تباطأ معدل نمو مبيعات السيارات الكهربائية خلال شهر يوليو الماضي، حيث ارتفع بنسبة 21% على أساس سنوي، وهو أبطأ معدل منذ يناير الماضي، وذلك نزولاً من 25% في يونيو، مع تراجع الزخم في مبيعات السيارات الهجينة في الصين، وفق ما أفادت به شركة «رو موشن لأبحاث السوق»، اليوم الأربعاء.
أظهرت بيانات «رو موشن» أن المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات والسيارات الهجينة القابلة للشحن ارتفعت إلى 1.6 مليون وحدة في يوليو 2025، وفق وكالة «رويترز».
وتصنف الصين بأنها أكبر سوق للسيارات في العالم وتستحوذ على أكثر من نصف مبيعات السيارات الكهربائية العالمية، التي تشمل في بيانات شركة «رو موشن» السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات ونظيراتها الهجينة القابلة للشحن.
كما تباطأ نمو مبيعات الصين الإجمالية للسيارات في يوليو، حيث سجلت شركة «بي واي دي»، أكبر صانع للسيارات الكهربائية في العالم، ثالث انخفاض شهري.
مع ذلك، فإن التباطؤ البسيط نسبياً في إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية يُظهر أن الأسواق الأخرى تستفيد من بعض الركود، حيث تستفيد المبيعات الأوروبية من الحوافز التي تهدف إلى تسريع عملية إزالة الكربون.
إلى ذلك قال مدير بيانات شركة «رو موشن»، تشارلز ليستر: «نمو مبيعات السيارات الكهربائية في الصين، الذي بلغ متوسطه 36% شهرياً في النصف الأول، تراجع إلى 12% في يوليو مع تراجع السوق بسبب توقف بعض خطط الدعم الحكومي لعام 2025 لشراء السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن».
وتباطأ نمو مبيعات سيارات الطاقة الجديدة، والتي تشمل السيارات الكهربائية بالكامل والهجينة القابلة للشحن، إلى 12% في يوليو، مقارنة مع 29.7% في يونيو الماضي، لكنه واصل التفوق على السيارات التي تعمل بالبنزين للشهر الخامس على التوالي.
فيما استمر ضعف الطلب على السيارات الهجينة، إذ انخفض إجمالي مبيعات السيارات الهجينة القابلة للشحن والسيارات ذات المدى الممتد 3.6% مقارنة مع يوليو من العام الماضي، وذلك في ظل التطورات في تقنيات البطاريات والبنية التحتية لشحن السيارات؛ ما خفف القلق بشأن السيارات الكهربائية بالكامل.
كما استفادت شركات تصنيع السيارات الكهربائية، مثل: «ليب موتور» و«شاومي» و«إكس بنغ» من هذا الاتجاه، إذ سجلت مبيعات قياسية في يوليو، لكنه ضغط على شركات مثل «بي واي دي» و«لي أوتو» التي تعتمد بشكل كبير على السيارات الهجينة في تحقيق مبيعاتها وأرباحها.