logo
اقتصاد

ترامب يحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة

ترامب يحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ماريلاند، الولايات المتحدة، يوم 1 مايو 2025 فيما تظهر ورقة نقدية من فئة 50 دولاراً في جيبه.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:5 يونيو 2025, 07:50 ص

تتوالي قرارات المنع والحظر التي يصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سواء لأغراض سياسية أو عقابية أو تنفيذاً للبرنامج الانتخابي بشأن منع تدفق المهاجرين، أو في إطار حملة التصعيد المتبادلة مع بكين في إطار حرب التعريفات الجمركية.

جاء القرار الأحدث، في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، إذ أمر ترامب، بفرض حظر كامل على سفر الأشخاص من 12 دولة، مع قيود جزئية على السفر من 7 أخرى، وجاء في نص القرار الذي نشره البيت الأبيض أن يدخل الأمر الجديد حيز التنفيذ يوم الاثنين المقبل.

قائمة الدول

قرر ترامب تقييد الدخول بشكل كامل لمواطني 12 دولة هي:  أفغانستان، بورما، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن، كما قيد الدخول بشكل جزئي لمواطني 7 دول هي:  بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.

أخبار ذات صلة

حرب التعريفات.. من أفلت ومن يدفع الثمن في الصين؟

حرب التعريفات.. من أفلت ومن يدفع الثمن في الصين؟

الأمن القومي

قال ترامب في البيان الذي نشره البيت الأبيض، إنه خلال ولايته الأولى، نجح في منع تهديدات الأمن القومي من الوصول إلى حدود بلاده، في إجراء أيدته المحكمة العليا، مشيراً إلى قرار تقييد دخول الرعايا الأجانب إلى الولايات المتحدة آنذاك.

أكد أيضاً ضرورة أن تكون الولايات المتحدة يقظة أثناء عملية إصدار التأشيرات لضمان أن هؤلاء الأجانب المعتمدين للدخول إليها لا يقصدون الإضرار بالأميركيين أو مصالحهم الوطنية.

كما قال: «يجب على الولايات المتحدة ضمان ألا يحمل الأجانب المقبولون والأجانب الموجودون بالفعل لديها، مواقف عدائية تجاه مواطنيها أو ثقافتها أو حكومتها أو مؤسساتها أو مبادئها التأسيسية، وألا يدافعوا عن - أو يساعدوا - إرهابيين أجانب أو يشكلوا تهديدات أخرى لأمننا القومي».

خلال فترة ولايته الأولى، أصدر ترامب أمراً تنفيذياً في يناير 2017 يحظر على مواطني سبع دول (العراق، سوريا، إيران، السودان، ليبيا، الصومال واليمن) السفر إلى الولايات المتحدة.

ليس الأول

جاء قرار الحظر اليوم، بعد أقل من 24 ساعة على تعليق الرئيس الأميركي أمس الأربعاء دخول الطلاب الأجانب إلى الولايات المتحدة الذين يسعون للدراسة أو المشاركة في برامج التبادل في جامعة هارفارد لمدة ستة أشهر مبدئياً.

كما أعلنت إدارة الرئيس نهاية مايو الماضي أنها ستعمل على إلغاء حازم لتأشيرات الطلاب الصينيين، وبينهم المرتبطون بالحزب الشيوعي الصيني أو الذين يدرسون في «مجالات حيوية».

في مطلع أبريل الماضي قالت الولايات المتحدة إنها بصدد إنهاء الوضع القانوني لمئات آلاف المهاجرين مؤكدة منحهم مهلة أسابيع لمغادرة البلاد. 

تعليق «هارفارد»

عزا ترامب قرار تعليق الدخول إلى «هارفارد» لمخاوف تتعلق بالأمن القومي التي اعتبرها مبرراً لمنع الطلاب الأجانب من دخول الولايات المتحدة لمتابعة الدراسة في الجامعة الواقعة في كامبريدج بولاية ماساتشوستس.

في المقابل وصفت جامعة «هارفارد» في بيان إعلان ترامب بأنه خطوة انتقامية غير قانونية أخرى اتخذتها الإدارة الأميركية منتهكة حقوق هارفارد بموجب التعديل الأول للدستور الأميركي وقالت: «سنواصل حماية طلابنا الأجانب».

ويوجه إعلان ترامب وزارة الخارجية الأميركية بالنظر في إلغاء التأشيرات الأكاديمية أو تأشيرات برامج التبادل لأي طالب حالي في جامعة هارفارد تنطبق عليه معايير الإعلان.

227 ألف طالب

تشير إحصاءات تقريبية إلى وجود نحو 277 ألف طالب صيني، ملتحقين بالجامعات والكليات الأميركية، ما تعد ثاني أكبر كتلة من الطلاب الأجانب البالغ عددهم أكثر من 1.1 مليون في كل أنحاء الولايات المتحدة، وفقاً لبيانات وزارة الخارجية الأميركية ومنظمة «معهد التعليم الدولي».

تأتي الخطوة ضد الطلاب الصينيين في وقت تسعى فيه إدارة ترمب إلى حملة أوسع نطاقاً ضد الجامعات المرموقة والطلاب الدوليين.

كذلك تتزامن مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن الحرب التجارية، التي بدأها ترامب ضد الصين، بتهمة أنها استغلت نظام التجارة الدولية بشكل غير عادل لعقود.

أخبار ذات صلة

أسهم اليابان تفشل والصين تنجح.. لماذا تتضارب أسهم آسيا؟

أسهم اليابان تفشل والصين تنجح.. لماذا تتضارب أسهم آسيا؟

العلوم الحساسة

في محاولة لتضييق الخناق على بكين، أعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن وزارته تُراجع معايير التأشيرات بغية تشديد التدقيق بكل الطلبات المستقبلية من الصين، ومنها هونغ كونغ، في خطوة يتوقع أن تُثير المزيد من القلق في مؤسسات التعليم العالي الأميركية.

روبيو قال إن واشنطن ستُلغي بفاعلية تأشيرات الطلاب الصينيين، وبينهم أولئك الذين تربطهم صلات بالحزب الشيوعي الصيني أو الذين يدرسون مجالات حسّاسة، مضيفاً: «سنراجع أيضاً معايير منح التأشيرات لتعزيز التدقيق على كل طلبات التأشيرات المستقبلية من جمهورية الصين الشعبية وهونغ كونغ».

غضب بكين

مع اتخاذ قرار الطلاب الصينيين، سارعت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، إلى الرد بغضب على قرار إدارة ترامب بشأن تأشيرات الطلاب الصينيين، واصفة الحملة بأنها «سياسية وتمييزية».

أضافت ماو أن بكين حضت واشنطن على «حماية الحقوق والمصالح المشروعة للطلاب الدوليين، وبينهم القادمون من الصين»، ولكنها لم تشر إلى رد انتقامي متوقع من الصين.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC