وقالت قناة "بي إف إم" التلفزيونية الفرنسية، أن فرنسا تستعد ليوم تاريخي، قبيل عيد العمال، موضحة أن الاحتجاجات لم تهدأ بعد إقرار القانون المتنازع عليه في نظام المعاشات التقاعدية.
وتتوقع السلطات خروج ما بين 500 ألف و650 ألف شخص في شوارع البلاد، ومابين 100 ألف إلى 800 ألف في باريس، وهو عدد أكثر بكثير من مسيرات السنوات السابقة، كما تحذر السلطات من السفر، استعداداً لاحتمالية تعطيل الرحلات بسبب الإضرابات، وفق المحطة الفرنسية.
وخفضت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية تصنيف فرنسا درجة واحدة إلى -AA من AA سابقاً، وذلك على خلفية التوترات الأخيرة المتعلقة ببيان إصلاح نظام التقاعد.
وأوضحت الوكالة في بيان أن الجمود السياسي والحركات الاجتماعية العنيفة أحياناً تشكل خطراً على برنامج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإصلاح.
وأدى هذا القرار إلى تصاعد الاحتجاجات وأيام من التظاهرات العنيفة في جميع أنحاء البلاد، واستنادا إلى المادة 49-3 من الدستور، تم تبني النص من دون تصويت في البرلمان.
والأسبوع الماضي، دافع ماكرون عن إصلاح قانون التقاعد، مؤكداً أن "قضية المعاشات جزء من جدول أعمال لجعل فرنسا أقوى".
وأضاف أنه يدرك أن التعديل، الذي يرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً، لم يلق قبولاً جيداً، لكن كان عليه أن يعمل من أجل مصلحة البلاد.
وتابع: "ما يغذي اليأس هو أننا واحدة من الدول القليلة في أوروبا، التي لم تتغلب حتى الآن على البطالة الجماعية، واعتادت على تراجع التصنيع، لقد وضعنا حداً لذلك ونخلق فرص عمل ومصانع مرة أخرى"، مشيراً إلى أنه إذا تُركت الصناعة تنهار، ستعاني الخدمات العامة أيضاً.