logo
طاقة

أكبر صفقة بتاريخها.. إسرائيل تزود مصر بالغاز الطبيعي بـ35 مليار دولار

أكبر صفقة بتاريخها.. إسرائيل تزود مصر بالغاز الطبيعي بـ35 مليار دولار
لحظة وصول السفينة الأميركية «Energos Power»، التابعة لشركة «نيوفورتريس»، والمتخصصة في إعادة تغييز الغاز الطبيعي المسال، إلى ميناء الإسكندرية البحري، مصرالمصدر: حساب وزارة البترول المصرية عبر «فيسبوك»
تاريخ النشر:7 أغسطس 2025, 09:15 ص

وقّع حقل ليفياثان الإسرائيلي للغاز الطبيعي، اليوم الخميس، صفقة بقيمة 35 مليار دولار لتزويد مصر بالغاز، كأكبر صفقة تصدير بالنسبة لإسرائيل على الإطلاق، وفقاً لشركة نيو ميد، أحد الشركاء في الحقل نقلاً عن رويترز.

ويعتزم حقل ليفياثان، الواقع في البحر المتوسط قبالة ساحل إسرائيل وتبلغ احتياطياته نحو 600 مليار متر مكعب، بيع نحو 130 مليار متر مكعب من الغاز لمصر حتى عام 2040 أو حتى استيفاء الكميات المنصوص عليها في العقد.

وقالت شركة «نيوميد» إن ليفياثان، أكبر حقل للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، زود مصر بنحو 23.5 مليار متر مكعب من الغاز منذ عام 2020.

فيما قال الرئيس التنفيذي لشركة نيوميد يوسي أبو «هذه هي أهم صفقة تصدير استراتيجية على الإطلاق في شرق البحر المتوسط وتعزز مكانة مصر كأهم مركز في المنطقة».

أضاف «ستتيح هذه الصفقة، التي أتاحتها شراكاتنا الإقليمية القوية المزيد من فرص التصدير الإقليمية مما يثبت مرة أخرى أن الغاز الطبيعي وقطاع الطاقة الأوسع نطاقا يمكن أن يكونا ركيزة للتعاون».

بموجب اتفاق اليوم الخميس، سيزود حقل «ليفياثان» مصر في المرحلة الأولى بنحو 20 مليار متر مكعب من الغاز بدءاً من أوائل عام 2026 بعد ربط خطوط أنابيب إضافية.

ذكرت «نيوميد» أن الحقل سيصدر الكمية المتبقية، البالغة 110 مليارات متر مكعب، في مرحلة ثانية تبدأ بعد اكتمال مشروع توسعة حقل ليفياثان وإنشاء خط أنابيب جديد لنقل الغاز من إسرائيل إلى مصر من خلال معبر نيتسانا (العوجة) في إسرائيل. 

أضافت الشركة أن توسعة حقل ليفياثان ستسمح باستمرار الإنتاج والإمدادات لداخل إسرائيل وجيرانها حتى عام 2064.

تحديات

تواجه مصر تحديات متزايدة في مجال الطاقة، إذ تراجعت صادراتها من الغاز في الأشهر الماضية بسبب انخفاض الإنتاج المحلي، ما دفع الحكومة للبحث عن بدائل سريعة من الأسواق العالمية، وسط ارتفاع الأسعار والتنافس على الإمدادات.

وشهدت مصر، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي على مدى العامين الماضيين، نتيجة لضغوط الماليات الحكومية وقله إمدادات الغاز الطبيعي.

وتخلت القاهرة عن خططها لتصبح مركزا لتزويد أوروبا بالغاز، وعادت لكونها مستوردا صافيا للغاز، إذ وقعت خلال الأشهر القليلة الماضية اتفاقيات مع شركات طاقة وشركات تجارة لشراء ما بين 150 و160 شحنة من الغاز الطبيعي المسال.

وخلال حرب استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران في يونيو ، توقفت صادرات حقل ليفياثان لأسباب أمنية.

أخبار ذات صلة

مصر تؤكد تأمين احتياجات الكهرباء من الوقود والغاز مع ارتفاع الحرارة

مصر تؤكد تأمين احتياجات الكهرباء من الوقود والغاز مع ارتفاع الحرارة

استيراد الغاز من إسرائيل

بدأت مصر استيراد الغاز من إسرائيل للمرة الأولى مطلع العام 2020، بموجب واحدة من كبرى الصفقات التي وقعها البلدان لاستيراد 85 مليار متر مكعب من الغاز على مدى 15 عاماً بنحو 19.5 مليار دولار.

واضطرت مصر إلى الاعتماد بشكل متزايد على واردات الغاز الإسرائيلي منذ بدء انخفاض إنتاجها، حيث يمثل الغاز الإسرائيلي بين 40% و60% من إجمالي إمدادات مصر المستوردة، ونحو 15% إلى 20% من استهلاكها.

ووقّعت مصر اتفاقيات عدة مع شركات طاقة وتجارة، يونيو الماضي، لشراء ما لا يقل عن 150 شحنة من الغاز الطبيعي المسال في أكبر عملية استيراد تقوم بها على الإطلاق، والتي ستكلفها أكثر من ثمانية مليارات دولار بالأسعار الحالية.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC