إقبال تاريخي على إصدارات إيران من المسكوكات الذهبية
الهبوط يتسع منذ تغليظ العقوات الأميركية
هوى الريال الإيراني، إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، بينما قفز المعدن الأصفر إلى مستويات غير مسبوقة، مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة فرض سياسة أقصى الضغوط على طهران، في عودة إلى سيناريو ولايته الأولى الذي شهد تصعيداً حاداً لوتيرة العقوبات الأميركية على النفط الإيراني.
مع تشديد العقوبات واصل الدولار ارتفاعه أمام العملة الإيرانية منذ أن كان يجري تداوله عند نحو 690 ألف ريال وقت إعادة انتخاب ترامب في الخامس من نوفمبر، وسط مخاوف من تداعيات إعادة فرض ترامب سياسة أقصى الضغوط على إيران، ليتجه اليوم صوب مستويات الـمليون ريال للدولار الواحد.
في غضون ذلك، ووفقاً لتقرير مركز الإحصاء الإيراني، بلغ معدل التضخم السنوي في العام الإيراني الجاري أكثر من 45%، بينما ارتفعت نسبة الأسر تحت خط الفقر إلى 40%.
أظهرت البيانات التي نشرتها مواقع إعلام إيرانية، أن العملة الإيرانية هبطت لليوم الثاني على التوالي في التعاملات غير الرسمية إلى مستويات تاريخية مقابل الدولار الأميركي.
ارتفع سعر الدولار الأميركي في السوق الحرة بإيران نحو 3 آلاف ريال متجاوزا مستويات 92 ألفاً للمرة الأولى في التاريخ.
في الوقت ذاته قفز سعر العملة الإيرانية الذهبية، التصميم الجديد، إلى 77.750 مليون ريال للمرة الأولى على الإطلاق.
في مطلع هذا الأسبوع، سجل الريال الإيراني مستويات 892500 ريال مقابل الدولار في السوق غير الرسمية مقارنة مع 869500 نهاية الأسبوع الماضي.
في ليلة تنصيب ترامب قفز سعر عملة الذهب الجديدة في إيران إلى مستويات 61.2 مليون تومان بزيادة 1.3 مليون تومان (10 ريالات إيرانية).
تجاوز سعر عملة الذهب، التصميم الجديد، ليلة فرض العقوبات الأميركية 63 مليون تومان.
بينما وصل سعر عملة الذهب مطلع هذا الأسبوع إلى 74 مليون تومان، في حين يتداول الآن في حدود 77 مليوناً و750 ألف تومان.
في نهاية الأسبوع الماضي، ارتفع سعر السكة الكاملة بنحو 3 ملايين تومان، لتصل إلى 67 مليوناً و770 ألف تومان، مسجلة أعلى مستوى سعري، في حين شهدت سكة بهار آزادي زيادة بنحو 2.5 مليون تومان لتصل إلى 63 مليوناً و500 ألف تومان.
في عام 2018، انسحب ترامب من اتفاق نووي أبرمه باراك أوباما في عام 2015، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية أميركية على إيران بعدما خُفِّفَت، في غضون ذلك خسر الريال الإيراني أكثر من 90% من قيمته منذ إعادة فرض العقوبات في عام 2018.
مع بداية العام الإيراني الحالي (تبدأ السنة المالية في إيران الـ1 من مارس، وتنتهي في فبراير) كان الريال الإيراني يتداول عند مستويات في حدود 610 آلاف ريال للدولار الواحد.
كثفت واشنطن أيضاً الضغوط على إيران الأسبوع الماضي، حيث فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على بعض الأفراد والناقلات التي تساعد على شحن ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني سنوياً إلى الصين.
بعد تنصيب ترامب، في الـ20 من يناير الماضي، قفز سعر صرف الدولار أمام الريال أكثر من مرة، ليقفز من مستويات قرب 810 آلاف ريال للدولار الواحد إلى المستويات الحالية.
في يوم الثلاثاء، الـ4 من فبراير، وبعد توقيع ترامب على أمر تنفيذي يقضي بإعادة تفعيل سياسة الضغط الأقصى تجاه طهران، بهدف خفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر، تجاوز سعر الدولار في إيران 850 ألف ريال للدولار.
حث الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان مطلع هذا الشهر أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على تبني موقف موحد تجاه عقوبات أميركية محتملة.
دفعت سياسة ترامب صادرات النفط الإيرانية إلى ما يقرب من الصفر خلال فترة من ولايته الأولى بعد إعادة فرض عقوبات تهدف إلى عرقلة البرنامج النووي لطهران.
حققت صادرات النفط الإيرانية إيرادات بلغت 53 مليار دولار في 2023 و54 مليار دولار في العام السابق، وفقاً لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، في حين أظهرت بيانات أوبك أن إنتاج إيران خلال 2024 سجل أعلى مستوياته منذ 2018، متجاوزاً حاجز 3.2 مليون برميل يومياً.