اﻷحد 18 مايو 2025 ص
وأكد مختصون أن سوق المطاعم في المدن الكبرى بالمنطقة، مثل دبي، في ازدهار مستمر، لكنه يستقطب أعدادا متزايدة من مختلف أنواع السلاسل العالمية، التي أصبحت تستحوذ على حصص سوقية على حساب المطاعم العائلية الصغيرة.
وأشار لـ"إرم الاقتصادية" مختصون إلى أن جزءاً كبيراً من هذه المطاعم، يعود إلى مطاعم الوجبات السريعة، التي تقدم الوجبات ذات السعر المعتدل والخدمة السريعة.
ويقدم كثير منها أصنافاً مختلفة من الأطعمة، مثل البطاطس المشوية والهامبورجر، والكباب والدجاج المقلي، والبيتزا وشرائح البطاطس والشطائر.
واعتبر فؤاد حمزة المسؤول في سلسلة مطاعم، أن القطاع أحد أسرع القطاعات نمواً في المدن السياحية وذات الزيادة السكانية، ويتحدى المشاكل التي يواجهها قطاع التجزئة.
وتابع أن المشكلة فيه تتمثل بأن الجميع يريد أخذ نصيبه من كعكة سوق المطاعم، حتى أولئك الذين يفتقدون إلى المهنية، ولكن مصير هؤلاء هو الإغلاق عاجلاً أم آجلاً.
واعتبر أن دبي تستقطب عدداً متزايداً من السلاسل العالمية لعدة أسباب، منها تردد الفرد على المطاعم بكثرة، وغياب الضرائب والأيدي العاملة الرخيصة.
ورأى حمزة أن بعض السلاسل تحقق مكاسب كبيرة، وهو أمر لا شك فيه، خاصة في حال قدّمت أطباقاً مبتكرة في أماكن مميزة ومختارة بدقة.
كما أكد أن نسبة المطاعم في المولات مقارنة بالمتاجر الأخرى في زيادة مطردة، مشيراً إلى أنها متواجدة بنسب كبيرة في المولات الصغيرة إجمالاً، مبينا أن إيجارات المطاعم مرتفعة، وقد تشكل 30% من تكاليفها أحياناً.
المطاعم الكبرى تستفيد من الشهرة والخبرة والتمويل الكبيرالمسؤول عن سلسلة مطاعم محمد إلياس
وأكد المسؤول عن سلسلة مطاعم محمد إلياس أن المنافسة تزداد في قطاع المطاعم في دبي، وهذا ما يصب في مصلحة المستهلكين.
وأشار إلى أن المطاعم الكبرى تتميز عن غيرها وتستفيد من اسمها وشهرتها، ولديها الخبرة والأموال، فيما المطاعم الصغيرة تفتقر إلى تلك الوسائل وتحتاج إلى سنوات عديدة لتكوين اسم لها .
واختتم بالقول إن المستهلكين يبحثون عادة عن التنوع، وهذا بالتحديد ما توفره دبي بشكل متزايد.
من جهتها، أكدت كيت هيلد المديرة في سلسلة مطاعم، أن المدن الكبرى سريعة النمو مثل دبي، تحتضن أعمال العديد من الشركات الصغيرة والمطاعم، ولكن لا مكان فيها للمبتدئين وغير المهنيين.
وشددت على أن وجود بيئة سوق حرة يشجع ويغري بالاستثمار، إلا أنها دعت الراغبين في افتتاح مطاعم إلى التمهل قبل اتخاذ هذا القرار، مشيرة إلى أن معرفة الطهي لا تكفي للانخراط في هذا المجال.
وأوضحت أن إدارة مطعم هي بمثابة إدارة شركة، تتطلب خبرة في المجالات اللوجستية والإدارية والمحاسبية.
ونصحت الراغبين في خوض هذا العمل وتقديم مثل هذه الخدمة وليس لديهم خبرة، بالاستعانة بمختصين مخضرمين، حتى ولو اضطروا أن يدفعوا لهم رواتب عالية نسبيا.
وأكدت أن بعض الإحصائيات مشيرة إلى أن نسبة نجاح المطاعم لا تتجاوز الثلث في المتوسط.
ومن أبرز المتطلبات لنجاح المطعم، امتلاك منتج مميز يقدم سعرا مناسبا، وكمية وطريقة عرض جيدتين.
كما يجب اختيار الموقع الأفضل للمشروع، إذ إن بعض المواقع تضطر إلى الإغلاق في مواسم معينة، وغيرها تفرض إيجارات عالية.
ويجب أيضاً التأكد دائماً من تقديم نفس المذاق ومستوى التجربة، بالإضافة إلى تفهم الاحتياجات والتحديات، التي يطرحها هذا السوق، الذي يحتضن مختلف الجنسيات والأذواق، في دولة الإمارات العربية المتحدة.
هناك الحاجة أيضاً إلى توظيف المعاملة الجيدة للأشخاص وهى مهمة، إذ إن السوق يثق في شركة تقدم تجربة إيجابية.
وأخيراً يجب التحكم والتنظيم للتكاليف، عبر استيعاب المعاملات المعقدة، والتي تنتج عن نفقات شراء الأغذية، ورواتب الموظفين والإيجار.
