تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية الثلاثة الرئيسة في بورصة «وول ستريت»، أمس الجمعة، بعد أن أوصى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع الأوروبية، وهو ما أعاد فتح جبهة جديدة في التوترات التجارية العالمية وأطلق موجة جديدة من الضبابية في السوق، لتتكبد بذلك الأسهم الأميركية خسائر أسبوعية.
وقال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت: «إن ترامب يعتقد أن مقترحات الاتحاد الأوروبي التجارية ليست جيدة بشكل كافٍ». وعبّر عن أمله في أن يُسهم التهديد بفرض رسوم جمركية جديدة في تحفيز الاتحاد الأوروبي.
تراجع مؤشر «داو جونز الصناعي» بواقع 256 نقطة، أو 0.6% ليصل إلى مستويات 41603 نقطة.
ونزل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 39.2 نقطة، أو 0.7% ليصل إلى مستويات 5802.8 نقطة.
كما هبط مؤشر «ناسداك» المجمع بنحو 188.5 نقطة، أو ما يعادل 1% ليصل إلى مستويات 18737.2 نقطة.
على المستوى الأسبوعي، تكبّد مؤشر «داو جونز الصناعي» خسائر بنحو 2.5%، وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنحو 2.6%، في حين خسر مؤشر «ناسداك» المجمع على مدار الأسبوع بنحو 2.5%.
جاءت أسهم التكنولوجيا وخدمات الاتصالات والسلع الاستهلاكية التقديرية كأكبر الخاسرين من بين القطاعات الفرعية لمؤشر ستاندرد اند بورز 500 وعددها 11، في المقابل ارتفعت أسهم المرافق والسلع الاستهلاكية الأساسية والطاقة.
وهبط سهم «أبل» إلى أدنى مستوى له في أسبوعين، وأغلق منخفضاً 3% بعد أن حذر ترامب الشركة المصنعة لهواتف آيفون من أنها قد تواجه رسوماً جمركية بنسبة 25% على الهواتف المباعة في الولايات المتحدة والتي لم تصنع فيها.
وانخفضت معظم أسهم الشركات الكبرى وشركات النمو، بما في ذلك «أمازون» و«إنفيديا» و«ميتا بلاتفورمز»، وخسرت جميعها أكثر من واحد بالمئة. وأغلق سهم «تسلا» متراجعاً 0.5%.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياتها في عدة أشهر، ونزلت 4.4 نقطة أساس إلى 4.5%.
قال كبير مسؤولي الاستثمار في أوشن بارك لإدارة الأصول في سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا، جيمس سانت أوبين: «إن ترامب يصعد من حدة محادثات الرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبي وشركة أبل، كانت الأسواق تأمل أن يكون الأسوأ قد ولى فيما يتعلق بخطاب الرسوم الجمركية، لكن في الواقع، لا يزال هناك بعض الجمر المشتعل فيما يتعلق بالحديث عن التعريفات الجمركية».
وفي منشور عبر منصة «تروث سوشيال»، أعلن ترامب أنه يوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من يونيو، متهمًا بروكسل بعرقلة المفاوضات التجارية.
وكانت واشنطن قد فرضت في أبريل الماضي رسوماً جمركية بنسبة 20% على المنتجات الأوروبية، قبل أن تعلق جزءاً منها مؤقتاً حتى أوائل يوليو، بينما لا تزال الرسوم المفروضة على قطاعات محددة مثل السيارات والصلب سارية.