logo
اقتصاد

تونس.. تراجع احتياطي العملات الأجنبية بعد سداد سندات اليورو

تونس.. تراجع احتياطي العملات الأجنبية بعد سداد سندات اليورو
تاريخ النشر:19 فبراير 2024, 07:05 م
أظهرت أرقام البنك المركزي التونسي، أن احتياطيات تونس من النقد الأجنبي، تراجعت اليوم الاثنين، بما يعادل قيمة واردات أسبوعين، بعد أن سددت البلاد ديونا خارجية بقيمة 850 مليون يورو (915.28 مليون دولار).

ووافق البرلمان التونسي هذا الشهر، على طلب من الحكومة، للحصول على تمويل مباشر من البنك المركزي، بقيمة سبعة مليارات دينار (2.25 مليار دولار)، في خطوة تهدف إلى سداد الديون الخارجية العاجلة، منها 850 مليون يورو مستحقة في 16 فبراير.

وقال البنك المركزي على موقعه على الإنترنت، اليوم الاثنين، إن احتياطيات النقد الأجنبي تراجعت إلى 23.058 مليار دينار (7.37 مليار دولار)، بحلول 19 فبراير، وهو ما يكفي لتغطية واردات 105 أيام، مقارنة مع مستويات في مطلع الأسبوع، تعادل 119 يوما من الواردات.

ومن المقرر أن تسدد تونس أربعة مليارات دولار من الديون الخارجية عام 2024، بزيادة 40% مقارنة بعام 2023، وسط شح في التمويل الخارجي.

والأسبوع الماضي، عيّن رئيس البلاد قيس سعيد، عضو مجلس إدارة البنك المركزي السابق فتحي النوري محافظا جديدا للبنك، مما يشير على الأرجح إلى تغيير في السياسة النقدية، بعد خلافات متعلقة بها وبالتمويل الحكومي المباشر.

دعم الاقتصاد الوطني

والأسبوع الماضي، طالب الرئيس التونسي، قيس سعيد، خلال استقباله رئيس الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية ناجي الغندري، بضرورة انخراط البنوك العمومية وكافة المؤسسات المالية في البلاد في دعم الاقتصاد الوطني.

وقال بيان لرئاسة الجمهورية، إن الرئيس دعا البنوك كافة، للمساهمة في المجهود التنموي، عبر إقراض عدد من المؤسسات والمنشآت العمومية، حتى تستعيد توازناتها المالية، وإنجاز عدد من المشاريع الوطنية.

وكان البرلمان التونسي قد أقر، الشهر الجاري، طلب الحكومة بالحصول على تمويل مباشر من البنك المركزي، بقيمة 7 مليارات دينار (2.25 مليار دولار)، في خطوة تهدف إلى سداد الديون الخارجية، بما فيها 850 مليون يورو مستحقة في 16 فبراير الجاري.

وتلقي هذه الخطوة الضوء على الصعوبات الشديدة، التي تواجه تونس، خاصة أنها ستسدد 4 مليارات دولار من الديون الخارجية في 2024، بزيادة 40% عن 2023، وسط شح في التمويلات الأجنبية.

تمويل الخزينة

ولجأت الحكومة التونسية إلى الاقتراض من البنوك المحلية العام الماضي، في ظل الصعوبات التي تواجهها في الحصول على تمويلات أجنبية، جراء تعثر مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي.

ووافق مجلس الوزراء، الشهر الماضي، على مشروع قانون مثير للجدل، يسمح للبنك المركزي بتمويل الخزينة، في خطوة تهدف على الأرجح إلى تمويل عجز الميزانية، مما يعزز الشكوك بشأن استقلالية البنك في المرحلة المقبلة.

ودعا الرئيس التونسي قيس سعيد، في سبتمبر الماضي، إلى ضرورة مراجعة القانون، للسماح للبنك المركزي بتمويل الميزانية مباشرة عن طريق شراء سندات الدولة، وهي خطوة سبق أن حذر منها محافظ البنك مروان العباسي.

أزمة اقتصادية

وزاد الدين الخارجي لتونس بمعدل غير مسبوق منذ عام 2011، وتضاعفت نسبة التداين من الناتج المحلي الإجمالي، على مدى العقد الماضي، حيث اتسمت هذه الفترة باللجوء على نطاق واسع إلى الاقتراض الخارجي، لمواجهة الازدياد القوي للنفقات العامة، والتدهور الكبير في ميزان المدفوعات.

وتعاني البلاد وضعاً اقتصادياً متأزماً جراء الصدمات المتتالية، سواء الداخلية أو الخارجية، منذ عام 2011، مرورًا بالتبعات الواسعة لجائحة كورونا، ثم الحرب في أوكرانيا، وما فرضته من ضغوطات على الاقتصادات حول العالم.

توقعات مستقبلية

وتوقع البنك الدولي نمو الناتج المحلي لتونس العام الجاري، 1.2% في ظل تحديات التمويل وعوامل المناخ، وهو ارتفاع متواضع بالمقارنة مع بلدان المنطقة.

وأوضح البنك الدولي، في تقريره الاقتصادي لتونس لخريف هذا العام، أنه على الرغم من انتعاش معدلات التجارة والسياحة، إلا أن المعدل يعتبر نصف معدل النمو، الذي تحقق في تونس خلال العام الماضي.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC