تراجعت طلبات إعانة البطالة الجديدة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، لكنها بقيت عند مستويات مرتفعة تشير إلى مزيد من التباطؤ في سوق العمل خلال شهر يونيو.
وأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية، الصادرة يوم الأربعاء، أن عدد المتقدمين للحصول على إعانات البطالة لأول مرة بلغ 245 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 14 يونيو، بعد انخفاض طفيف بمقدار 5 آلاف طلب. وتطابق هذا الرقم مع توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم.
وصدرت البيانات قبل يوم من الموعد المعتاد بسبب عطلة «يوم الاستقلال الوطني لجونتينث» التي توافق يوم الخميس.
بالرغم من هذا التراجع الطفيف، لا تزال المطالبات في الحد الأعلى لنطاقها منذ بداية العام. ويُتوقع أن تبقى كذلك، خاصة مع بدء موظفي الدعم غير التعليمي في بعض الولايات بتقديم الطلبات خلال عطلة المدارس الصيفية.
وأشار اقتصاديون إلى أن بعض العوامل الفنية ساهمت في هذا الارتفاع، غير أن تسريحات الموظفين آخذة في الازدياد، وسط بيئة اقتصادية صعبة خلّفها تطبيق الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، والتي أثرت على العديد من الشركات.
وتغطي هذه البيانات الفترة الزمنية التي تُستخدم فيها نتائج المسح الحكومي الخاص برواتب الوظائف غير الزراعية، والتي تشكل أساسًا لتقرير الوظائف لشهر يونيو.
ومن المتوقع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي يختتم اجتماعه للسياسة النقدية اليوم، على سعر الفائدة الرئيس في نطاق 4.25% إلى 4.50%، وهو المستوى الثابت، منذ ديسمبر الماضي، في وقت يواصل فيه البنك مراقبة التداعيات الاقتصادية للرسوم الجمركية والنزاع بين إسرائيل وإيران.
وفي حين أن التسريحات لا تزال منخفضة تاريخيًا، فإن التوظيف الجديد يواجه حالة من التباطؤ، مع تردد الشركات في توسيع قواها العاملة بسبب الضبابية الاقتصادية. وكان عدد الوظائف الجديدة في القطاعات غير الزراعية قد ارتفع بـ139 ألف وظيفة فقط في مايو، انخفاضًا من 193 ألفًا خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ومن المرتقب صدور بيانات جديدة الأسبوع المقبل بشأن عدد الأشخاص الذين يستمرون في تلقي الإعانات بعد الأسبوع الأول، وهو مقياس يُستخدم كبديل لمستوى التوظيف وقد يسلط المزيد من الضوء على وضع سوق العمل في يونيو.