logo
اقتصاد

ترامب يخلع القفازات في وجه ماسك.. شراكة تنهار وخلاف ينفجر علناً

ترامب يخلع القفازات في وجه ماسك.. شراكة تنهار وخلاف ينفجر علناً
دونالد ترامب وإيلون ماسك بالمكتب البيضاوي في العاصمة الأميركية واشنطن يوم 11 فبراير 2025.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:6 يونيو 2025, 03:47 م

عندما التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمسؤولين في البيت الأبيض في جلسة خاصة يوم الأربعاء، لم تكن هناك أي مؤشرات على قرب قطيعة علنية مع إيلون ماسك، رجل الأعمال الملياردير الذي ساعده على الفوز بولاية ثانية.

لكن ما لبثت العلاقة بين الرجلين أن انهارت بشكل مدوٍّ، بعدما وصف ماسك مشروع ترامب الضريبي بأنه «مشروع بغيض ومتهور»، ما أثار غضب الرئيس ودفعه إلى الرد بشدة.

بداية الانفجار

في اجتماع الأربعاء، أعرب ترامب عن إحباطه من هجمات ماسك على مشروعه الشامل للضرائب والإنفاق، لكنه امتنع عن الرد الفوري، على أمل الحفاظ على الدعم المالي والسياسي من ماسك قبل انتخابات منتصف الولاية.

أخبار ذات صلة

بعد خلافه مع ماسك.. هل يفكر ترامب في التخلي عن سيارة «تسلا»؟

بعد خلافه مع ماسك.. هل يفكر ترامب في التخلي عن سيارة «تسلا»؟

غير أن مزاج ترامب تغيّر بحلول الخميس. لم يكن قد تحدث مع ماسك منذ بدء الهجمات، وانفجر غضبه بعد منشورات غاضبة كتبها ماسك على منصة «إكس»، وُصفت داخل البيت الأبيض بأنها «هذيان تام».

 
حرب تصريحات 

خلال مؤتمر صحفي من المكتب البيضاوي، قال ترامب إنه «محبط بشدة» من مستشاره السابق، ليرد ماسك سريعاً على «إكس»، حيث ألمح إلى احتمال تأسيس حزب سياسي جديد. وفي تصعيد لافت، أيد منشوراً يدعو إلى عزل ترامب.

ترامب لم يتأخر في الرد، وكتب على «تروث سوشال»: «أبسط طريقة لتوفير المليارات في الموازنة هي وقف الدعم والعقود الحكومية التي يحصل عليها إيلون».

 
ضربة لـ«تسلا»

القطيعة كانت لها آثار فورية في الأسواق؛ إذ انخفض سهم شركة «تسلا» بنسبة 14% يوم الخميس.

كما أثارت الفوضى قلق بعض الجمهوريين في الكونغرس ممن كانوا يعتمدون على دعم ماسك لإقرار خطة إنفاق ضخمة تواجه مقاومة من الديمقراطيين وقلة من الجمهوريين.

أخبار ذات صلة

خلاف ترامب وماسك يشعل أرباح البيع على المكشوف في أسهم «تسلا»

خلاف ترامب وماسك يشعل أرباح البيع على المكشوف في أسهم «تسلا»

بالنسبة لترامب، تعني خسارة ماسك تراجع التأثير على جمهور من المتبرعين في قطاع التكنولوجيا وملايين المتابعين على المنصات الاجتماعية، إضافة إلى الشباب الذكور، وهي شرائح أساسية في حملته الانتخابية.

 
تصدعات متراكمة 

قال مسؤولون في البيت الأبيض إن الخلاف لم يكن وليد لحظته، بل كان يتفاقم منذ أسابيع. نقطة التحوّل جاءت عندما قرر ترامب سحب ترشيح جاريد إيزاكمان، مرشّح ماسك المفضل لرئاسة «ناسا».

كان إيزاكمان، رجل أعمال وهو مقرب من ماسك، وكان عنصراً رئيسياً في خطط ماسك لتوسيع أنشطته في الفضاء. لكن القرار اعتُبر رسالة واضحة بأن نفوذ ماسك بدأ بالتلاشي داخل الإدارة.

كان البيت الأبيض قد بدأ بالفعل في تقليص سلطات ماسك بشكل غير مباشر، من خلال الحد من تأثيره على قرارات التوظيف والموازنة. حتى ترامب أبلغ وزراءه أن الكلمة الأخيرة للوزراء وليس لماسك.

تصريحات متضاربة 

في الوقت الذي أعرب فيه ماسك عن إحباطه من عجزه عن تقليص الإنفاق بشكل أسرع، اعتبر بعض مسؤولي البيت الأبيض تهديداته جزءاً من الاستعراض، إلا أن آخرين رأوا أنها قد تؤثر على حظوظ الجمهوريين في الانتخابات المقبلة.

في حين أن أحد المسؤولين أكد ألا تأثير لكلام ماسك على مشروع القانون، بقي السؤال مطروحاً في البيت الأبيض: كيف انهارت علاقة كانت قبل أيام فقط تُحتفى بها في المكتب البيضاوي؟

وقد خُطط لمكالمة هاتفية بين الرجلين اليوم الجمعة، لكن لم يُحدَّد موعدها حتى الآن.

لكن مسؤولاً بالبيت الأبيض قال إن ترامب غير مهتم بالتحدث مع ماسك، مضيفاً أنه لا توجد خطط لإجراء اتصال اليوم الجمعة بين الطرفين رغم جهود مسؤولي البيت الأبيض للتوصل إلى تهدئة بينهما بعد صدام علني كبير.

وحده الزمن سيكشف ما إذا كانت هذه القطيعة قابلة للإصلاح.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC