في الوقت الذي يقوم فيه الجيش الأوكراني بشن هجوم في شمال البلاد، يعود السكان في منطقة أوديسا في الجنوب، للتمتع بعطلاتهم على شواطئ البحر الأسود بعد عامين ونصف من الحرب.
والصواريخ الروسية التي تم إطلاقها مؤخراً على العاصمة كييف، لم تمنع الأوكرانيين هذا العام من الاستفادة من فصل الصيف بحسب صحيفة "ذي إيكونوميست"، وذلك بعد عامين ونصف من الحرب. وعانت أوديسا من قصف عنيف في بداية العام، لكن رغم ذلك لم يبق مكان واحد للحجز في القطارات والفنادق والشقق الخاصة.
و رغم أن شاطئ أوديسا يقع على بعد مئات الأمتار من البنية التحتية لميناء المدينية الذي تعرض للقصف عدة مرات، فقد ارتفعت أسعار الغرف في بعض الأحيان إلى ألف دولار في الليلة بفنادق شاطئ "لانجيرون" الراقي.
وبحسب المسؤولين المحليين، فإن الموسم السياحي لعام 2024 سيكون في أوديسا، أكثر ازدحاماً بثلاث مرات عن العام الماضي.
وكانت الحياة على السواحل تعرضت في عام 2023، للعرقلة بسبب إقدام الجيش الروسي في يونيو الماضي، على هدم سد كاخوفكا في منطقة خيرسون المجاورة، مّما أدى إلى كارثة بيئية.
وهذا العام، قامت السلطات الأوكرانية بإزالة الألغام بدقة في أبريل من أجل فتح الشواطئ للسباحة والسماح للمصطافين بالاستمتاع مرة أخرى بالسواحل المشمسة. لكن هذا لا يعني أن الشواطئ آمنة كلياً، حسبما ذكرت الصحيفة. وبحسب دميترو بليتينشوك، المتحدث باسم البحرية الأوكرانية، يمكن للتيار البحري أن يحمل ألغاماً روسية نحو الشاطئ.
وفي العام الماضي، تسببت عدة انفجارات من هذا النوع في وقوع إصابات ووفيات. ويتعيّن على المصطافين أيضاً أن ينتبهوا لصفارات الإنذار والتنبيهات المختلفة التي تصدر عدة مرات في اليوم، مع العلم بأنه "لا يوجد في كل الشواطئ ملاجئ قريبة بما يكفي لتتمكن من الذهاب خلال ثلاث دقائق من حالة التأهب قبل أن يضرب صاروخ باليستي المدينة".