هذا العام يقل طفيفاً عمّا تستهدفه الحكومة.

الأحدث

تعهد الرئيس الأميركي في وقت متأخر أمس الأربعاء بفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على واردات أشباه الموصلات، مع إعفاءات واضحة للمجموعات التي تستثمر في الولايات المتحدة.

فرضت إدارة ترامب في أبريل رسوماً جمركية باهظة على مستوى العالم، لكن هذه الإجراءات تم تعليقها إلى حد كبير للسماح بإجراء مفاوضات ثنائية مع شركاء تجاريين، على الصين.