وقبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية، أعلن جو بايدن أنه سيزيد الجمارك على واردات السيارات الكهربائية الصينية بمقدار أربعة أضعاف هذا الأسبوع.
وقرار رفع الرسوم على الواردات ألصينية عائد إلى اعتبارات داخلية بحسب صحيفة لوموند. فوفقاً لاستطلاعات الرأي، كان الفرق في معظم الولايات المتأرجحة أي الولايات التي من المرجح أن تندرج ضمن معسكر أو آخر، لصالح ترامب، بينما انتقد الشباب الرئيس بايدن بسبب إدارته للحرب في غزة، وعجزه عن وقف تدفق المهاجرين على الحدود، ولذلك اعتمد بايدن لهجة متشددة تجاه الصين. وهو يتعرض لضغوط من دونالد ترامب الذي ظل يكرر منذ أشهر أن الصينيين وتحول الطاقة سيقضيان على صناعة السيارات الأميركية.
وأثناء ولايته، أطلقت الولايات المتحدة برنامج دعم ضخم لنقل الصناعة وتمويل التحول في مجال الطاقة. ولا تريد إدارة بايدن أن يتم تدمير هذه الصناعة (المتجددة) بسبب المنافسة. وتأتي هذه القرارات بعد دراسة الإجراءات التي اتخذها الرئيس السابق دونالد ترامب ضد بكين، اعتبارا من عام 2018. ولم تحذف إدارة بايدن أيا من هذه الإجراءات بل أضافت عليها إجراءات أخرى.
وقال يوم الثلاثاء الماضي: "لقد فرضت سلسلة من الرسوم الجمركية على المنتجات المصنوعة في الصين وهي: 25% على الفولاذ والألمنيوم، و50% على أشباه الموصلات، و100% على السيارات الكهربائية و50% على الألواح الشمسية. والصين عازمة على السيطرة على هذه الصناعات، فيما أنا مصمم على أن تكون أميركا رائدة على مستوى العالم في هذا المجال".
وأشاد بايدن بالصلب الأميركي، الذي قال إنه يستهلك نصف كمية الكربون التي يستهلكها الفولاذ الصيني، ودافع مرة أخرى عن النقابات. وأضاف: "أنا مصمم على أن يتم بناء مستقبل السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة من قبل العمال النقابيين". وقوبل كلامه بالتصفيق، مع العلم بأن شركة "تسلا" الرائدة في السوق ليست منتسبة إلى نقابة.
وعندما تسربت فكرة فرض ضرائب جديدة إلى الصحافة، قال ترامب: "لقد استمع لي بايدن أخيراً ولكن هذا الأمر تأخر حوالي أربع سنوات. ووعد بفرض ضرائب بنسبة 200% على المركبات الصينية التي تمر عبر المكسيك. وعلق يوم الثلاثاء، قبل دخوله إلى القاعة التي تعقد فيها محاكمته في نيويورك، على فرض الرسوم الجمركية، معتبراً الإجراء غير كاف وأضاف أن "الصينيين يدمرون وجباتنا. وفي ميشيغان (وهي ولاية متأرجحة ومهد تاريخي للسيارات، مع ديترويت)، بدأت الوظائف تتراجع".