logo
اقتصاد

قمة بايدن وشي.. لقاء كبير ونتائج متواضعة

قمة بايدن وشي.. لقاء كبير ونتائج متواضعة
تاريخ النشر:16 نوفمبر 2023, 11:57 ص
رغم التصريحات التي تبدو متفائلة من كلا الجانبين عقب اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ، إلا أن النار لا تزال تحت الرماد مع تجنب الطرفين الحديث عن القضايا العالقة والساخنة وعلى رأسها ملف تسليح تايوان.

وبعيدا عن وصف اللقاء بين الزعيمين بالبناء والمثمر، إلا أن الطرفين تجنبا الولوج إلى القضايا الخلافية العميقة وعلى رأسها أزمة تسليح تايوان الذي تعارضه الصين جنبًا إلى جنب والقرارات الحمائية التي اتخذها الجانبان بشأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والرقائق والمعادن النفيسة.

أثمّن الحوار الذي أجريته، اليوم مع الرئيس شي"، مضيفاً "اليوم أحرزنا تقدّماً حقيقياً.
جو بايدن
عودة العلاقات

وفي مساء 14 نوفمبر، غادر الرئيس شي جين بينغ بكين على متن طائرة خاصة، بدعوة من الرئيس الأميركي بايدن للتوجه إلى سان فرانسيسكو من أجل اجتماع رئيسي الصين والولايات المتحدة.

ويجتمع الرئيسان على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) ليكون اللقاء الأول منذ عام.

وكانت آخر محادثات بين شي وبايدن في نوفمبر 2022 في بالي، حينما أسقطت الولايات المتحدة ما اشتبه بأنه منطاد صيني لغرض التجسس.

تعليق بايدن

وقال بايدن في منشور على منصّة إكس "أثمّن الحوار الذي أجريته، اليوم مع الرئيس شي"، مضيفاً "اليوم أحرزنا تقدّماً حقيقياً".

كتب بادين مغردًا: " لقد اختتمت للتو يومًا من الاجتماعات مع الرئيس شي، وأعتقد أنها كانت من أكثر المناقشات البناءة والمثمرة التي أجريناها معاً".

وأضاف الرئيس الأميركي: "لقد بنينا التواصل على الأساس الذي تم وضعه خلال الأشهر القليلة الماضية من الدبلوماسية بين بلدينا وحققنا تقدمًا مهمًا".

البيت الأبيض

وفي غضون ذلك، قال البيت الأبيض، يوم الأربعاء، عبر منصة إكس إن الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ "أجريا مناقشات صريحة وبناءة بشأن مجموعة من القضايا الثنائية والعالمية وتبادلا وجهات النظر بشأن مجالات الاختلاف"

أعلنت بكين، الخميس، أنّ الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأميركي جو بايدن اتّفقا خلال قمّتهما في كاليفورنيا، الأربعاء، على استئناف المحادثات العسكرية الرفيعة المستوى بين بلديهما.

تعليق بكين

وفي الوقت ذاته، أعلنت بكين، اليوم الخميس، أنّ الولايات المتّحدة والصين اتّفقتا خلال القمّة التي عقدها رئيساهما في كاليفورنيا على عقد محادثات حكومية حول الذكاء الاصطناعي.

وقالت وزارة الخارجية الصينيةّ: "إن الرئيسين الصيني شي جين بينغ والأميركي جو بايدن اتفقا على عقد محادثات حكومية بين الصين والولايات المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي".

وأضافت وزارة الخارجية الصينية: " اتفق الرئيسان على استئناف المحادثات العسكرية الرفيعة المستوى على أساس المساواة والاحترام".

الرئيس شي جين بينغ اتخذ موقفًا متشددًا، وطلب من بايدن التوقف عن تسليح تايوان.
الخارجية الصينية
التوقف عن التسليح

ومن بين التأكيدات التي أشارت إليها وزارة الخارجية الصينية عن القمة، التأكيد على أن الرئيس شي جين بينغ اتخذ موقفًا متشددًا، وطلب من بايدن التوقف عن تسليح تايوان.

4 ساعات

وفقًا لتصريحات بايدن خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الذي استمر 4 ساعات، يرى الرئيس الأميركي أن اجتماع قمته مع شي جين بينغ قد حقق تقدمًا كبيرًا، بما في ذلك اتفاقيات بشأن الحد من تهريب المخدرات.

جنبًا إلى جنب، اتفق الجانبان على استعادة خطوط الاتصال العسكرية، وبدء الحديث عن المخاطر العالمية التي يشكلها الذكاء الاصطناعي.

الأخطر عل الإطلاق

ورغم التقارب الظاهر في الملفات العامة، ، كان من الواضح أنه بعد أكثر من أربع ساعات من المحادثات في قصر سان فرانسيسكو، أن الاجتماع فشل في تحقيق أي تقارب بين الولايات المتحدة والصين بشأن مصير تايوان.

ووفقًا للخارجية الصينية، فقد قال الرئيس شي لبايدن عن قضية تايوان إنها الأكبر والأخطر على الإطلاق في العلاقات الأميركية الصينية، وذلك في اول لقاء يجمع بين الزعيمين منذ أكثر من عام.

إنه دكتاتور بمعنى أنه رجل يدير دولة شيوعية تقوم على شكل حكومي مختلف تمامًا عن نظامنا.
جو بايدن
ديكتاتور

ولا يزال بايدن يرى الرئيس الصيني ديكتاتورًا بحسب وصفه، حيث أكد أنه لا يزال ينظر إلى شي باعتباره ديكتاتورا في نهاية المؤتمر الصحفي.

وفي محاولة لتجميل الصورة قال بايدن: "إنه دكتاتور بمعنى أنه رجل يدير دولة شيوعية تقوم على شكل حكومي مختلف تمامًا عن نظامنا."

العقوبات الأميركية

ووفقًا للخارجية الصينية قال شي لبايدن: "على الجانب الأميركي أن يتوقف عن تسليح تايوان، وأن يدعم إعادة التوحيد السلمي للصين، مؤكدًا أن الصين ستحقق الوحدة وأن هذا الأمر لا يمكن وقفه."

ووفقا لرواية وزارة الخارجية الصينية، أوضح شي لبايدن أن بكين غير راضية عن العقوبات الأميركية على قطاع التكنولوجيا الفائقة.

وقال شي: "الإجراءات الأميركية ضد الصين فيما يتعلق بالرقابة على الصادرات وفحص الاستثمار والعقوبات الأحادية الجانب تضر بشدة بالمصالح المشروعة للصين".

وأضاف شي: "أان قمع العلوم والتكنولوجيا في الصين يؤدي إلى كبح التنمية عالية الجودة في الصين وحرمان الشعب الصيني من حقه في التنمية."

تنافس وليس صراعا

وفي الجانب الآخر، "قال بايدن بعد القمة إنه أدرك أن البلدين في علاقة تنافسية لكنه ملتزم بإدارة المنافسة بشكل مسؤول حتى لا تنحرف إلى صراع".

وأكد الرئيس الأميركي على ضرورة إيجاد اتفاق بين البلدين يضمن للطرفين تحقيق مصالحهم".

المحادثات عن أزمة الذكاء الاصطناعي كانت حول آليات المراحل المبكرة ولم ترقى لمستوى الاتفاق.
الخارجية الأميركية
اتفاق الفنتانيل

وقال بايدن: "إنه تم كبح تدفق مادة الفنتانيل التي تدخل في صناعة العديد من الأدوية وكانت سببًا في وفاة أعداد قياسية من الأميركيين".

وأضاف بايدن: "اتخذنا إجراءات للحد بشكل كبير من تدفق المواد الكيميائية الأولية الأدوية المسببة للوفاة من الصين إلى نصف الكرة الغربي".

3 مستويات

وبعد غياب تام للاتصالات بين البلدين لعدة سنوات، قال مسؤول أميركي كبير إن الحكومتين الصينيتين اتفقتا على ثلاثة مستويات من الاتصالات.

وفي غضون الأسابيع القليلة المقبلة، سيلتقي وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، بنظيره الصيني، بمجرد تعيين وزير الدفاع الصيني الجديد.

وفيما يتعلق بالمناقشات المقبلة حول الذكاء الاصطناعي، أكد مسؤول الخارجية الأميركي على أن المحادثات كانت حول آليات المراحل المبكرة ولم ترقى لمستوى الاتفاق.

لم يحدث

وفي الوقت ذاته، اعترف بايدن بأنه لم يتوصل إلى اتفاق مع الرئيس الصيني بشأن مصير المواطنين الأميركيين المحتجزين أو الذين يواجهون حظر الخروج من قبل الصين.

ولفت مسؤول الخارجية الأميركي إلى أنه كان من الواضح أيضًا أنه لم يتم إحراز أي تقدم بشأن تايوان خلال مناقشات الرئيسان بايدن وشي.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC