logo
اقتصاد

مع اتساع خريطة الفنادق في الإمارات.. سباق محموم على الكفاءات المؤهلة

مع اتساع خريطة الفنادق في الإمارات.. سباق محموم على الكفاءات المؤهلة
فندق "ريتز كارلتون" في أبوظبيالمصدر: غيتي إيمجز
تاريخ النشر:30 مايو 2025, 03:24 ص

يواصل قطاع الضيافة في دولة الإمارات نموه السريع مدفوعاً بالتوسع السياحي، معزّزاً الطلب على الكفاءات المؤهلة في السوق، وفيما تتسارع وتيرة التوسع الفندقي، يحذّر مسؤولون في القطاع من أن تحديات التوظيف بدأت تنعكس على سير العمليات، ما يسلط الضوء على الحاجة إلى حلول مستدامة في مجال الموارد البشرية.

أخبار ذات صلة

أرباح قياسية لعمالقة العقار في الإمارات مع تسارع تنفيذ المشاريع

أرباح قياسية لعمالقة العقار في الإمارات مع تسارع تنفيذ المشاريع

وبحسب أحدث البيانات الحكومية، بلغ عدد العاملين في قطاعي السياحة والضيافة في الدولة نحو 809 آلاف شخص في عام 2023، أي أكثر من 12% من إجمالي القوى العاملة، إلا أن ارتفاع معدلات دوران الموظفين وقلة الاستثمار في برامج التدريب يكشفان عن خلل في مسار تأهيل الكفاءات في القطاع.

ووفقاً لتقرير نشره موقع AGBI، قال إيان بوسكومب، مدير منصة «غيتواي» (Gateway) للتوظيف والتدريب في مجال الضيافة: «معدل دوران الموظفين السنوي يقترب من الثلث، الموظفون ينتقلون من وظيفة لأخرى بوتيرة متسارعة، ما يدفع أصحاب العمل إلى التردد في الاستثمار في برامج التأهيل والتطوير الوظيفي».

ومن المتوقع أن تزداد الضغوط على القطاع مع استمرار التوسع في المشاريع الفندقية، إذ تستعد دبي وحدها لإضافة 20 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2030، في إطار خطة وطنية تهدف إلى استقطاب 40 مليون نزيل سنوياً بحلول عام 2031، وزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 450 مليار درهم، أي 123 مليار دولار.

سيتطلب هذا التوسع زيادة كبيرة في أعداد العاملين، ووفقاً للاستشاري الاقتصادي المقيم في دبي، منصور أحمد، فإن الفنادق الفاخرة عادةً ما توظف بمعدل موظفين اثنين لكل غرفة، في حين تعمل الفنادق الاقتصادية بنسبة تقارب 0.4 موظف لكل غرفة، ونظراً لأن غالبية المشاريع الجديدة تميل إلى الفئات المتوسطة والراقية، يُقدّر الخبير أن دبي ستحتاج إلى ما بين 30 ألفاً و40 ألف موظف إضافي في قطاع الضيافة خلال السنوات الخمس المقبلة.

ورغم الأعداد الكبيرة من المتقدمين للوظائف، يشير قادة القطاع إلى أن العثور على كفاءات مناسبة لا يزال يمثل تحدياً، وذكرت ماري كرويدن، المديرة العامة لشركة «ريتشموند كابيتال» (Richmond Capital) للتوظيف التنفيذي أنه «يمكن أن نتلقى 1500 طلب خلال 24 ساعة، ورغم أن معظمها لا يتناسب تماماً مع المتطلبات، إلا أن فرزها يتطلب جهداً وموارد بشرية كبيرة».

أخبار ذات صلة

الإمارات.. إطلاق أول رخصة «مؤثر مالي» في المنطقة لحماية المستثمرين

الإمارات.. إطلاق أول رخصة «مؤثر مالي» في المنطقة لحماية المستثمرين

بدورها، أكدت إلسا لحود، المديرة العامة لفندق «مي باي ميليا» (ME by Meliá Hotel) في دبي، أنها أضافت 13 وظيفة جديدة منذ بداية العام، مشيرة إلى أن كل وظيفة جذبت أكثر من 350 طلباً.

ولطالما اعتمدت الإمارات في تلبية احتياجاتها الفندقية على استقدام موظفين من دول مثل الفلبين ومصر والهند وباكستان ونيبال، إلى جانب سريلانكا وبعض دول إفريقيا، غير أن المنافسة على الكفاءات العليا تشتد محلياً ودولياً.

لمواجهة هذا النقص، بدأت العديد من الشركات في تبني استراتيجيات تطوير داخلية، تشمل الترقيات من داخل المؤسسة وتدريب الموظفين الحاليين، وهي مقاربة قد تصبح ضرورية مع استمرار الطلب في التفوق على العرض.

وقال فيليب بارنز، الرئيس التنفيذي لمجموعة «روتانا للفنادق والمنتجعات» (Rotana Hotels & Resorts): «الوضع يزداد سوءاً عالمياً فيما يتعلق بإيجاد قادة متميزين، لا جدوى من الصيد في بركة خالية من الأسماك؛ عليك أن تنظر لما لديك وتستثمر فيه».

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC