إرم الاقتصادية-وكالات
أعلن البنك المركزي التركي، الخميس، عن خفض مفاجئ جديد لسعر الفائدة بمئة نقطة إلى 12 بالمئة، وذلك رغم ارتفاع التضخم لأكثر من 80 بالمئة وتسابق البنوك المركزية حول العالم لتشديد السياسة النقدية، حيث هوت الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق
وتراجعت الليرة التركية لمستوى قياسي بلغ 18.42 مقابل الدولار، وهو دون المستوى الذي سجلته خلال أزمة العملة الشاملة في ديسمبر. قبل أن ترتفع إلى 18.38 بحلول الساعة 1125 بتوقيت غرينتش.
ويقول محللون إن التيسير النقدي غير مُستدام ويأتي استجابة لجهود الرئيس ـ أردوغان لخفض تكاليف الاقتراض لزيادة الصادرات والاستثمار، ويتوقعون المزيد من الانخفاض في قيمة العملة في المستقبل.
وأدت التخفيضات غير التقليدية في أسعار الفائدة خلال العام الماضي، إلى جانب ارتفاع أسعار السلع الأساسية، إلى ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى له في 24 عاما، وأثار أزمة غلاء بالنسبة للأتراك.
وبرر البنك المركزي هذه الخطوة بالمؤشرات المستمرة على التباطؤ الاقتصادي، وقال من جديد إنه يتوقع بدء تراجع معدل التضخم.
وقالت لجنة السياسات بالبنك إن "المؤشرات الرئيسية للربع الثالث تواصل الإشارة إلى فقدان الزخم في النشاط الاقتصادي بسبب تراجع الطلب الخارجي".