وأضافت أمبري: "تم إخماد الحريق الذي اندلع على متن السفينة، وهي ناقلة منتجات كيماوية وترفع العلم الليبيري، دون وقوع إصابات بين أفراد الطاقم".
ولفتت شركة أمبري البريطانية إلى أن الحادث وقع على بعد 200 كيلومتر جنوب غربي فيرافال بالهند.
وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني:"تم الإبلاغ أيضا عن بعض الأضرار الهيكلية ووصول بعض الماء إلى متن السفينة".
وأضافت الشركة: "السفينة تابعة لإسرائيل وتوقفت آخر مرة بالسعودية وكانت متجهة إلى الهند في ذلك الوقت".
ولفتت الشركة إلى أن البحرية الهندية تتعامل مع الموقف.
ونتيجة للتوترات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط وتعثر الملاحة عبر مضيق باب المندب وتجنب طريق البحر الأحمر وقناة السويس فإن السفن باتت مضطرة إلى اتخاذ مسار أطول كثيرا بالدوران حول قارة أفريقيا.
ويهرع التجار في الوقت نفسه إلى إيجاد مسارات شحن بديلة لتوصيل البضائع إلى متاجر البيع بالتجزئة، ويزيد استخدام طريق رأس الرجاء الصالح مدة الرحلة ما بين 10 أيام إلى 14 يوما إضافية تقريبا.
وتتمثل أهمية باب المندب وقناة السويس الكبرى في نقل البضائع بين آسيا وأوروبا، لكن خبراء شحن عالميين حذروا من أن الارتباك قد يعم صداه في أنحاء العالم ما لم تتوفر السفن والحاويات والمعدات الأخرى اللازمة لتغيير مسار البضائع في المسارات والموانئ البديلة.
وتوالى أجراس الإنذار التي تطلقها صافرات السفن التي باتت لا تجد بدًا عن الهروب من جحيم المررو من باب المندب في البحر الأحمر، وهو ما يضع سلاسل الإمداد والتوريد العالمية في خطر شديد.
وفي غضون ذلك، ووفقًا لأحدث بيانات تعقب مرور السفن من باب المندب، فقد شهدت حركة النقل العالمية عبر باب المندب هبوطًا حادًا يقترب من النصف.
وانخفض عدد الناقلات التي تعبر المنفذ الجنوبي للبحر الأحمر بشكل حاد للغاية، مع تزايد التهديدات الأمنية في المنطقة والتي دفعت العديد من شركات الشحن نحو طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب الخطر.
وكشفت بيانات تعقب السفن أنه خلال الأسبوع الماضي، عبرت 30 سفينة شحن مضيق باب المندب، بما في ذلك ناقلات النفط الخام والوقود، بانخفاض يتجاوز 40% عن المتوسط اليومي خلال الأسابيع الثلاثة السابقة.
وتنقل تلك السفن كميات ضخمة من النفط الخام والمنتجات المكررة من الشرق الأوسط والهند عبر مياه البحر الأحمر إلى أوروبا، علاوة على البضائع الأخرى.
واعتبارًا من صباح أمس الخميس، تم تغيير مسار 158 سفينة بعيدًا عن البحر الأحمر وقناة السويس تحمل أكثر من 2.1 مليون حاوية بضائع تبلغ قيمتها هذه الشحنة بناءً على تقديرات MDS Transmodal البالغة 50 ألف دولار لكل حاوية أو مامجموعه 105 مليارات دولار.
وتخشى شركات عالمية ،مثل " آيكيا" السويدية، أن يعاني مخزونها من السلع إلى الندرة وأن تضطر إلى إغلاق بعض الفرووع بعدما أشارت إلى أن التحولات في مسار الشحن سيحدث اضطرابا في سلاسل الإمداد وسيؤثر على توفر المنتج.
وكثفت جماعة الحوثي اليمنية هجماتهما على السفن في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر وفي غضون ذلك، تم إصابة واحتجاز ومنع العديد من السفن من العبور عبر مضيق باب المندب.
وصدرت توجيهات أميركية عاجلة، لحاملة الطائرات الأميركية كارل فينسون بإنهاء مهمتها في بحر الصين والتحرك فورا نحو البحر الأحمر ليرتفع عداد الحاملات إلى حاملتين.
وحاملات الطائرات التي سيكون لها دور في البحر الأحمر هما حاملة الطائرات أيزنهاور، وحاملة الطائرات كارل فينسون.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان: "جماعة الحوثي اليمنية نفذت هجومين على سفينتين تجاريتين في جنوب البحر الأحمر".
وقالت ستاندرد آند بورز غلوبال: "إذا كانت هناك اضطرابات ممتدة، فإن قطاع السلع الاستهلاكية، الذي يزود كبرى شركات البيع بالتجزئة في العالم مثل وول مارت وآيكيا، سيواجه التأثير الأكبر".
وعطلت الهجمات طريقا تجاريا رئيسيا يربط أوروبا وأميركا الشمالية بآسيا عبر قناة السويس، وارتفعت تكاليف شحن الحاويات إلى أكثر من ثلاثة أمثال في بعض الأحيان.
وفي غضون ذلك، تسعى الشركات إلى نقل بضائعها عبر طرق بحرية بديلة أطول في كثير من الأحيان.