وبدأ تبون الاثنين زيارة تستغرق 5 أيام إلى الصين، حيث التقى الزعيم الصيني شي جين بينغ في بكين الثلاثاء.
وقال الرئيس الجزائري، خلال اجتماع في إقليم شنتشن مع ممثلي الجالية الجزائرية في الصين، إن بلاده تسعى للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية مع بكين إلى مستوى "العلاقات السياسية التاريخية الجيدة" وأن زيارته فتحت "كل آفاق الاستثمار" بين البلدين. بحسب رويترز.
وأشار تبون إلى أن المشاريع والاتفاقيات المبرمة مع الجانب الصيني، "ضخمة وذات منفعة متبادلة للبلدين".
من جهته، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى "تعزيز العلاقات مع الجزائر"و أبدى اهتمام بلاده بمشروع توسعة ميناء عنابة، شرق الجزائر العاصمة، كما أكد كذلك اهتمام بكين بإقامة مصنع لبطاريات الليثيوم بالجزائر.
وتم الاتفاق على فتح السوق الصينية أمام المنتجات الجزائرية، وتعزيز التعاون في مجال الدفاع بين البلدين، وعقب اللقاء شهد الرئيس الجزائري، رفقة نظيره الصيني، مراسم توقيع 19 وثيقة، ما بين اتفاقيات للتعاون ومذكرات تفاهم بين البلدين، تشمل قطاعات مختلفة ومجالات عدة للتعاون المشترك.
فضلًا عن ذلك، في ختام منتدى الأعمال الجزائري-الصيني، الذي عُقد أمس الأربعاء، تم التوقيع على 12 اتفاقية تعاون وشراكة بين مؤسسات جزائرية حكومية وخاصة، مع نظيراتها من الصين تشمل مشاريع في قطاعات منها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات, والصناعة الصيدلانية والطاقة والنقل والصناعات الغذائية. بحسب وكالة أنباء الجزائر.
وشكر الرئيس الجزائري نظيره الصيني على دعم بكين، لمسعى الجزائر للانضمام إلى بريكس، التي تضم إلى جانب روسيا والصين، الهند وجنوب إفريقيا والبرازيل، وكذلك منظمة شنغهاي للتعاون، وقال الرئيس الجزائري "الصين هي أبرز صديق لنا".
وجاء في بيان مشترك نُشر الثلاثاء أن "الصين ترحب بنية الجزائر الإيجابية للانضمام إلى بريكس، وتدعم جهود الجزائر لتحقيق هذا الهدف".
ويعتبر الانضمام إلى مجموعة بريكس هو هدف مهم لتبون في مجال السياسة الخارجية. وفي عام 2022 أكد الرئيس الجزائري أن بلاده استوفت "جزءًا كبيرًا" من المعايير الاقتصادية للانضمام إلى المجموعة.
وشارك تبون في قمة بريكس الافتراضية في أواخر يونيو، حين دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادة المجموعة إلى التعاون في مواجهة "الأعمال الأنانية" من قبل الغرب، وكان الرئيس الجزائري قد قام بزيارة في يونيو إلى روسيا، تم خلالها توقيع اتفاقيات لتعميق "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين.