أطلقت الصين تدابير جديدة لتقديم تعويضات أفضل للسكان المتضررين من جهود تحويل مسار الفيضانات، حيث يؤدي ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى تفاقم خطر هطول أمطار غزيرة وفيضانات مدمرة.
من الأدوات الرئيسة في استراتيجية الصين لإدارة الفيضانات تحويل مياه الفيضانات بعيداً عن المراكز الصناعية والمناطق الحضرية المكتظة بالسكان، إلا أن هذا النهج يُلحق ضرراً بالغاً بسكان الريف الأكثر فقراً والأراضي الزراعية، ما يُفاقم التفاوت الاجتماعي الصارخ أصلاً، ويُثير أحياناً غضباً عاماً .
وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن الحكومة الصينية أصدرت، يوم الجمعة، قواعد مُعدّلة تُحدد مساعداتٍ أقوى للمزارعين والسكان المتضررين من تحويلات مياه الفيضانات، وقد تعهدت الحكومة المركزية بدفع 70% من إجمالي أموال التعويضات، بينما تتحمل الحكومات المحلية الباقي، وبموجب القواعد السابقة، كانت الحكومة المركزية تحسب حصتها من تكاليف التعويضات بناءً على الأضرار الفعلية ومالية الحكومات المحلية.
ووفقاً للحكومة، تُوسّع هذه الإجراءات نطاق أهلية الحصول على تعويضات لتشمل بعض العمال الزراعيين غير المسجلين كمقيمين في منطقة متضررة من أعمال تحويل مجاري الفيضانات، كما يُمكن الآن تعويض خسائر الماشية والدواجن، بينما كانت القواعد السابقة تقتصر على الحيوانات العاملة.
وتُجري السلطات حالياً مراجعةً لقائمة المناطق المُخصصة لتحويل مسار الفيضانات، في السابق، حُددت 98 منطقةً من هذا النوع في جميع أنحاء نهر اليانغتسي، وهواي، وهاي، وغيرها من أحواض الأنهار الرئيسة.
وفي إطار خطط مكافحة الفيضانات المستقبلية، سيتعين تعديل اختيار هذه المناطق، وفقاً للحكومة، مُضيفةً أنه سيتم نشر قائمة جديدة لاحقاً.
هذا الأسبوع، أدت الفيضانات في جنوب غرب الصين إلى وفاة ستة أشخاص، وحذر مسؤولو الأرصاد الجوية من توقع هطول أمطار غزيرة إضافية في الأيام المقبلة.
وقد غمرت الأمطار جنوب غرب الصين بمستويات أعلى من المتوسط خلال الأيام العشرة الماضية، وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية الصينية أن تشهد أجزاء من قويتشو ويوننان وسيتشوان هطول أمطار إضافية تصل إلى 300 مليمتر حتى 5 يوليو.