logo
اقتصاد

أغلى 10 مدن أفريقية في المعيشة

أغلى 10 مدن أفريقية في المعيشة
منظر عام يظهر جزءا من العاصمة بانغي، جمهورية أفريقيا الوسطىالمصدر: رويترز
تاريخ النشر:22 يونيو 2024, 03:39 م

في حين أن التحضر عادة ما يكون أمرا جيدا لأفريقيا، حيث تطورت مدن مثل لاغوس وجوهانسبرغ ونيروبي وكيب تاون إلى مراكز اقتصادية مزدهرة تجتذب الاستثمار والمواهب، فمن الصعب تجاهل حقيقة أنها تأتي عادة بتكلفة عالية على المعيشة.

فبالتزامن مع تسارع وتيرة التوسع الحضري في القارة، يظهر عدد من المدن باهظة الثمن، ما يفرض أعباء هائلة على الناس، والمشرعين، وعلى التقدم الاقتصادي في القارة.

كما يطرح هذا العديد من القضايا التي قد تعيق النمو على المدى الطويل وتزيد من عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية، وفقا لموقع "بيزنس إنسايدر" النسخة الأفريقية.

وبالنسبة للعديد من المواطنين، يشكل ارتفاع تكاليف المعيشة في المدن الأفريقية الكبرى مشكلة كبيرة. على سبيل المثال، ارتفعت تكاليف الإسكان بسبب وجود فجوة كبيرة في العرض.

ونتيجة لعدم قدرة الكثير من الناس على دفع تكاليف السكن، انتشرت الأحياء الفقيرة والمستوطنات غير الرسمية.

بالإضافة إلى ذلك، تضطر الأسر ذات الدخل المنخفض إلى العيش في ظروف ضيقة ودون المستوى لأن تكلفة الإيجار في المواقع الرئيسية قد تكون باهظة.

علاوة على ذلك، ارتفعت أسعار الضروريات بما في ذلك الغذاء والنقل والرعاية الطبية، وارتفاع تكلفة السلع هو نتيجة للتضخم والاعتماد على الواردات، مما يجعل من الصعب على الشخص العادي تلبية احتياجاته.

ومن ناحية أخرى، تعمل آفاق العمل المحدودة وركود الأرباح، وخاصة في القطاع الرسمي، على تفاقم هذا السيناريو، مما يخلق تفاوتاً متزايداً في الدخل.

إلى ذلك، شمل تصنيف "ميرسر" لتكلفة المعيشة في المدينة لعام 2024 عددا من المدن الأفريقية التي احتلت أعلى المراكز في التصنيف العالمي.

وفي السياق، جاءت القائمة الأفريقية الأغلى، والتي تتكون من 10 مدن أفريقية دخلت تصنيف المدن العالمية الأغلى من حيث المعيشة، كما يلي؛

جاءت في المرتبة الأولى مدينة بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى وأكبر مدنها، كأغلى مدينة في القارة السمراء، وهي تحتل المرتبة 14 على مؤشر ميرسر العالمي.

وتفصيلا، شهدت مدينة بانغي عملية تحضر سريعة، مما أدى إلى تغييرات اقتصادية واجتماعية كبيرة. 

وفي حين أن المدينة بمثابة القلب السياسي والاقتصادي للبلاد، فإن تكاليف المعيشة المتزايدة تشكل عقبات كبيرة أمام مواطنيها والمغتربين والنمو الشامل للبلاد.

وتبعتها في المرتبة الثانية مدينة جيبوتي، عاصمة جمهورية جيبوتي، إذ احتلت المرتبة 18 عالمياً.

وتتمتع جيبوتي بموقع استراتيجي بين أفريقيا والشرق الأوسط، وقد أدى وضعها كميناء حيوي ومركز لوجستي على البحر الأحمر إلى تحضر وتنمية اقتصادية هائلة. لكن مع هذا التوسع تأتي صعوبة ارتفاع تكاليف المعيشة. 

وفي المرتبة الثالثة، كانت مدينة نجامينا، عاصمة تشاد، بعدما احتلت المرتبة 24 في قائمة ميرسر العالمية لأغلى المدن العالمية من حيث المعيشة.

وتعد تكلفة السكن واحدة من أكثر القضايا انتشارًا في نجامينا. وقد زاد الطلب على المساكن بسبب التحضر، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإيجار. 

ونتيجة لذلك، يضطر العديد من السكان إلى العيش في ظروف ضيقة وغير مواتية، وخاصة أولئك ذوي الدخل المنخفض.

وحلت مدينة كوناكري، عاصمة غينيا، في المركز الرابع على الصعيد الأفريقي بعدما احتلت المرتبة 26 في قائمة ميرسر العالمية.

وتمتد تكلفة المعيشة المرتفعة في كوناكري إلى ما هو أبعد من السكن لتشمل الضروريات الأساسية بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والنقل. 

وفي منتصف القائمة، حلت عاصمة السنغال، داكار، بعدما جاءت في المرتبة 39 على قائمة ميرسر العالمية.

ووفقا لبيزنس إنسايدر، يبدو أن ارتفاع تكاليف المعيشة في داكار يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة الاقتصادية. 

وفي حين أن نسبة ضئيلة من السكان، بما في ذلك المغتربون والسكان المحليون الأكثر ثراء، يستطيعون تحمل الأسعار الباهظة، فإن البقية يكافحون من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية. 

وتنعكس هذه الفجوة الاقتصادية في التباينات الكبيرة في الظروف المعيشية، والحصول على الخدمات، ونوعية الحياة بشكل عام. 

وتلتها مدينة ليبرفيل، عاصمة الغابون، التي احتلت المرتبة السادسة في أفريقيا و45 عالمياً، وهي تعد بمثابة مركز إداري وتجاري رئيسي على الساحل الغربي لوسط أفريقيا.

ونمت ليبرفيل لتصبح وجهة استثمارية شهيرة للأجانب والشركات بسبب موقعها الاستراتيجي ومرافقها الحديثة. ومع ذلك، فإن ارتفاع تكاليف المعيشة في المدينة يشكل مشاكل خطيرة لمواطنيها. 

وسابعا، حلت مدينة دوالا، وهي المدينة التي تمثل المركز التجاري في الكاميرون، وهي مدينة مزدهرة معروفة بمينائها وصناعتها وتجارتها الديناميكية. 

وباعتبارها المركز التجاري، تشهد دوالا تدفقًا كبيرًا من الأفراد الباحثين عن آفاق اقتصادية أفضل. ونتيجة لذلك، تشهد المدينة ارتفاعا في تكاليف المعيشة لتحتل المرتبة 63 على مؤشر ميرسر العالمي.

أما عن المرتبة الثامنة، فكانت فيكتوريا، عاصمة سيشيل، التي احتلت المرتبة 64 عالميا، أي أقل بمركز واحد فقط من دوالا.

وتتميز فيكتوريا بجمالها الطبيعي الأخاذ وثقافتها الغنية وموقعها الجغرافي. وعلى الرغم من كل ذلك، تواجه فيكتوريا تحديًا كبيرًا يتمثل في التعامل مع ارتفاع تكاليف المعيشة.

وتأتي مدينة برازافيل، عاصمة الكونغو، في المرتبة التاسعة على الصعيد الأفريقي، و74 في قائمة ميرسر العالمية. 

ويؤدي ارتفاع تكلفة المعيشة في هذه المدينة الواقعة في وسط أفريقيا إلى تفاقم عدم المساواة الاقتصادية.

وفي المرتبة الأخيرة في القائمة الأفريقية، جاءت مدينة كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي احتلت المرتبة 79 على مؤشر تكلفة المعيشة العالمي الخاص بميرسر.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC