خاص
خاص العاصمة السعودية - الرياض - رويترز

ملتقى السوق المالية السعودية.. تعزيز النمو وجذب الاستثمارات

 تستضيف مدينة الرياض ملتقى السوق المالية السعودية 2024 الذي ينعقد في مركز الملك عبدالله المالي (كافد)، وذلك لمدة يومين، 19-20 فبراير، بمشاركة الخبراء المحليين والدوليين.

وينطلق الملتقى تحت شعار "تعزيز النمو"، ليكون نقطة تقارب ديناميكي بين التمويل العالمي والإمكانات المحلية، ويُعدُ الملتقى حدثًا محوريًّا في التقويم المالي السعودي، وبمثابة منصة يتقاطع  عبرها النمو الاستراتيجي والفرص الاقتصادية والتمويل المستدام، ما يعكس رؤية المملكة الطموحة 2030.

استكشاف الفرص الاقتصادية

ويقول الباحث الاقتصادي، أحمد مصطفى، إن "الملتقى أصبح حدثًا سنويًّا، إذ بدأ قبل عامين بهدف تقديم مقاربة بين الواقع المحلي والاقتصاد العالمي في ظل التغيرات الكبيرة التي تشهدها الأوضاع العالمية".

 وأضاف مصطفى، لـ"إرم الاقتصادية"، أن "الحدث يُمثّل فرصة مهمة لاستكشاف الفرص الاقتصادية في إطار تنموي مستدام"، موضحًا أنه يتوافق مع رؤية المملكة 2030، خاصة مع المشاركة الكبيرة من قبل خبراء المال والأعمال، ما يعزز الحوار بين المملكة من جهة  بعدِّها أحد أبرز الأسواق الناشئة وبين الرؤى القائمة واقعياً من جهة أخرى.

وأشار إلى أن "القضايا التي يركز عليها الملتقى تدور حول كيفية تعزيز الاستثمار وتطوير الأسواق"، موضحًا أن "ذلك يعكس رغبة سعودية في تحقيق التنوع الاقتصادي وإنهاء الاعتماد المطلق على النفط، خاصة مع التغيرات الكبيرة في الاقتصاد العالمي والإرباك  الحاصل على مستوى السلعة الاستراتيجية".

ومن المقرر أن يجمع ملتقى السوق المالية أبرز العقول المالية وصُنّاع القرار في العالم والخبراء والمختصين، وهو ما يُحفز الحوار والابتكار في المشهد المالي العالمي. 

ويركز الملتقى المالي خلال المناقشات على موضوعات رئيسة مثل تطور السوق، واستراتيجيات الاستثمار، والتطورات التنظيمية، وهذا يعكس التزام المملكة بالتنويع الاقتصادي ودورها الاستراتيجي في تشكيل مستقبل التمويل.

وتتضمن فعاليات الملتقى التعرف على الدور السعودي في تشكيل مشهد مالي مستقبلي مرن، وتعزيز التواصل والتعاون من خلال سد الفجوة بين الشرق والغرب في العالم المتطور لأسواق  المال.

تحول جذري

الخبير الأردني، هادي الرفاعي، يرى أن "هناك تحولًا جذريًّا في الرؤى الاقتصادية في جميع الدول العربية، وعلى رأسها منطقة الخليج، في ظل رغبتها الملحة في تنويع مصادرها الاقتصادية، فهذا  يشكل طفرة مهمة في التخطيط الاقتصادي والاستعداد لمراحل مستقبلية، لن يبقى فيها الاعتماد على النفط هو التنمية المنشودة".

وأوضح الرفاعي، لـ"إرم الاقتصادية"، أن "السعودية تمكّنت خلال الملتقيات السابقة من إبرام العديد من الاتفاقات التي من شأنها تعزيز تبادل الخبرات في مجالات جديدة، أبرزها تنشيط السوق المالية وكيفية تطويرها في المرحلة المقبلة".

وأضاف أن "المملكة تقدّمت بقدر كبير نحو بناء سوق مالية رائدة"، موضحًا أن "الملتقى يُعدُّ منصة مثالية أتاحت استعراض التقدم الذي أحرز على صعيد السوق المالية كوجهة استثمارية رئيسة تربط بين الأسواق في الشرق والغرب، ومدى تطور بنيتها التحتية".

ورأى الرفاعي أن "الملتقى في نسخته الثالثة، المقررة في الشهر المقبل، سيكون فرصة مهمة لإضافة استثمارات كبيرة، خصوصًا مع الاستمرار في طرح قطاعات جديدة للمستثمرين، وإضافة خدمات مهمة للمحليين والأجانب".

وأوضح أن "الرؤية تقوم بصورة كبيرة على إدراج قطاعات جديدة لجذب مستثمرين إضافيين، بعيدًا عن القطاعات التقليدية"، وأضاف أن هناك "توجهًا كبيرًا نحو اقتحام مجالات مُستحدثة، وعلى رأسها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي".

تطور السوق المالية

ويرى خبير الاقتصاد والعلاقات الدولية، الدكتور إبراهيم جلال فضلون، أن "ملتقى السوق المالية السعودية حدث مهم يعكس التطور السريع للسوق المالية السعودية وقوتها وقدرتها على التأثير العالمي". 

ويرجع ذلك إلى "دور الملتقى في تعزيز الثقة في الأسواق السعودية وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية، ما يدفع إلى تطور السوق المالية السعودية وتعزيزها كمركز مالي متقدم ومستدام".

وأشار فضلون، لـ"إرم الاقتصادية"، إلى أن "الملتقى يحظى باهتمام واسع داخليًّا وخارجيًّا من الخبراء الماليين وصُنّاع القرار في العالم والمختصين، وكذلك من الشركات والمؤسسات المالية". 

ويعزز هذا الإهتمام التفاعل والتبادل المعرفي والتجارب الناجحة التي تعمل على تطوير السوق المالية السعودية وتعزيزها كمركز مالي متقدم، فهو يوفر فرصًا للتواصل بين جميع الفئات المشاركة، ويؤدي دور حلقة والوصل لتبادل الخبرات والمعرفة، وتسليط الضوء على الابتكارات والتحولات المالية، وفق فضلون.

وتوقع فضلون أن "يحفز الملتقى الدولي أساليب عدة للحوار والابتكار في المشهد المالي، بهدف التركيز على تكامُل الأسواق الناشئة مع الأنظمة المالية القائمة، وذلك في ظل التنوع الاقتصادي الهائل للمملكة استعدادًا لعصر ما بعد النفط".

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com