logo
اقتصاد

تضاؤل الآمال في التوصل لمعاهدة عالمية للحد من البلاستيك

تضاؤل الآمال في التوصل لمعاهدة عالمية للحد من البلاستيك
نصب تذكاري يبلغ ارتفاعه 30 قدما بعنوان «أغلق صنبور البلاستيك» للفنان الكندي بنجامين فون وونغ، خارج مبنى انعقاد جمعية الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي، كينيا في عام 2022.المصدر: موقع الأمم المتحدة
تاريخ النشر:4 أغسطس 2025, 05:23 م

تضاءلت الآمال في التوصل إلى معاهدة عالمية طموحة تمثل «الفرصة الأخيرة» للحد من التلوث البلاستيكي مع اجتماع ممثلي الدول هذا الأسبوع في الأمم المتحدة في جنيف لما يفترض أن تكون الجولة الختامية من المفاوضات.

ويحذر دبلوماسيون ومدافعون عن المناخ من أن الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي والدول الجزرية الصغيرة لوضع حد أقصى لإنتاج البلاستيك البكر، الذي يعتمد على البترول والفحم والغاز، باتت مهددة بسبب معارضة الدول المنتجة للبتروكيماويات والإدارة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب.

ويجتمع المندوبون رسمياً اعتباراً من غد الثلاثاء في الجولة السادسة من المحادثات، بعد أن انتهى اجتماع لجنة التفاوض الحكومية الدولية  «آي.إن.سي-5» في كوريا الجنوبية أواخر العام الماضي دون التوصل إلى مسار للمضي قدماً بشأن وضع حد أقصى للتلوث البلاستيكي.

وتتمثل القضايا الأكثر إثارة للخلاف في وضع حد أقصى للإنتاج وإدارة المنتجات البلاستيكية والمواد الكيميائية المثيرة للقلق والتمويل اللازم لمساعدة الدول النامية على تنفيذ المعاهدة.

وقال مندوبون لـ«رويترز» إن الدول النفطية، تخطط للطعن في البنود الأساسية للمعاهدة والضغط من أجل اتخاذ تدابير طوعية أو على المستوى الوطني، مما يعرقل التقدم نحو اتفاق ملزم قانوناً لمعالجة السبب الجذري للتلوث البلاستيكي.

وقال أندريس ديل كاستيو، كبير المحامين في مركز القانون البيئي الدولي، وهي منظمة غير ربحية تقدم المشورة القانونية لبعض الدول التي تحضر المحادثات، إن الدول النفطية تشكك حتى في الحقائق الأساسية حول الضرر الذي تسببه المواد البلاستيكية على الصحة.

وأوضح «نحن نمر بمرحلة يُعاد فيها النظر في الحقائق المسلم بها حيث بات حتى العلم نفسه مسيساً بشكل كبير».

وقالت وزارة الخارجية الأميركية لـ«رويترز» إنها ستقود وفداً يدعم معاهدة للحد من التلوث البلاستيكي دون فرض قيود مرهقة على المنتجين قد تعيق الشركات الأميركية.

وقال مصدر مطلع على المحادثات إن الولايات المتحدة تسعى إلى قصر نطاق المعاهدة على قضايا ما بعد الإنتاج مثل التخلص من النفايات وإعادة التدوير وتصميم المنتجات.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تتراجع فيه إدارة ترامب عن سياساتها البيئية، ومنها النتيجة التي توصلت إليها منذ فترة طويلة بشأن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تهدد الصحة.

وسيحضر المحادثات أكثر من ألف مندوب، منهم علماء وجماعات ضغط في قطاع البتروكيماويات، مما يثير مخاوف بين مؤيدي الاتفاقية الطموحة من أن تأثير الصناعة قد يؤدي إلى اتفاق مخفف يركز على إدارة النفايات، بدلاً من فرض قيود على الإنتاج.

وقالت صناعة البتروكيماويات إنها لا تزال تدعم معاهدة عالمية وتحث الإدارة الأمريكية والكونجرس على المشاركة في المفاوضات.

وقال ستيوارت هاريس المتحدث باسم المجلس الدولي للجمعيات الكيميائية إن الولايات المتحدة على وجه الخصوص لديها فرصة ليس فقط على طاولة المفاوضات، ولكن على أرض الواقع لتنفيذ الاتفاقية لتعزيز استخدام التقنيات الجديدة في إعادة التدوير الميكانيكي وإعادة التدوير المتقدمة التي تُحول النفايات البلاستيكية إلى وقود على مستوى العالم.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC