اﻷثنين 9 يونيو 2025 ص
كشف حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، أنه سيجري ربط سوريا بالكامل مجدداً بنظام «سويفت» للمدفوعات الدولية خلال أسابيع؛ ما يعيد ربط البلاد بالاقتصاد العالمي، بعد عقوبات استمرت لنحو 14 عاماً، وفق صحيفة «فايننشال تايمز »، اليوم الاثنين.
كانت سوريا انقطعت عن الأسواق العالمية منذ اندلاع الثورة السورية في 2011.
تعدّ عودة «سويفت» أول إنجاز رئيس في الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة الجديدة، وهي مؤشر على أن السلطات الجديدة تتحرك بسرعة لجذب التجارة والاستثمار الدوليين بعد رفع العقوبات الأميركية الشهر الماضي.
وأوضح حصرية، خريطة طريق لإعادة هيكلة النظام المالي والسياسة النقدية في البلاد من أجل إعادة بناء الاقتصاد المنهار، كما يأمل في استعادة الاستثمار الأجنبي، وإزالة العوائق التجارية، وتطبيع العملة، وإصلاح القطاع المصرفي.
حاكم مصرف سوريا المركزي قال أيضاً: «نهدف إلى تعزيز صورة البلاد كمركز مالي في ضوء الاستثمار الأجنبي المباشر المتوقع في إعادة الإعمار والبنية التحتية، وهذا أمر بالغ الأهمية»، مضيفاً أنه رغم التقدم الكبير الذي تم إحرازه، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي ينتظرنا.
تسهم العودة إلى نظام سويفت في تشجيع التجارة الخارجية، وخفض تكاليف الاستيراد، وتسهيل الصادرات، كما ستجلب العملة الأجنبية التي تشتد الحاجة إليها في البلاد، وتعزز جهود مكافحة غسل الأموال، وتخفف الاعتماد على الشبكات المالية غير الرسمية في التجارة عبر الحدود.
كما لفت حصرية إلى أنه تم تخصيص رموز «سويفت» للبنوك والبنك المركزي، وأن الخطوة المتبقية هي أن تستأنف البنوك المراسلة معالجة التحويلات.
وقال «نهدف إلى إصلاح قطاع البنوك من خلال إعادة الرسملة، وإلغاء القيود التنظيمية، وإعادة ترسيخ دوره كوسيط مالي بين الأسر والشركات، بعد أن كان يتدخل المصرف المركزي في السابق بشكل كبير في إدارة النظام المالي، ويبالغ في تنظيم عمليات الإقراض، ويقيد عمليات سحب الودائع».
