قناة فرنسية: غداً يوم تاريخي من الإضرابات في عيد العمال

أفراد من قوات مكافحة الشغب الفرنسية
أفراد من قوات مكافحة الشغب الفرنسيةShutterstock

احتجاجاً على تعديل قانون التقاعد في فرنسا برفع سن المعاش إلى 64 عاماً، بالتزامن مع عيد العمال العالمي تستعد البلاد ليوم تاريخي من الاحتجاجات والاضرابات غداً الاثنين.

وقالت قناة "بي إف إم" التلفزيونية الفرنسية، أن فرنسا تستعد ليوم تاريخي، قبيل عيد العمال، موضحة أن الاحتجاجات لم تهدأ بعد إقرار القانون المتنازع عليه في نظام المعاشات التقاعدية.

وتتوقع السلطات خروج ما بين 500 ألف و650 ألف شخص في شوارع البلاد، ومابين 100 ألف إلى 800 ألف في باريس، وهو عدد أكثر بكثير من مسيرات السنوات السابقة، كما تحذر السلطات من السفر، استعداداً لاحتمالية تعطيل الرحلات بسبب الإضرابات، وفق المحطة الفرنسية.

في الوقت نفسه، تدعو النقابات إلى مسيرة شعبية كبيرة، كما حدث خلال الـ12 يوماً الأولى من التعبئة ضد تعديل القانون، حاملين أعلام اتحاد نقابات العمال، وستكون جميع النقابات وراء نفس اللافتة
قناة "بي إف إم" التلفزيونية الفرنسية

فيتش تخفض تصنيف فرنسا

وخفضت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية تصنيف فرنسا درجة واحدة إلى -AA من AA سابقاً، وذلك على خلفية التوترات الأخيرة المتعلقة ببيان إصلاح نظام التقاعد.

وأوضحت الوكالة في بيان أن الجمود السياسي والحركات الاجتماعية العنيفة أحياناً تشكل خطراً على برنامج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإصلاح.

إن المأزق الحالي يمكن أن يؤدي إلى ضغوط من أجل سياسة مالية أكثر توسعاً أو الإطاحة بإصلاحات سابقة
وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية

وأدى هذا القرار إلى تصاعد الاحتجاجات وأيام من التظاهرات العنيفة في جميع أنحاء البلاد، واستنادا إلى المادة 49-3 من الدستور، تم تبني النص من دون تصويت في البرلمان.

ماكرون يدافع

والأسبوع الماضي، دافع ماكرون عن إصلاح قانون التقاعد، مؤكداً أن "قضية المعاشات جزء من جدول أعمال لجعل فرنسا أقوى".

إن رفع سن التقاعد يعني العمل أكثر وإنتاج المزيد من الثروة للبلاد، إنه كفاح لكل فرد، هذا صحيح وأنا أدرك ذلك، لكنه مفيد بشكل جماعي
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

وأضاف أنه يدرك أن التعديل، الذي يرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً، لم يلق قبولاً جيداً، لكن كان عليه أن يعمل من أجل مصلحة البلاد.

وتابع: "ما يغذي اليأس هو أننا واحدة من الدول القليلة في أوروبا، التي لم تتغلب حتى الآن على البطالة الجماعية، واعتادت على تراجع التصنيع، لقد وضعنا حداً لذلك ونخلق فرص عمل ومصانع مرة أخرى"، مشيراً إلى أنه إذا تُركت الصناعة تنهار، ستعاني الخدمات العامة أيضاً.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com