logo
اقتصاد

الموظفون الأميركيون يفضلون تقديم الاستقالة بدلًا من انتظار «الفصل»

الموظفون الأميركيون يفضلون تقديم الاستقالة بدلًا من انتظار «الفصل»
أميركيون يتسوقون في أحد أسواق مدينة نيويورك الأميركية يوم 28 نوفمبر 2022المصدر: رويترز
تاريخ النشر:20 مايو 2025, 01:41 م

أعلنت نقابات وخبراء وموظفون أن عشرات الآلاف من العاملين بالحكومة الأميركية فضلوا الاستقالة على تحمل ما يعتبره كثيرون «عذاب انتظار» تنفيذ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهديداتها بفصلهم.

وكان ترامب قد وقع أمرًا تنفيذيًا عند توليه منصبه لخفض حجم وإنفاق الحكومة بشكل كبير، وبعد أربعة أشهر، لم تتحقق بعد عمليات التسريح الجماعي للموظفين في أكبر الوكالات حتى الآن، وأبطأت المحاكم سير العملية.

واختار معظم موظفي الخدمة المدنية الذين غادروا أو سيغادرون بحلول نهاية سبتمبر المقبل برنامجًا للتقاعد المبكر أو حوافز أخرى للاستقالة.

وقال بعضهم لرويترز إنهم لم يعودوا قادرين على تحمل الضغط اليومي انتظارًا لطردهم بعد تحذيرات متعددة من مسؤولي إدارة ترامب بأنهم قد يفقدون وظائفهم في الموجة التالية من تسريح الموظفين.

أخبار ذات صلة

ترامب ينفذ تهديده بتسريح العاملين في وكالات صحية حكومية

ترامب ينفذ تهديده بتسريح العاملين في وكالات صحية حكومية

 

ونتيجة لذلك، تمكنت إدارة ترامب والملياردير إيلون ماسك المشرف على إدارة الكفاءة الحكومية من خفض ما يقرب من 12% من القوى العاملة المدنية الاتحادية البالغ قوامها 2.3 مليون موظف، وذلك إلى حد كبير من خلال التهديدات بالإقالة والاستقالات وعروض التقاعد المبكر، حسبما خلصت مراجعة رويترز لعمليات الاستقالة من الوكالات.

في هذا الصدد، قال ترامب وماسك إن البيروقراطية الاتحادية متضخمة وغير فعالة، وتسهم في الهدر والاحتيال.

ولم يقدم البيت الأبيض حتى الآن إحصاء رسميًا لعدد من سيغادرون القوى العاملة الاتحادية، لكنه أعلن في وقت سابق أن 75 ألف شخص قبلوا العرض الأول من عرضين للتسريح، لكنه لم يذكر عدد من قبلوا العرض الثاني الشهر الماضي.

وبموجب الخطة، سيحصل موظفو الخدمة المدنية على رواتب ومزايا كاملة حتى 30 سبتمبر 2025، مع عدم اضطرار معظمهم للعمل خلال تلك الفترة.

ومن المقرر إجراء تخفيضات حادة في عدد من الوكالات، بما في ذلك أكثر من 80 ألف وظيفة في وزارة شؤون قدامى المحاربين و10 آلاف وظيفة في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.

أخبار ذات صلة

هل يبطئ تسريح الموظفين تحقيق أجندة ترامب للطاقة؟

هل يبطئ تسريح الموظفين تحقيق أجندة ترامب للطاقة؟

 ومنذ يناير الماضي، يتحدث كثير من الموظفين الحكوميين عن العيش في خوف من الطرد من العمل، حيث أرسلت العديد من الهيئات رسائل بالبريد الإلكتروني بشكل منتظم إلى الموظفين تحثهم على قبول برامج الاستقالة أو مواجهة احتمال التسريح.

كما أنهم يعانون من تكدسهم في المكاتب بعد أن أمر ترامب جميع العاملين عن بعد بالعودة إلى مقر العمل، إلى جانب الخلل الوظيفي داخل الوكالات؛ بسبب رحيل الموظفين ذوي الخبرة.

من جهته، قال دون موينيهان الأستاذ في كلية فورد للسياسة العامة في جامعة ميتشيغان «من غير المناسب اعتبارها استقالات طوعية، فالعديد من هؤلاء الموظفين يشعرون أنهم أُجبروا على الاستقالة».

وبحسب رويترز، قبلت شارلوت رينولدز (58 عامًا) عرض التقاعد المبكر، وتركت وظيفتها كمحللة كبيرة للضرائب في دائرة الإيرادات الداخلية لتحصيل الضرائب في 30 أبريل الماضي.

وقالت «أخبرونا أننا لسنا منتجين، وليس لنا فائدة. كرست 33 عامًا من عمري للعمل في مصلحة الضرائب وعملت بجد، لقد أصابني ذلك بشعور فظيع».

فيما صرح إيفريت كيلي، رئيس الاتحاد الأميركي للموظفين الحكوميين، وهو أكبر اتحاد للعمال الاتحاديين، ويضم 800 ألف عضو «منح الرئيس سلطة لأشخاص مثل إيلون ماسك وفريقه في إدارة الكفاءة الحكومية لمضايقة الموظفين الاتحاديين وإهانتهم ونشر الأكاذيب بشأنهم وعملهم وإجبار عشرات الآلاف منهم على ترك العمل».

وطعنت عشرات الدعاوى القضائية في قانونية مساعي إدارة ترامب لفصل العمال الاتحاديين.

ومنع قاض اتحادي في كاليفورنيا في التاسع من مايو الجاري تسريح العاملين في 20 وكالة، وقال إنه يجب إعادتهم إلى وظائفهم.

وتطعن الإدارة الأميركية في الحكم الذي نص على أن ترامب لا يمكنه إعادة هيكلة الوكالات الاتحادية إلا بتفويض من الكونغرس.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC