وبذلك يكون الذهب تراجع عالمياً للأسبوع الثاني على التوالي، حيث انخفضت الأوقية بختام تعاملات الأسبوع الماضي، نحو 3 دولارات، متأثرة بانخفاض مبيعات التجزئة بالولايات المتحدة، وبتصريحات محافظ الاحتياطي الفيدرالي، بأن أسعار الفائدة أمامها المزيد من الارتفاعات.
ومن المنتظر أن يجتمع أعضاء لجنة السياسة النقدية للفيدرالي الأميركي، خلال مايو القادم، لاتخاذ قرار بشأن مصير رفع أسعار الفائدة ، ضمن إجراءاته لمواجهة التضخم .
ولا تزال الأسواق تعمل على تقييم بيانات التضخم الصادرة مؤخراً، والتي أشارت بشكل ملحوظ إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يواصل وتيرته لتشديد السياسة النقدية، ورفع الفائدة على الأرجح بمقدار 25 نقطة أساس، في اجتماع مايو/أيار المقبل.
من جانبه، قال جون ويليامز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يوم الأربعاء الماضي، إن التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية، وأن البنك المركزي الأميركي سيتخذ إجراءات لخفضه.
وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائييل بوستيك، قد صرح بأن البنك المركزي الأمريكي لا يزال في حاجة لرفع الفائدة، بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مايو/أيار المقبل.
وأضاف بأنه بعد هذا القرار، ربما يحتاج الفيدرالي للتوقف، وتثبيت الفائدة لفترة ما، من أجل تقييم سياسته النقدية على الاقتصاد، وكذلك معرفة مدى اقترابه من معدل التضخم المستهدف.
وسارعت وتيرة التعافي الاقتصادي الصيني، الذي يمثل أكبر مستهلك للسبائك المعدنية في الربع الأول، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 4.5% على أساس سنوي ، متجاوزاً التوقعات التي أشارت إلى نمو بمعدل 4.0%، وسجل الاقتصاد الصيني نموا بمعدل 2.9% فى الربع الرابع من العام الماضي.
ويأتي تسارع النمو الاقتصاد الصيني الأفضل من التوقعات، بعدما أنهت السلطات الصينية قيود الإغلاق المرتبطة بسياسة صفر-كوفيد مطلع هذا العام، وهو ما يحسن التوقعات حول مستويات الطلب الفعلي على المعادن والسلع.
وقال الخبير الاستراتيجي فى أو سي بي س، كريستوفر وونغ، إنه نظراً للتحركات الحادة للبيانات الاقتصادية الصادرة مؤخراً، والقليل من تلك البيانات المنتظرة هذا الأسبوع، يجب أن نتوقع أن يتماسك الذهب في النطاق بين 1.980 و 2.020 دولار للأونصة.