logo
اقتصاد

سلاح المقاطعة.. للضغط على أميركا وإسرائيل

سلاح المقاطعة.. للضغط على أميركا وإسرائيل
تاريخ النشر:11 نوفمبر 2023, 08:16 ص
تدعو الحركات المؤيدة للفلسطينيين في إندونيسيا وماليزيا، والعديد من الدول حول العالم، المستهلكين إلى مقاطعة المنتجات والعلامات التجارية للشركات التي تدعم بحسب رأيها إسرائيل، حيث تم استهداف العديد من السلاسل الأميركية المعروفة التي تحاول من جانبها، دفع تلك الاتهامات.

وفي ماليزيا، وبالتحديد في كوالالمبور، بدأت مطاعم ماكدونالدز تعاني من دعوات المقاطعة التي أطلقتها الحركات المؤيدة للفلسطينيين، وفقاً لصحيفة لي زيكو الفرنسية.

وتعتبر هذه المجموعة الأميركية داعمة لإسرائيل، وفقًا للناشطين في ماليزيا.

وبعد سلسلة من المظاهرات في الشوارع في الأسابيع الأخيرة ضد قصف الجيش الإسرائيلي لغزة، يحاول الناشطون المؤيدون للفلسطينيين في العديد من دول آسيا الآن التأثير على الوضع الراهن من خلال تنظيم مقاطعة منتجات الشركات الغربية التي يعتبرونها تؤيد الرد العسكري الذي شنته إسرائيل.

وفي ماليزيا، وكذلك في إندونيسيا، تقوم شخصيات عامة بالتعبئة على الشبكات الاجتماعية لدعوة السكان للانضمام إلى حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، وهذه الحركة أطلقتها في البداية منظمات غير حكومية فلسطينية.

وأكد نظري إسماعيل، رئيس الفرع الماليزي لحركة المقاطعة والأستاذ في جامعة مالايا، أن الأمر متروك للمجتمع المدني للتعبئة بغية مساعدة القضية الفلسطينية.

عشرات المجموعات

 وتؤكد مجموعات "المقاطعة" أنها تريد معاقبة إسرائيل اقتصادياً وكذلك الشركات الأجنبية "المتورطة" في دعم إسرائيل وخلق ضغوط دولية من شأنها أن تجبر الجيش الإسرائيلي على إنهاء عملياته العسكرية في قطاع غزة.

وشدّد نظري إسماعيل قائلاً: "نحن نستهدف بشكل خاص الشركات التي نعتبرها استراتيجية ومعروفة لدى عامة الناس".

وفي ماليزيا، ينشر هؤلاء النشطاء على نطاق واسع على منصة "إكس" (تويتر سابقا) وعلى فيسبوك وإنستغرام وحتى تيك توك، أسماء عشرات المجموعات التي يجب معاقبتها.

ويريد الناشطون فرض عقوبات على شركة "بوما"، بسبب شراكاتها مع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، وعلى شركة نستله التي تدير مصانع في اسرائيل.

وهم يستهدفون أيضاً برجر كنج وماكدونالدز اللذين يُزعم أنهما قاما بتوصيل وجبات مجانية لجنود الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة.

وتم التنديد بسلسلة ستاربكس لأنها فرضت، وفقًا لنشطاء ماليزيين، عقوبات على النقابيين في الولايات المتحدة الذين أظهروا تضامنهم مع الفلسطينيين.

وفي إندونيسيا، هناك قائمة مشابهة إلى حد ما تحتوي على أسماء 121 شركة يجب تجنبها.

ولم تحظ هذه الدعوات للمقاطعة باهتمام كبير في إندونيسيا، ولكنها تحظى بتجاوب كبير في المدن الماليزية الكبرى.

وبسبب القلق من تراجع مبيعاتها، تدخلت شركة مطاعم جربانغ ألاف، التي تدير امتياز ماكدونالدز في البلاد، وأعلنت أنها ستتبرع بمليون رينغيت ماليزي (200 ألف يورو) لصندوق التضامن مع فلسطين الذي أطلقته مؤخرا الحكومة الماليزية.

وأصر مشغّل ماكدونالدز في بيان أنه "من المهم أن نفهم أن ماكدونالدز ماليزيا هي شركة محلية مملوكة بنسبة 100%".

الحذر الحكومي

كما أعلنت منصة "غراب" للنقل والتوصيل عن تبرع لمنظمة غير حكومية تعمل مع الفلسطينيين، لأنها وجدت نفسها متورطة في المقاطعة بعد أن رصد مستخدمو الإنترنت على إنستغرام، رسالة من زوجة مؤسس المجموعة تعبّر فيها عن حبها لإسرائيل التي زارتها خلال إجازة عائلية في يوليو الماضي.

وفي مواجهة هذا التضامن الكبير مع فلسطين، تحاول السلطات الإندونيسية والماليزية، التي ما زالت ترفض الربط بين الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر والإرهاب، على إيجاد توازن دقيق، وتقول السلطات انها تسمع غضب السكان لكنها لا تريد المخاطرة بالخلاف مع الشركاء الغربيين.

وأوضح رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الأربعاء الماضي، قائلا: "نحن لا نتفق مع موقف الولايات المتحدة بشأن الحرب الفلسطينية الإسرائيلية، لكن أولويتنا هي الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع البقاء مخلصين لموقفنا المؤيد للعدالة".

وعندما دفعه عدد من المنتخبين لإلغاء رحلته الأسبوع المقبل لحضور قمة آبيك (منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ) التي ستعقد في الولايات المتحدة، أعلن رئيس الوزراء أنه سيذهب إلى هناك خصوصا للدفاع عن القضية الفلسطينية.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC