توصلت بريطانيا والهند إلى اتفاق للتجارة الحرة، اليوم الثلاثاء، في خطوة تاريخية تمثل أهم صفقة تتوصل إليها لندن بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيادة الرسوم الجمركية.
يهدف الاتفاق، الذي أُبرم بعد مفاوضات متقطعة على مدى ثلاث سنوات، إلى زيادة التبادل التجاري بين البلدين 25.5 مليار جنيه إسترليني (34 مليار دولار) بحلول عام 2040 مع إتاحة الوصول إلى الأسواق بحرية وتخفيف القيود التجارية.
ينص الاتفاق على تخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على سلع مثل المنتجات الغذائية، ومنها لحم الضأن والسلمون والشوكولاتة والبسكويت. كما يُقرّ الاتفاق حصصا لكلا الجانبين من واردات السيارات، وفق وكالة رويترز.
بدأت المفاوضات التجارية بين المملكة المتحدة والهند في يناير 2022، في وقت كانت بريطانيا تسعى لتعزيز سياساتها التجارية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. إلا أن هذه المفاوضات شهدت تأخيرات متكررة نتيجة للتغيرات السياسية في لندن، منها تعاقب 4 رؤساء وزراء منذ بداية المفاوضات.
مع تولي حكومة حزب العمال السلطة العام الماضي، ظهرت نية قوية لإنهاء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق.
بالإضافة إلى اتفاقية التجارة الحرة، أجرى الطرفان مفاوضات حول معاهدات ثنائية تتعلق بالاستثمار والضمان الاجتماعي.
تشمل معاهدة الاستثمار بنوداً تتيح للشركات مقاضاة الحكومات في حال تعرض استثماراتها لأضرار نتيجة تغييرات سياسية غير منصفة.
تجري لندن ونيودلهي مفاوضات منفصلة مع الولايات المتحدة لإلغاء الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأدت إلى اضطرابات في النظام التجاري العالمي، مما زاد أهمية التوصل إلى اتفاق تجاري شامل بين بريطانيا والهند.