يصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الخميس، في ختام جولة خليجية هي الأولى له منذ توليه الفترة الرئاسية الثانية، بدأها أمس الأول في السعودية، قبل أن ينطلق أمس إلى قطر.
ويُتوقع أن تشمل الزيارة توقيع اتفاقيات جديدة تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومناقشة فرص التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والدفاع والطاقة.
تأتي هذه الزيارة في وقت تسعى فيه الإمارات إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للابتكار والتكنولوجيا، وتُعدّ فرصة لتعميق العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات الاقتصادية والأمنية.
وسبق لترامب أن أكد في تصريحات للصحفيين يوم 1 أبريل الماضي، أن دولة الإمارات مهمة جدًا، وأنه سيزورها حتمًا، مشيرًا إلى أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات «قائد عظيم».
تجسد الزيارة عمق العلاقات التاريخية الممتدة لنحو نصف قرن بين البلدين، والتي حافظت على متانتها وتطورها المستمر، إذ تعد الإمارات أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفقاً لوزارة الاقتصاد، بحسب وكالة أنباء الإمارات «وام».
ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الزيارة بأنها "عودة تاريخية إلى الشرق الأوسط"، فيما يرى مراقبون أن اختيار ترامب الخليج مرة أخرى كأول محطة له يأتي تأكيداً على أهمية دور المنطقة في المجالات المختلفة.
يرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، ووفقاً لبيانات وزارة الاقتصاد، فقد بلغت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع الولايات المتحدة خلال العام 2024 ما قيمته 32.8 مليار دولار، فيما تعد الولايات المتحدة الشريك التجاري الـ6 عالمياً للإمارات خلال 2024 والأول عالمياً خارج قارة آسيا، إذ استأثرت بنسبة 4% من تجارة الإمارات غير النفطية خلال 2024.
وتعتبر الإمارات من المستثمرين الرئيسيين في الولايات المتحدة، إذ تقدر قيمة الاستثمارات بـ1 تريليون دولار تتوزع في قطاعات التجارة والطيران والتصنيع والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
أعلن البيت الأبيض عن توقيع اتفاقيات استثمارات سعودية في الولايات المتحدة بـ600 مليار دولار خلال زيارة الرئيس ترامب إلى المملكة.
وتشمل الاستثمارات السعودية مجالات الطاقة والدفاع والتقنية والبنية التحتية.
كما انطلقت أمس الأول، أعمال القمة السعودية الأمريكية في قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض برئاسة ترامب، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي.
وأكد البيت الأبيض أن «الصفقات التاريخية الموقعة حقبة ذهبية من الشراكة بين الولايات المتحدة والسعودية».
أعلن البيت الأبيض في بيان حقائق يلخص بعض تفاصيل الاتفاقيات، أن الاتفاقات التي وقّعها الرئيس ترامب وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس، ستحقق تبادلاً اقتصادياً بقيمة 1.2 تريليون دولار على الأقل.
وأضاف البيان أن الاتفاقات تشمل صفقة بقيمة 96 مليار دولار مع «الخطوط الجوية القطرية« لشراء ما يصل إلى 210 طائرات «بوينغ» من طرازي «787 دريملاينر» و«777 إكس» مزودة بمحركات «جنرال إلكتريك».
كما تتضمن أيضاً بيان نوايا ربما يؤدي إلى استثمارات بقيمة 38 مليار دولار في قاعدة العديد الجوية القطرية، وقدرات أخرى للدفاع الجوي والأمن البحري.