
وقال الوزير في مقابلة مع صحيفة لا ستامبا الإيطالية: "إننا جميعاً ملتزمون بتحديد الإجراءات التي سيتم اتخاذها بالأموال المخصصة للجفاف والتي سترتفع، وفقاً لتقدير أولي، إلى 7.8 مليار يورو".
وأشار فراتين إلى أن الأولوية في الشهور المقبلة، ستكون لتوفير كمية كافية من المياه للأسر والأعمال خاصة القطاع الزراعي.
وأضاف: "هناك حاجة للبدء في تخطيط طويل الأجل لتحسين كفاءة شبكة المياه الإيطالية، إذ تتجاوز معدلات التسرب من خطوط الأنابيب ببعض المناطق 50%، وهذا هدر للمياه لم يعد بإمكاننا تحمله".
وذكرت منظمة ليجامبيانتي البيئية في فبراير الماضي، أن أنهار إيطاليا وبحيراتها تشهد نقصاً حاداً في مناسيب المياه وأن المياه بنهر "بو"، وهو الأطول في إيطاليا ويمتد من جبال الألب بالشمال الغربي إلى البحر الأدرياتيكي، متراجعة بمقدار 61% عن معدلاتها الطبيعية.
وأعلنت البلاد في يوليو 2022، عن حالة الطوارئ للمناطق المحيطة بنهر "بو"، والتي تنتج حوالي ثلث الإنتاج الزراعي للبلاد، وتشهد أسوأ موجاتها من الجفاف في 70 عاماً.
وعزز الطقس الجاف الذي استمر لأسابيع خلال فصل الشتاء، المخاوف من أن تمر البلاد بفترة جفاف أخرى بعد تلك التي مرت بها الصيف الماضي، وبحسب علماء ومنظمات بيئية فإن جبال الألب استقبلت أقل من نصف كميات الثلوج التي عادة ما تتساقط عليها هذا العام.