ستاندرد آند بورز تؤكد قدرة بنوك الخليج على تجنب الأزمة

ستاندرد آند بورز
ستاندرد آند بورزShutterstock

أكدت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورزS&P قدرة بنوك منطقة الخليج على تجنب الأزمة التي قد تنشأ على خلفية انهيار بنك سيليكون فالي في الولايات المتحدة الأميركية.

وأرجع التقرير نظرته إلى "تمويل الخليج القوي" والدعم الحكومي المتوقع عند الحاجة.

عوامل النجاة

بلغ انكشاف بنوك دول مجلس التعاون الخليجي التي تصنفها الوكالة، على الولايات المتحدة بلغ في المتوسط 4.6% من حيث الأصول و2.3% من حيث الالتزامات في نهاية عام 2022.

وأشارت الوكالة إلى أن تلك البنوك لم تصرح بوجود أي انكشاف على أي من البنكين الأميركيين اللذين انهارا.

أوضح المحلل الائتماني لدى ستاندرد آند بورز، محمد داماك، إنه في ضوء "التمويل الجيد" للبنوك وملف السيولة والدعم الحكومي المتوقع عند الحاجة، فإن فرصة بيع البنوك الخليجية لكميات كبيرة من الأوراق المالية الاستثمارية "تبدو محدودة".

وتابع، "في حال باعت البنوك الخليجية أوراقًا مالية في الولايات المتحدة، سيكون التأثير على الربحية، وليس على الرسملة، لغالبية البنوك المصنفة لدى الوكالة".

وقال إن التمويل، الذي تعتبر ودائع العملاء مصدره الرئيسي، يمثل قوة نسبية لمعظم الأنظمة المصرفية، و"لا نتوقع تغييرا فيه خلال السنوات القليلة المقبلة".

خسائر غير محققة

أكد المحلل الائتماني، أن الخسائر غير المحققة التي تراكمت لدى البنوك لا ترتبط بأزمة بنوك الولايات المتحدة، بل ترتبط بإجمالي استثمارات البنوك الإجمالية، بما في ذلك الأدوات المالية في دول مجلس التعاون الخليجي التي انخفضت قيمتها العادلة مع زيادة البنوك المركزية في المنطقة لمعدلات الفائدة.

أشارت ستاندرد آند بورز إلى تسجيل محافظ البنوك الخليجية في الولايات المتحدة خسائر غير محققة، لكنها إشارات إلى أن المبلغ الإجمالي للخسائر "يبدو قابلاً للإدارة".

أزمة المصارف الأميركية

أدى سقوط بنك سيليكون فالي الأسبوع الماضي إلى تدافع العملاء إلى سحب أموالهم من البنك ما أدى إلى تأثر القطاع المصرفي بالكامل في أميركا وخارجها.

اقترضت البنوك الأميركية نحو 164.8 مليار دولار من الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع الماضي، لتوفير السيولة، متجاوزة بذلك الرقم القياسي المسجل إبان الأزمة المالية عام 2008.

انهار بنك سيغنتشر الأميركي يوم الأحد بعد عمليات سحب الأموال الضخمة التي قام بها عملاء البنك، وتبع ذلك انهيار أسهم البنوك الإقليمية بشكل عام مؤخرًا.

وصل التأثير إلى بنك فيرست ريبابليك الذي هبط سهمه بصورة حادة يوم الخميس قبل أن يعلن بنك أوف أميركا، وسيتي غروب، وجي بي مورغان تشيس، وويلز فارغو مساهمتهم بودائع غير مؤمن عليها قيمتها 5 مليارات دولار في البنك، بما في ذلك غولدمان ساكس.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com