إرم الاقتصادية - نتيجة لتزايد الصراعات والظواهر المناخية القاسية وعدم الاستقرار الاقتصادي الذي تفاقم نتيجة الجائحة والآثار المتتالية للأزمة في أوكرانيا أشار تقرير أممي جديد أوضحت عدد من المنظمات الدولية إلى أن "أزمة الغذاء العالمية تضيق الخناق على 19 بؤرة جوع ساخنة تواجه فيها ست دول ظروفاً كارثية"، حيث يستمر ارتفاع عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم بسرعة .
ويدعو التقرير الجديد الذي أصدرته منظمة الأغذية والزراعة "فاو" وبرنامج الأغذية العالمي إلى اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة لإنقاذ الأرواح وتوفير سبل العيش ومنع المجاعة.
وأشار المدير العام لـ"فاو" شو دونيو في بيان صحافي إلى أن "الجفاف الشديد الذي يواجه القرن الأفريقي دفع الناس إلى حافة المجاعة، بحيث دمر المحاصيل وقتل الماشية التي يعتمدون عليها".
وأوضح المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي أن هذه هي المرة الثالثة خلال عشرة أعوام التي يتعرض فيها الصومال للتهديد بمجاعة مدمرة.
القرن الأفريقي يواجه الجوع
كما سلط التقرير الضوء على المجاعة التي تلوح في أفق القرن الأفريقي، حيث من المتوقع "أن تستمر أطول موجة جفاف منذ أكثر من 40 عاماً" بسبب شح المياه وانخفاض معدلات الحصاد ونفوق الماشية، إذ إن موجة الجفاف أجبرت مئات آلاف الأشخاص على ترك أراضيهم، إلى جانب ازدياد أخطار الصراع على الموارد بين المجتمعات المحلية.
ويشير التقرير إلى أن ما يصل إلى 26 مليون شخص من المتوقع أن يواجهوا أزمة انعدام الأمن الغذائي في الصومال وجنوب إثيوبيا وشرقها وشمال كينيا وشرقها مع تعرض المساعدات الإنسانية لخطر الانخفاض بسبب نقص التمويل.
ويضيف أن "شبح الوفيات يلوح على نطاق واسع بسبب الجوع في أفق الصومال بشكل كبير، كما من المرجح أن تنتشر المجاعة في مقاطعتي بيدوا وبوركابا في منطقة باي بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل".
المساعدات ضرورة ملحة
وشدد التقرير الحديث على أن المساعدات الإنسانية ضرورية لإنقاذ الأرواح ومنع المجاعة والموت والانهيار التام لسبل العيش، وأشار إلى أن انعدام الأمن والعوائق الإدارية والبيروقراطية والقيود المفروضة على الحركة والحواجز المادية تحد من وصول العمال الإنسانيين إلى الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد.