logo
اقتصاد

3 نقاط ضعف.. سوق العمل الأميركي قد يُغير توقعات خفض الفائدة

3 نقاط ضعف.. سوق العمل الأميركي قد يُغير توقعات خفض الفائدة
رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باولالمصدر: رويترز
تاريخ النشر:22 يونيو 2024, 07:31 م

وجدت مذكرة حديثة، لبنك غولدمان ساكس، أن سوق العمل الأميركي القوي يعاني من بعض النقاط الضعيفة، ما قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى خفض أسعار الفائدة أكثر من المتوقع.

وأشار الخبراء الاستراتيجيون في البنك، في مذكرة حديثة، إلى علامات متضاربة في سوق العمل، إذ قالوا إن نمو الوظائف لا يزال قوياً "على السطح"، لكن حفنة من اتجاهات التوظيف تحت الرادار تُظهر رؤية أضعف للتوظيف.

وأضافوا: "في حين أن مؤشرات سوق العمل في مستوى مثالي في المتوسط، إلا أنها ترسل إشارة أقل اتساقاً مما كانت عليه قبل الوباء"، وفقاً لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية.

وأشار الاستراتيجيون إلى أن ظروف سوق العمل أقوى بشكل عام اليوم، لكنها تضعف بوتيرة أسرع مما كانت عليه في الأعوام 1995 و1998 و2019، وهي الأعوام التي خفض فيها بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة خارج فترة الركود.

غولدمان ساكس قال إنه إذا استمر سوق العمل في الضعف، فإن ذلك يزيد من حجة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لخفض أسعار الفائدة.

وفي هذه النقطة، يتوقع محافظو البنوك المركزية، في الولايات المتحدة، خفض سعر الفائدة مرة واحدة فقط بحلول نهاية العام.

لكن استراتيجيي البنك قالوا: "نجد أن قرار التخفيض كان أكثر حساسية لمعدل البطالة وطلبات إعانة البطالة تاريخياً، والمزيد من التراجع المعتدل في سوق العمل قد يجعل المخاطر الهبوطية جزءاً أكثر مركزية من القضية الاقتصادية".

3 نقاط ضعف

وفي غضون ذلك، هناك 3 نقاط ضعف، حددتها مذكرة غولدمان ساكس، في سوق العمل الأميركي قد تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى تخفيض أسعار الفائدة.

في النقطة الأولى، وجد تحليل غولدمان ساكس أن مسوحات الأسر تُظهر صورة أضعف للبطالة من تقرير الوظائف الرسمي.

إذ انخفض عدد الوظائف الجديدة المضافة عن عدد الوظائف الرسمية بمقدار 0.7 مليون في عام 2023 و1.4 مليون حتى الآن في عام 2024.

وقال البنك إن معظم هذا الانخفاض يرجع إلى حقيقة أن استطلاعات التوظيف الأُسري لا تشمل العمال المهاجرين.

وأضاف أن التوظيف ينخفض أيضاً بين العمال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً، وهم الفئة "الأكثر تقلباً" في سوق العمل.

وتتمثل نقطة الضعف الثانية في أن معدل البطالة آخذ في الارتفاع، إذ لا تزال معدلات البطالة قريبة من أدنى مستوياتها التاريخية، ولكنها ارتفعت بشكل مطرد خلال العام الماضي.

إذ أشار استراتيجيو البنك إلى ارتفاع معدل البطالة إلى 4% في مايو. وفي الوقت نفسه، ارتفع متوسط معدل التوظيف لمدة ثلاثة أشهر بنسبة 0.4%.

وقالوا: "لقد وجدنا أن الزيادة واسعة النطاق عبر الصناعات. فالصناعات التي أصبحت مكتظة إلى حد ما بالموظفين مثل المعلومات ونقل البضائع قد شكلت حوالي ثلث الزيادة الإجمالية، مما يشير إلى أن بعض الزيادة من المحتمل أن تعكس البطالة الاحتكاكية المؤقتة الناجمة عن نقل العمال".

إلى نقطة الضعف الأخيرة، أشار غولدمان ساكس إلى أن أصحاب العمل يوظفون الآن أقل مما كانوا عليه قبل الوباء.

وتُظهر بيانات وزارة العمل انخفاض المتوسط المتحرك لمدة ثلاثة أشهر لمعدل التوظيف إلى أدنى مستوى له منذ الوباء.

ووجدت دراسة أجرتها شركة "ManpowerGroup" انخفاض نوايا التوظيف للربع الثالث بنسبة 8% عن المستويات المسجلة في العام الماضي.

وأثر ذلك إلى حد كبير على دخول العمال الجدد إلى سوق العمل. إذ وجد تحليل غولدمان لبيانات سوق العمل أن ما بين 10% إلى 15% فقط من الذين يحاولون الدخول إلى سوق العمل يجدون وظيفة.

وفي سياق مشابه، حذر متنبئون اقتصاديون آخرون من استمرار ضعف سوق العمل في العام المقبل، خاصة وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يبدو مستعداً لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC