تقارير
تقاريرنقل البضائع عبر البحر الأحمر - رويترز

الشحن البري للدمام: خيار الشركات لتجنب تحديات البحر الأحمر

ارتفع الطلب على المساحة في شاحنات الحاويات من مدينة دبي إلى وجهات خليجية أخرى، وسط استمرار تفاقم أزمة البحر الأحمر، واختيار المزيد من الشركات خطوط الشحن للطرق الأطول عبر رأس الرجاء الصالح.

وأصبح أمر البحث عن طرق بديلة أهمية قصوى بعد أن بدأ الشحن البحري من ميناء جبل علي إلى جدة في الارتفاع من 450 دولارا إلى 500 دولار إلى مساحة 2500 دولار لمساحة 20 قدما، وذلك بسبب قرب ميناء جدة من قنوات البحر الأحمر.

وتوصلت الشركات إلى حل يسمح لها بإرسال البضائع المخصصة للمملكة العربية السعودية والوجهات الخليجية إلى الدمام باستخدام الطرق البرية، حيث يأتي الطلب الكبير على الشاحنات التي تحمل البضائع المتعددة الشحن، وفقاً لما ذكرته صحيفة غلف نيوز.

وبحسب العاملين في الصناعة أصبحت الدمام الخيار الأكثر أهمية لشركات الشحن، ليس فقط لإبقاء التكاليف منخفضة، ولكن لضمان قدرة الشركات على تسليم الطلبيات في الوقت المحدد، مشيراً إلى أن التأخير لبضعة أيام قد يؤدي إلى إلغاء الطلبيات إلى جانب تحمل جميع مخاطر التكلفة المصاحبة.

وتبلغ المسافة من الدمام إلى جدة 1200 كيلو متر.

شهدت منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب، حيث قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بضرب مواقع الحوثيين في اليمن خلال الأسبوع الماضي، ولكن على الرغم من ذلك لا تزال الهجمات الصاروخية من قبل الحوثيين مستمرة على السفن التجارية، ما يضع صناعة الشحن العالمية في حالة تأهب قصوى، كما ارتفعت تكاليف شحن الحاويات عبر البحر الاحمر من أوروبا إلى الخليج بمقدار 1000 دولار لكل حاوية خلال الأسابيع الأخيرة.

وأكثر ما يثير قلق شركات الشحن في العالم هو ما إذا كان ذلك سيدفع أسعار النفط إلى الارتفاع في مرحلة ما، ويحتل البحر الأحمر موقعاً هاماً في خريطة الشحن العالمية المرتبطة بشحنات الطاقة، وأي تأخير سيكون له تأثيره على أسعار الوقود.

ويتم تداول العقود الآجلة للنفط عند ما يزيد قليلاً عن 73 دولارًا للبرميل حاليًا.

وفي الوقت الحالي، يركز المستوردون على التأكد من أنهم قادرون على القيام بدورهم بأقل قدر ممكن من الاضطرابات في الأسعار والوقت.

وقال هاريس شيخ، المدير العام لشركة جالوب للشحن ومقرها دبي: "إن تكاليف النقل من جبل علي إلى الدمام تبلغ في المتوسط 5000 درهم حالياً". "وهذا يشمل رسوم الحدود السعودية أيضًا، وإذا أخذناها معًا، فإنها لا تزال تكاليف معقولة يتحملها قطاع الخدمات اللوجستية".

كما يقول مشغلو النقل بالشاحنات والأساطيل إن هناك سعة "وفيرة" متاحة على شاحنات الحاويات، حتى مع الارتفاع الأخير في الطلب.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com