أصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية إضافية 25% على الواردات من الهند، في الوقت الذي يعتزم فيه رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، زيارة الصين لأول مرة منذ أكثر من سبع سنوات.
وقال ترامب إن نيودلهي تستورد نفطاً من روسيا بشكل مباشر أو غير مباشر، وهدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية 10% على الواردات من الدول الأعضاء في مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة الكبرى، بما في ذلك الهند، بسبب ما وصفه بـ«انحيازها لسياسات مناهضة للولايات المتحدة».
من جهتها، أدانت الهند، اليوم، الرسوم الجمركية الأميركية ووصفتها بأنها غير عادلة وغير مبررة وغير معقولة، وذلك في بيان رسمي، فيما صرح متحدث رسمي هندي بأن واردات النفط تُحركها عوامل السوق، وتهدف إلى ضمان أمن الطاقة لـ 1.4 مليار نسمة، مضيفاً أنه من المؤسف للغاية أن تُعاقب واشنطن الهند على إجراءات تتخذها دول أخرى.
وفي خضم الأزمة المتصاعدة في العلاقات بين الهند والولايات المتحدة، وهي الأكبر منذ سنوات بعد أن فرض ترامب أعلى الرسوم الجمركية بين الدول الآسيوية على السلع المستوردة من الهند، وهدد بفرض عقوبة أخرى غير محددة على مشتريات نيودلهي من النفط الروسي.
وفي السياق ذاته، نقلت رويترز عن مسؤول حكومي هندي، عزم رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، زيارة الصين لأول مرة منذ أكثر من سبع سنوات، في إشارة إلى تحسن العلاقات الدبلوماسية مع بكين في حين تتصاعد حدة التوتر بين نيودلهي وواشنطن.
المصدر ذاته أوضح أن مودي سيتوجه إلى الصين لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون متعددة الأطراف التي تبدأ في 31 أغسطس الجاري.
زيارة مودي إلى مدينة تيانغين الصينية، لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون وهي مجموعة سياسية وأمنية تضم روسيا، هي الأولى له منذ يونيو 2018، وفي وقت لاحق، تدهورت العلاقات الصينية الهندية بشكل حاد بعد اشتباك عسكري على طول حدودهما المتنازع عليها في جبال الهيمالايا عام 2020.
وأجرى رئيس الوزراء الهندي والرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات على هامش قمة بريكس في روسيا في أكتوبر الماضي، مما أسهم في تحسين العلاقات، حيث تعمل الدولتان الآسيويتان الآن على نزع فتيل التوتر الذي قوض بشكل تدريجي العلاقات التجارية والتنقل بينهما.