إرم الاقتصادية - يبدو أن مستثمري الملاذات الآمنة من العملات وأدوات الدخل الثابت يراهنون على رفع أسعار الفائدة وبمستويات قياسية، ما يجعلهم يديرون ظهورهم للين وسط توقعات بعدم مواكبة اليابان مسار رفع الفائدة الذي تتبعه البنوك المركزية الرئيسية حول العالم وفي الأسواق المتقدمة.
وقد راهنت صناديق التحوط على استمرار تراجع الين بعدما انخفض لمستويات قياسية حيث سجل صافي استثمار تلك الصناديق نحو 19 ألف عقداً من عقود البيع الأسبوع الماضي، في أكبر زيادة منذ مارس 2022، حسبما نقلت وكالة بلومبرج عن بيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع.
ومنذ بداية العام، انخفض الين 20% مقابل الدولار ليسجل بذلك أسوأ أداء بين عملات مجموعة العشرة، في ظل اتساع فجوة العائد بين أسعار الفائدة في الولايات المتحدة واليابان الأمر الذي دفع المستثمرين إلى التخلي عن الأصول التي كانت ملاذاً آمناً من قبل وفي مقدمتها الين والذهب.
تأتي العمليات البيعية وسط أسبوع مضطرب للأسواق، بعدما سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين مستوى أعلى من التوقعات ما زاد من احتمال رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر من جانب الاحتياطي الفيدرالي.