فندق فاخر في موناكو
فندق فاخر في موناكوإرم بزنس

أثرياء الصين يثيرون شهية موناكو

قام الأسبوع الماضي المندوب الوزاري المعني باستقطاب الأثرياء إلى إمارة موناكو، فريدريك جينتا، بزيارة إلى ماكاو وهونغ كونغ، لجذب استثمارات الصينيين الأغنياء إلى الإمارة، وفقاً لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية.

وردّد المندوب الوزاري، أمام محاوريه في ماكاو خلال زيارته، "يا أهل الثراء في جميع البلدان، دعونا نتحد". واستغلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" رحلته إلى هونغ كونغ لتحليل طموح موناكو، "هذه الإمارة الأوروبية الصغيرة والغنية" والتي تريد "جذب أغنى الأغنياء" في آسيا وخصوصاً في ما يسمى بمنطقة "الخليج الكبير".

وهذه المنطقة، المعروفة عامة باسم دلتا نهر اللؤلؤ، هي أكبر منطقة حضرية وأكثرها اكتظاظًا بالسكان في العالم، وتتكوّن من المناطق الصينية التي تتمتع بالحكم الذاتي مثل منطقتي هونغ كونغ وماكاو ومن المدن المجاورة للصين الشعبية مثل شنتشن وكانتون.

وهذه المنطقة هي قبل كل شيء مكان فريد تتجمع فيه العائلات القديمة ذات الأصول الغنية والأثرياء الجدد الذين حققوا ثرواتهم في الفترة الأخيرة بفضل الفقاعة الرقمية المحلية. وأوضح مندوب موناكو الغرض من زيارته بقوله: "نأمل أن نكون لمنطقة الخليج الكبرى، بوابة صغيرة إلى أوروبا وأضاف: "لا بدّ من عدة قواعد (للأثرياء) في عالم متعدد الأطراف".

وبذلك شدّد فريديريك جينتا على "إزالة الفكرة بأن موناكو ستكون منافسة لهونغ كونغ". وقالت الصحيفة الصينية: "يبدو أن كل شيء متفق عليه بين الملاذات الضريبية، وأن موناكو تبذل كافة جهودها لإغراء المكاتب المسماة بـ"المكاتب العائلية" في المنطقة، والتي تدير ثروات فاحشي الثراء من جميع أنحاء العالم". 

والمكاتب العائلية، هي مكاتب شكلتها الرأسمالية الأميركية في مطلع القرنين التاسع عشر والقرن العشرين، لإدارة الثروات الكبيرة لأغنى العائلات في العالم. وتقدّر الصحيفة عدد هذه المكاتب العائلية في هونغ كونغ بأكثر من 2700 مكتب.

ويقول جينتا بأن لدى موناكو 40 مكتبا عائلياً وترغب في تناول المزيد من هذه الكعكة الفاخرة بفضل جملة من المميزات التي ذكرتها الصحيفة، وهي أن موناكو هي ثاني أصغر دولة في العالم من حيث المساحة بعد الفاتيكان، وهي جنة للأثرياء الذين لا يدفعون ضريبة الدخل، ولا ضريبة الأرباح الرأسمالية، ولا ضريبة الميراث".

وفي حقيبته، أشار وزير موناكو إلى محاوريه من كبار المسؤولين والمستثمرين في ماكاو وهونغ كونغ، إلى العضوية المحتملة في شركة موناكو الخاصة، وهي شبكة للمدعوين فقط تم إطلاقها في عام 2009 لجذب نخبة عالمية كبيرة من المستثمرين إلى الإمارة.

ومع هؤلاء "فاحشي الثراء" و"النخبة المميزة"، أصبحت موناكو بالفعل بمثابة جسر للصين الشيوعية في أوروبا. وكما ذكرت الصحيفة، فإن الإمارة أصبحت في عام 2019، أول دولة أوروبية تنشر شبكة للهاتف المحمول "5 جي" بنتها شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي".

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com