اﻷربعاء 13 أغسطس 2025 ص
فرض تعريفات على السبائك يربك الحسابات
علاوة المخاطر المفاجئة تتلاشى تدريجياً
تتجه أسعار الذهب في تعاملات العقود الآجلة اليوم الأربعاء صوب تسجيل التراجع الثالث على التوالي، بعد أن سجلت طفرة سعرية غير متوقعة يوم الجمعة الماضي، قفزت بالمعدن النفيس إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.
جاءت ارتفاعات الذهب المفاجِئة بعد رسالة من إدارة الجمارك الأميركية، قالت فيها إن سبائك الذهب ستخضع لرسوم وتعريفات جمركية؛ ما أشعل أسعار الذهب التي قفزت حينذاك أكثر من 100 دولار، في حين تبددت أغلب المكاسب بعدما نفى ترامب الرسالة: «لا تعريفات على واردات الذهب».
◄ مع استثناء علاوة المخاطر التي سعرتها الأسواق عند تقييم رسالة إدارة الجمارك الأميركية، تقلصت التراجعات الفعلية في أسعار العقود الآجلة إلى أقل من 50 دولاراً فقط، وليست 130 دولاراً.
◄ تتداول أسعار العقود الآجلة تسليم ديسمبر العقد الأكثر نشاطاً خلال تعاملات اليوم الأربعاء عند مستويات 3404 دولارات للأونصة مقابل مستويات 3453 دولارات عند نهاية تعاملات الخميس الماضي.
كتب نيتيش شاه، خبير السلع الأولية لدى «ويزدوم تري»: «عقود الذهب الآجلة في بورصة (كومكس) لشهر أقرب استحقاق تتوافق الآن مع أسعار المعاملات الفورية في بورصة لندن بعد أن وصلت إلى علاوة 40 دولاراً تقريباً للأونصة يوم الجمعة».
تابع خبير السلع الأولية لدى «ويزدوم تري» في مذكرة: «مع ذلك ففي ظل غياب عدم اليقين وتدفق البيانات، وعدم وجود بيان رسمي بشأن تعريفات الذهب، قد يكون هذا التقارب مؤقتاً، وقد يتباعد السعران مجدداً إذا عادت حالة الضبابية إلى الظهور».
◄ كانت أسعار الذهب أنهت تعاملاتها، يوم الأربعاء الـ6 من أغسطس، على انخفاض هامشي للمرة الأولى في 4 جلسات وسط بعد استقالة أدريانا كوغلر عضو «الفيدرالي» وإقالة رئيس مكتب إحصاء العمل.
◄ عند نهاية تعاملات الخميس الماضي ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.6%، أو ما يعادل 20.3 دولار، لتصل إلى 3453.7 دولار.
◄ عند نهاية تعاملات الجمعة ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1.31%، أو ما يعادل 45.1 دولار، لتصل إلى 3498.8 دولار، بعد أن سجلت ذروة تاريخية عند 3543 دولاراً.
◄ في غضون ذلك أنهى الذهب التعاملات الفورية عند مستويات 3398.78 دولار للأونصة، ليرتفع الفارق بين السعرين الآجل والفوري إلى 100 دولار دفعة واحدة بدلاً من 50 دولاراً فقط قبل صدور القرار بيوم واحد.
◄ ارتفع الذهب اليوم الأربعاء مدعوماً بضعف الدولار بعد بيانات التضخم الأميركية المعتدلة التي عززت الرهانات على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، بينما يترقب المستثمرون المحادثات الأميركية الروسية هذا الأسبوع بشأن الحرب في أوكرانيا.
◄ ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2% أو ما يعادل 7 دولارات وصولاً إلى مستويات إلى 3355.46 دولار للأونصة بحلول الساعة الـ6:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ تراجعت أسعار المعدن الأصفر في تعاملات العقود الآجلة تسليم ديسمبر، إلى مستويات 3395 دولاراً للأونصة قبل أن تقلص تراجعاتها لتحوم الآن قرب مستويات أمس عند 3399.60 دولار.
◄ هبط الذهب 1.6% يوم الاثنين في المعاملات الفورية، ليسجل أدنى مستوى في أكثر من أسبوع، في حين انخفضت العقود الآجلة بأكثر من 2.3% بعد أن أعلن ترامب أنه لن يجري فرض رسوم على واردات الذهب.
◄ كانت أسعار الذهب أنهت تعاملاتها، يوم الاثنين على انخفاض بنحو 87 دولاراً، متخليةً عن المكاسب التي حققتها في الجلستين الماضيتين، مع تراجع حدة التوتر في السوق.
◄ في ختام جلسة أمس الثلاثاء تراجعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، ديسمبر بنسبة 0.2%، أو ما يعادل 5.7 دولار، لتصل إلى 3399 دولاراً للأونصة.
كتب تيم ووترر كبير محللي السوق في «كيه سي إم تريد»: «أتاح انخفاض الدولار الأميركي قفزة معتدلة في سعر الذهب، إذ يتأرجح المعدن النفيس حول مستوى 3350 دولاراً قبل اجتماع ترامب وبوتين يوم الجمعة».
أضاف ووترر في مذكرة للعملاء: «إذا لم يسفر الاجتماع في ألاسكا عن حل أي شيء واستمرت الحرب في أوكرانيا، فقد يعاود الذهب الارتفاع نحو مستوى 3400 دولار في التعاملات الفورية».
قال البيت الأبيض أمس الثلاثاء إن القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين هي بمثابة تمرين استماع للرئيس؛ ما يقلل توقعات التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
أظهرت البيانات الصادرة أمس أن مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين ارتفع 0.2% في يوليو، بعد صعوده 0.3% في يونيو وعلى أساس سنوي، ارتفع المؤشر 2.7 % مقابل 2.8%.
في غضون ذلك واصل مؤشر الدولار التراجع؛ ما جعل الأصول المقومة بالعملة الأميركية في متناول حائزي العملات الأخرى، وأكثر جاذبية وعلى رأسها السبائك الذهبية.
وتتوقع الأسواق احتمالاً نسبته 90% لخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة في سبتمبر، مع توقع خفض إضافي واحد على الأقل بحلول نهاية العام.
كما يترقب المستثمرون الآن المزيد من البيانات الاقتصادية الأميركية المقرر صدورها الأسبوع الجاري، بدءاً بمؤشر أسعار المنتجين وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية اليوم ومبيعات التجزئة غداً.
