logo
اقتصاد

ترامب: محونا مواقع إيران النووية الرئيسة.. إما السلام وإما المأساة

الرئيس الأميركي: «فوردو» انتهى.. على إيران أن توافق على إنهاء الحرب

الأمم المتحدة: تصعيد خطير وتهديد للسلم والأمن الدوليين

ترامب: محونا مواقع إيران النووية الرئيسة.. إما السلام وإما المأساة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس يتابعان تطورات العملية العسكرية في غرفة العمليات، واشنطن، الولايات المتحدة، يوم 22 يونيو 2025.المصدر: صفحة البيت الأبيض الرسمية على «فيسبوك»
تاريخ النشر:22 يونيو 2025, 06:04 ص

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن قوات أميركية هاجمت المواقع النووية الثلاثة الرئيسة في إيران محذراً طهران من أنها ستواجه مزيداً من الهجمات إن لم توافق على السلام.

بعد أيام من المشاورات، وقبل وقت طويل من انتهاء الموعد النهائي الذي حدده بأسبوعين لاتخاذ قرار بهذا الشأن، يمثل قرار ترامب بالانضمام إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية على إيران، تصعيداً كبيراً في الصراع.

وقال ترامب في كلمة بثها التلفزيون من البيت الأبيض «حققت الضربات نجاحاً عسكرياً مذهلاً». وأضاف «مُحيت المنشآت النووية الإيرانية الرئيسة لتخصيب اليورانيوم بشكل كامل وكلي».

في الكلمة التي لم تستغرق أكثر من ثلاث دقائق، قال ترامب إن مستقبل إيران يواجه «إما السلام وإما المأساة»، وإن هناك عدداً من الأهداف الأخرى التي يمكن أن يضربها الجيش الأميركي.

كما أضاف «إذا لم يتحقق السلام بسرعة، فسنلاحق تلك الأهداف الأخرى بدقة وسرعة ومهارة».

أخبار ذات صلة

تردد ترامب يُحير الأسواق.. هل تتدخل الولايات المتحدة في الحرب؟

تردد ترامب يُحير الأسواق.. هل تتدخل الولايات المتحدة في الحرب؟

تواصل دبلوماسي

ذكرت شبكة (سي بي إس نيوز) أن الولايات المتحدة تواصلت مع إيران دبلوماسياً أمس السبت لتقول، إن الضربات هي كل ما تخطط له الولايات المتحدة ولا تهدف إلى تغيير النظام.

وقال ترامب إن القوات الأميركية ضربت المواقع النووية الإيرانية الرئيسة الثلاثة، نطنز وأصفهان وفوردو. مضيفاً لشبكة «فوكس نيوز» أن القوات الأميركية أسقطت ست قنابل خارقة للتحصينات على «فوردو»، واستهدفت نطنز وأصفهان بـ30 صاروخ «توماهوك».

وقال مسؤول أمريكي لـ«رويترز»، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن قاذفات أميركية من طراز (بي-2) شاركت في الضربات.

كما كتب ترامب على تروث سوشيال «تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيس، فوردو»، وأضاف «انتهى فوردو»، متابعاً: «على إيران أن توافق الآن على إنهاء هذه الحرب».

كانت «رويترز» أفادت في وقت سابق أمس السبت بتحرك قاذفات (بي-2)، التي يمكن تجهيزها لحمل قنابل ضخمة يقول خبراء إنها ضرورية لضرب موقع فوردو الموجود أسفل جبل جنوبي طهران. ونظراً لتحصينه فسيستغرق الأمر على الأرجح أياماً إن لم يكن أكثر قبل معرفة تأثير الضربات.

وكالة تسنيم للأنباء نقلت عن مسؤول إيراني تأكيده أن جزءاً من موقع فوردو تعرض لهجوم «بضربات جوية معادية».

أخبار ذات صلة

بعد تهديد ترامب لإيران.. النفط يمحو خسائر 2025 ويقفز 22%

بعد تهديد ترامب لإيران.. النفط يمحو خسائر 2025 ويقفز 22%

إخلاء المواقع

قال حسن عبديني نائب رئيس القسم السياسي بهيئة البث الإيرانية الرسمية، إن السلطات أخلت المواقع الثلاثة قبل الهجمات.

وأشار «تم نقل احتياطيات اليورانيوم المخصب من المراكز النووية ولم يتبق هناك أي مواد من شأنها أن تسبب الإشعاع وتضر بمواطنينا إذا تم استهدافها».

كذلك هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب على «قراره الجريء» الذي قال إنه سيغير التاريخ، مؤكداً «سيسجل التاريخ أن الرئيس ترامب تحرك لحرمان أخطر نظام في العالم من أخطر الأسلحة في العالم».

فشل الدبلوماسية

جاءت الضربات في وقت تتبادل فيه إسرائيل وإيران غارات جوية منذ أكثر من أسبوع أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في كلا البلدين.

وشنت إسرائيل هجمات على إيران قائلة إنها تريد محو أي فرصة لتطوير طهران لأسلحة نووية، فيما تقول إيران إن برنامجها النووي للأغراض السلمية فقط.

كذلك لم تنجح الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الدول الغربية لوقف الأعمال القتالية.

تصعيد خطير

وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجمات الأميركية بأنها «تصعيد خطير» و«تهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين».

وفي الأيام القليلة الماضية، قال مشرعون ديمقراطيون وبعض الجمهوريين إن ترامب يجب أن يحصل على إذن من الكونغرس الأمريكي قبل إلزام الجيش الأميركي بأي قتال ضد إيران.

كما أشاد رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الجمهوري روجر ويكر من ولاية ميسيسيبي بالعملية لكنه حذر من أن الولايات المتحدة تواجه الآن «خيارات خطيرة للغاية في المستقبل».

أما رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جيم ريش، وهو جمهوري، فقال إنه رغم القصف الأميركي المكثف على إيران فإن «هذه الحرب هي حرب إسرائيل وليست حربنا»، وأضاف «لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض في إيران».

إلى ذلك ذكر أحد المشرعين الجمهوريين، وهو النائب توماس ماسي من ولاية كنتاكي، «هذا ليس دستورياً».

وقالت النائبة الديمقراطية ألكسندريا أوكاسيو كورتيز إن هذا «يشكل أساساً واضحاً لمساءلة الرئيس».

من جانبه أوضح السيناتور الديمقراطي تيم كاين من ولاية فيرجينيا أن الرأي العام الأميركي «يعارض بأغلبية ساحقة شن الولايات المتحدة حرباً على إيران».

خسائر كبيرة

بدأت إسرائيل شن هجمات على إيران في الـ13 من يونيو، قائلة إن طهران كانت على وشك تطوير أسلحة نووية، ويُفترض على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، وهو ما لا تؤكده أو تنفيه.

قال موقع «نور نيوز» الإيراني الذي تديره الدولة نقلاً عن وزارة الصحة إن 430 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 3500 شخص في إيران منذ أن بدأت إسرائيل هجماتها.

أما في إسرائيل، فذكرت السلطات المحلية أن 24 مدنياً قتلوا في هجمات صاروخية إيرانية، في أسوأ صراع بين البلدين. وتم إطلاق أكثر من 450 صاروخاً إيرانياً باتجاه إسرائيل، وفقاً لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

كما قال مسؤولون إسرائيليون إن 1272 شخصاً أصيبوا منذ بداية الأعمال القتالية، 14 منهم في حالة خطيرة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC