وخلال جلسة حوارية بعنوان "بيئة لوجستية مُمكنة (الشفافية والكفاءة)" ضمن أعمال مؤتمر "الزكاة والضريبة والجمارك"، المنعقد في الرياض، اليوم وغدا الخميس، كشف الجاسر عن "إطلاق 19 منطقة لوجستية في مدن المملكة تدعم النمو الاقتصادي وتُوفّر فرص استثمارية بقيمة 29 مليار ريال، وتدعم مكانة المملكة كمنصة لوجستية عالمية".
وقال إن كبرى الشركات العالمية مثل "ميرسك العالمية" و"آبل" وغيرها أعلنت عن بدء أعمالها في المناطق اللوجستية السعودية، وهذا يعني أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة أصبحت مقصداً لكبرى الشركات الدولية للاستثمار في القطاع اللوجستي.
وأضاف أن هناك تحولات كبيرة يشهدها قطاع الطيران في المملكة منها تصنيف 4 مطارات سعودية ضمن أفضل 100 مطار عالمي، واكتمال التحول المؤسسي لـ25 مطارًا، ورفع الطاقة التشغيلية في المطارات السعودية، وافتتاح العديد من عمليات التوسعة في مطارات المملكة.
وأعلن ارتفاع الكفاءة التشغيلية هذا العام في شبكات الخطوط الحديدية بشكل بارز بزيادة بلغت 100% عن العام الماضي، كما نُقل 4.9 مليون راكب، وفي مجال نقل البضائع تم نقل 24 مليون طن من المعادن والمنتجات السائلة والصلبة بزيادة قدرها %22 عن العام الماضي.
وقبل يومين، أعلن مؤتمر "ليب 23" الذي تستضيفه الرياض عن استثمارات تزيد على 9 مليارات دولار، لدعم التقنيات المستقبلية وريادة الأعمال الرقمية والشركات الناشئة التقنية، تعزيزًا لمكانة المملكة، بصفتها أكبر اقتصاد رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
جاء الإعلان ضمن تصريحات وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله بن عامر السواحة، خلال اليوم الافتتاحي للمؤتمر والذي يستمر حتى الخميس القادم، وفق وكالة الأنباء السعوية.
وأكد السواحة أن الاستثمارات والإطلاقات شملت استثمار شركة «Microsoft» مبلغ 2.1 مليار دولار في سحابة عالمية فائقة النطاق في المملكة، واستثمار شركة Oracle مبلغ 1.5 مليار دولار لتوسيع أعمالها، من خلال إنشاء عدد من المناطق السحابية الجديدة في المملكة، بالإضافة إلى استثمار شركة «HUAWEI» في عروض السحابة في المملكة بقيمة 400 مليون دولار، وإنشاء منطقة سحابية لخدمات شركة «Zoom» في المملكة بالشراكة مع أرامكو باستثمارات تبلغ 434 مليون دولار، إلى جانب استثمارات عالمية ومحلية بـ 4.5 مليارات دولار في مجالات متعددة.
وأضاف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أن هذه الحزم من الاستثمارات الضخمة جاءت بدعم من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء وتمكينه لقطاع التقنية، الذي يعد من القطاعات الواعدة التي تشهد دعمًا غير مسبوق، إيمانًا بأهمية الاستفادة من الآفاق المفتوحة والمجالات النوعية على مُختلف أشكالها الاقتصادية الرقمية، وإنترنت الأشياء، والتقنيات البيولوجية والصحية، والعلوم الكمية، والفضاء والأقمار الاصطناعية، والتقنيات المالية، والمصادر المفتوحة.