تغريدات المليارديرات.. الفيدرالي سيلجأ إلى هذا لاستعادة الثقة

تغريدات المليارديرات.. الفيدرالي سيلجأ إلى هذا لاستعادة الثقة

أثارت الانهيارات الأخيرة الحاصلة في قطاع البنوك الأميركية مخاوف الأثرياء وكبار الاقتصاديين في واشنطن، لتندلع حالة من عدم اليقين بشأن مدى نجاح الإدارة الأميركية في استيعاب تداعيات الأزمة.

وما بين قدرة المنظمين على وقف اتساع موجة الانهيارات وبوادر الركود الذي بات وشيكًا، جنبًا إلى جنب مع إجبار الفيدرالي على طباعة النقود لتعويض المودعين تباينت آراء الأثرياء والخبراء.

الركود ومنحنى العائد

يرى جفيري غوندلاش، كبير مسؤولي الاستثمار في دابلن لاين كابيتال، أن الأداء الأخير لمنحنى عائد سندات الخزانة الأميركية يشير إلى ركود وشيك.

وفقًا لجيفري غوندلاش، كبير مسؤولي الاستثمار في DoubleLine Capital LP، فإن لأداء الأخير لمنحنى عائد سندات الخزانة الأميركية يشير بشدة إلى ركود وشيك.

وتراجعت عائدات سندات الخزانة لأجل عامين بما يصل إلى 24 نقطة أساس يوم الاثنين وسط رهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقلص رفع أسعار الفائدة.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في دابلن لاين كابيتال: "إن السبيل الوحيد لبنك الاحتياطي الفيدرالي لدعم النظام المصرفي هو طباعة النقود".

اقرأ أيضًا

واشنطن: لن نكرر ما حدث منذ 15 عاما.. انهيار الدومينو غير وارد

مستويات قياسية

وقال غودندلاش: "أدت مخاوف الركود إلى ارتفاع منحنى العائد بمقدار 16 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2020، حيث قفزت العوائد قصيرة الأجل إلى أعلى مستوى منذ 2007 الأسبوع الماضي.

وفي غضون ذلك لم يعد بنك غولدمان ساكس يتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل وسط مخاوف بشأن الضغوط المالية على مستوى البنوك الإقليمية الأميركية.

وانخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 4.34٪، ويتجه لأكبر انخفاض في ثلاثة أيام منذ أكتوبر 1987.

اقرأ أيضًا

غولدمان ساكس: تحول مفاجئ.. الفيدرالي أصبح مجبرًا على هذا

الأمر الصحيح

وقال المستثمر الملياردير بيل أكمان : "إن تدخل الحكومة الأميركية لحماية المودعين بعد انهيار بنك سيليكون فالي ليس خطة إنقاذ ويساعد على استعادة الثقة في النظام المصرفي".

وأضاف بيل أكمان: "أن الولايات المتحدة فعلت "الشيء الصحيح" في حماية المودعين بنك سيليكون فالي".

و قال بيل أكمان الرئيس التنفيذي لشركة بيرشينج سكوير: "إن تداعيات انهيار سيليكون فالي أو (إس في بي ) يوم الاثنين أشارت إلى أن الحكومة فعلت "الشيء الصحيح".

ليست خطة انقاذ

وكتب الرئيس التنفيذي لشركة بيرشينج سكوير بيل أكمان: "لم تكن هذه خطة إنقاذ بأي شكل من الأشكال، الأشخاص الذين أفسدوا الأمر سيتحملون العواقب".

وتابع أكمان عبر تويتر: "الأهم من ذلك، لقد أرسلت حكومتنا رسالة مفادها بأن المودعين يمكنهم الوثوق في النظام المصرفي".

جاءت تعليقات أكمان بعد أن أعلن المنظمون المصرفيون عن خطط خلال عطلة نهاية الأسبوع لدعم المودعين بأموال في بنك وادي السيليكون، الذي أغلق يوم الجمعة بعد تشغيل البنك.

أكبر من أن تفشل

وأضاف أكمان: "بدون هذه الثقة، يتبقى لنا ثلاثة أو ربما أربعة بنوك أكبر من أن تفشل، حيث يكون دافع الضرائب في مأزق، ونظامنا الوطني والبنوك الإقليمية في خطر".

أوضح أكمان كذلك أنه في هذه الحادثة، سيكون المساهمون وحملة السندات في البنوك هم المتضررون بشكل أساسي، وسيتم استيعاب الخسائر من قبل صندوق التأمين التابع للمؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع (FDIC).

اقرأ أيضًا

انهيار ثالث وشيك.. بنك أميركي يهبط 70% بلحظات "سقوط الدومينو"

على النقيض من أزمة 2008

وقال أكمان: "هذا على النقيض من الأزمة المالية الكبرى في 2007-2008 ، حيث ضخت الحكومة الأميركية أموال دافعي الضرائب عبر شراء أسهم البنوك، وتمت حماية حاملي السندات حينذاك".

ولفت أكمان إلى أن البعض اعتبروا أن الإجراء الحكومي الحاسم بمثابة خطوة فارقة في وقف مخاوف العدوى الناجمة عن انهيار SVB.

التدخل أنقذ الموقف

وقال أكمان في تغريدة على تويتر: "إنه لو لم تتدخل الحكومة الأميركية، لحدثت أضرار اقتصادية هائلة إضافة لخسائر لملايين المودعين".

وأضاف أكمان: "من المحتمل أن تفشل المزيد من البنوك على الرغم من التدخل، لكن لدينا الآن خارطة طريق واضحة لكيفية إدارة الحكومة لهذه الأزمة".

اقرأ أيضًا

عاصفة سيليكون تضرب النفط.. هبط 5% لقاع ثلاثة أشهر

وقف الخسائر

أشار جيريمي سيجل، أستاذ الاقتصاد في كلية وارتون للأعمال، إلى أن تدخل الحكومة سيوقف الخسائر الناجمة عن تداعيات إس في بي.

وقال أستاذ الاقتصاد في كلية وارتون للأعمال إن بنك سيليكون فالي يشبه إلى حد كبير البنوك الإقليمية على عكس اللاعبين الكبار الآخرين في وول ستريت.

وأضاف جيريمي سيجل: "نتيجة لذلك من غير المرجح أن تتلقى الحكومة الأميركية ضربة سياسية نتيجة دعمها الأخير لقطاع البنوك عبر تامين الودائع".

غياب الثقة

ومع ذلك ، لا يزال بعض المحللين غير مقتنعين بأن عمل المنظمين سيعزز الثقة في النظام المصرفي الأميركي ويحد من التداعيات.

وقال المحلل المصرفي المخضرم ديك بوف: "لا أعتقد أنه يمكنك التقليل من خطورة ما حدث على النظام المصرفي الأميركي".

وأضاف ديك بوف: "في هذه اللحظة، لا أعتقد أنك تتوقع أن ترى وزير الخزانة ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ورئيس FDIC، وهم يدلون ببيان عام مشترك - ما لم يفهموا بوضوح مخاطر أن النظام المصرفي الأميركي يواجه أزمة حقيقة الآن".

اقرأ أيضًا

الماراثون بدأ.. بيتكوين تقفز 10% والسوق يربح 80 مليار دولار

أسباب الخطر

أشار بوف إلى أن النظام المصرفي الأميركي في خطر لسببين:

الأول.. فقد المودعون الثقة في البنوك الأميركية حيث انخفضت الودائع في البنوك الأميركية بنسبة 6٪ في الأشهر الـ 12 الماضية.

الثاني.. فقد المستثمرون الثقة في النظام المصرفي الأميركي لأن البنوك الأميركية لديها مجموعة كاملة من الحيل المحاسبية التي يمكن ممارستها، لإظهار الأرباح غير حقيقية، ولإظهار متانة رأس المال وقت تحقيق الخسائر.

ومضى بوف قائلًا: "إن الممارسات المحاسبية للصناعة المصرفية "غير مقبولة على الإطلاق"، وأن البنوك تستخدم "الحيل المحاسبية لتفادي الإشارة إلى حقوق الملكية الحقيقية في هذه البنوك".

خطأ آخر.. ونتائج سلبية

وقال بيتر شيف ، كبير الاقتصاديين والاستراتيجيين العالميين في يورو باسيفيك كابيتال، إن هذه الخطوة "خطأ آخر" من قبل الحكومة الأميركية ومجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وأوضح في تغريدة أخرى: "خطة الإنقاذ تعني أن المودعين سيضعون أموالهم في البنوك الأكثر خطورة ويتقاضون رواتبهم بفائدة أعلى، حيث لا توجد مخاطر سلبية".

وقال شيف: "ستتحمل جميع البنوك مخاطر أكبر لدفع معدلات أعلى، لذا على المدى الطويل سوف يسقط عددا أكبر من البنوك، مع تكاليف أكبر على المدى الطويل".

اقرأ أيضًا

سيليكون فالي.. الانهيار من الألف للياء

خارطة طريق

في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الأحد عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة ومؤسسة التأمين الفيدرالية، قال المنظمون إنه لن تكون هناك عمليات إنقاذ ولا توجد تكاليف لدافعي الضرائب مرتبطة بأي من الخطط الجديدة.

وقال البيان المشترك الصادر عن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ووزيرة الخزانة جانيت يلين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة التأمين الفيدرالية مارتن جروينبيرج: "نتخذ اليوم إجراءات حاسمة لحماية الاقتصاد الأميركي من خلال تعزيز ثقة الجمهور في نظامنا المصرفي".

موقف الفيدرالي

إلى جانب هذه الخطوة ، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا إنه بصدد إنشاء برنامج تمويل مصرفي جديد يهدف إلى حماية المؤسسات المتضررة من عدم استقرار السوق بسبب فشل SVB.

وأضاف بيان الفيدرالي أنه سيتم إغلاق بنك Signature في نيويورك بسبب المخاطر النظامية، حيث كان Signature مصدر تمويل شائع لشركات العملة المشفرة.

اقرأ أيضًا

تركيا تسجل عجزاً غير مسبوق.. والليرة بأدنى سعر

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com