
وخلال تقييمه لاتفاقية ممر الحبوب، التي تنتهي مدتها اليوم السبت، في جلسة بمجلس الأمن الدولي، قال: "إن الأمم المتحدة، برئاسة أمينها العام أنطونيو غوتيريش، تبذل قصارى جهدها لمواصلة مبادرة حبوب البحر الأسود"، مؤكداً أنهم مستمرون في إقامة علاقات وثيقة مع جميع الأطراف.
وشهدت إسطنبول في يوليو 2022، توقيع وثيقة مبادرة الشحن الآمن، للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية، بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة، ومُددت لأول مرة 120 يوماً اعتباراً من 19 نوفمبر 2022، وينتهي التمديد اليوم السبت.
وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، لمعالجة نقص الغذاء العالمي الذي ينذر بكارثة إنسانية.
واجتمع مسؤولون كبار بالأمم المتحدة وروسيا في جنيف يوم الاثنين الماضي، لمناقشة تمديد اتفاق الحبوب، وإقناع روسيا بالسماح لأوكرانيا باستئناف صادراتها من الحبوب عبر البحر الأسود، حيث تم إبرام اتفاق مدته ثلاث سنوات في يوليو الماضي، وافقت فيه الأمم المتحدة على المساعدة في تسهيل تصدير الأغذية والأسمدة الروسية.
وأعلن سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسية، بعد المفاوضات، أن روسيا تؤيد تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية لمدة 60 يوماً فقط، بعدما كان يُمدد كل مرة 120 يوماً.
وفرضت قوى غربية عقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، وبينما لا تخضع صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة للعقوبات، وتقول موسكو إن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجستية وقطاعات التأمين، تشكل عائقاً أمام مثل هذه الشحنات.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، صدرت أوكرانيا بموجب الاتفاق حتى الآن، ما يقرب من 25 مليون طن من الحبوب، أغلبها من الذرة والقمح، وكانت أهم الوجهات الأساسية للشحنات هي الصين وإيطاليا وإسبانيا وتركيا وهولندا.