logo
بورصات عالمية

أسواق أوروبا ترتفع بدعم من أسهم التكنولوجيا ولندن تخالف الاتجاه

أسواق أوروبا ترتفع بدعم من أسهم التكنولوجيا ولندن تخالف الاتجاه
متعامل في بورصة فرانكفورت بألمانيا في 20 نوفمبر 2017المصدر: رويترز
تاريخ النشر:7 أغسطس 2025, 05:41 م

أنهت مؤشرات الأسهم الأوروبية تعاملاتها، يوم الخميس، على ارتفاع جماعي، باستثناء بورصة لندن التي تراجعت متأثرة بقرار بنك إنجلترا خفض أسعار الفائدة، في وقت دخلت فيه رسوم جمركية أميركية جديدة حيّز التنفيذ، ما ألقى بظلاله على الأسواق العالمية.

وسجل مؤشر «كاك 40» الفرنسي ارتفاعاً بنسبة 0.97% ليغلق عند 7709.32 نقطة، فيما صعد مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 1.11%. على النقيض، تراجع مؤشر «فوتسي 100» البريطاني بنسبة 0.69%، متأثراً بالمخاوف المرتبطة بمسار السياسة النقدية في المملكة المتحدة بعد القرار الأخير للبنك المركزي.

مكاسب قارية بقيادة التكنولوجيا

المؤشرات القارية الكبرى أغلقت بدورها على مكاسب، حيث ارتفع «يورو ستوكس 50» بنسبة 1.32%، ومؤشر «إف تي إس يوروفيرست 300» بنسبة 0.93%، فيما صعد «ستوكس 600» بنسبة 0.92%، بدعم من أسهم التكنولوجيا التي قادت موجة الصعود في أنحاء القارة.

بنك إنجلترا قرر خفض أسعار الفائدة، في خطوة كانت متوقعة، إلا أن التصويت داخل لجنة السياسة النقدية كشف عن انقسام داخلي واضح، حيث صوّت 4 من أصل 9 أعضاء لصالح الإبقاء على المعدلات دون تغيير. هذا الانقسام أعاد إلى الواجهة المخاوف من أن التضخم لا يزال يشكل تهديدًا، وقد يعرقل مسار التيسير النقدي على المدى القريب.

رسوم جمركية أميركية تُربك الأسواق

في المقابل، طبّقت الولايات المتحدة، رسمياً، حزمة واسعة من الرسوم الجمركية الجديدة، تراوحت نسبتها بين 10% و50% على منتجات واردة من دول عدّة، بينها: سويسرا، البرازيل، جنوب أفريقيا، والهند. هذه الخطوة جاءت في سياق تصعيد الحماية التجارية، فيما لا تزال الدول المتأثرة تحاول تعديل الشروط عبر التفاوض.

وفي تطور لافت، أعلن الرئيس الأميركي فرض رسوم تصل إلى 100% على واردات الشرائح الإلكترونية (أشباه الموصلات)، مع استثناء الشركات التي تنتج محلياً أو تخطط لإقامة مصانع داخل الولايات المتحدة، مثل شركة «آبل». هذا الاستثناء المحتمل دفع بأسهم شركات التكنولوجيا في أوروبا والولايات المتحدة إلى الارتفاع، ليقود القطاع موجة صعود قوية.

"وول ستريت" تتأثر بترشيح والر

الأسواق الأميركية بدأت جلساتها على مكاسب مدفوعة بأسهم التكنولوجيا، لكن المؤشرات قلّصت تلك المكاسب لاحقاً بعد تقرير من وكالة «بلومبيرغ» أشار إلى أن كريستوفر والر بات أبرز المرشحين المفضلين لدى الرئيس السابق دونالد ترامب لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خلفًا لجيروم باول. هذا الترشيح أثار قلق المستثمرين بشأن احتمال حدوث ازدواجية في قيادة الفيدرالي، خاصة أن ولاية باول ما زالت مستمرة حتى مايو 2026، ما قد يفتح الباب أمام تضارب في التوجيهات النقدية.

أداء متباين للشركات الأوروبية

قطاع التكنولوجيا كان الأبرز أداءً في الأسواق الأوروبية، إذ ارتفع مؤشره الفرعي ضمن «ستوكس 600» بنسبة 1.7%، مدعوماً بمكاسب كبيرة لعدد من الشركات، من أبرزها: بي إي سيمكونداكتور التي صعدت بنسبة 4.5%، وآس إم إل هولدينغ التي ارتفعت بنسبة 3%، وإس إيه بي بنسبة 2.4%. كذلك، صعد سهم هينكل بنسبة 3.86% بعد أن رفعت الشركة توقعاتها لهامش الربحية للعام. وحققت ميرسك مكاسب بنحو 5.14% على خلفية أرباح فصلية تفوقت على التوقعات، بينما تقدمت ألاينز بنسبة 4.11% بعد إعلان زيادة بنسبة 13% في صافي أرباحها للربع الثاني.

في المقابل، تراجع سهم راينميتال بنحو 7.99% بعد نتائج دون التوقعات، كما هبط سهم دويتشه تيليكوم بنسبة 4.98%، رغم أن نتائجه لم تحمل مفاجآت سلبية. أما سهم دبليو بي بي فقد تراجع بنسبة 2.56% بعد أن أعادت الشركة تأكيد تحذيراتها السابقة بشأن توقعات النمو.

تباطؤ سوق العمل الأميركي يعزز المخاوف الاقتصادية

على الصعيد الاقتصادي، كشفت بيانات وزارة العمل الأميركية عن ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بأكثر من المتوقع حتى الثاني من أغسطس، ما يشير إلى تباطؤ في سوق العمل. وعلّق بن لايدلر، كبير إستراتيجيي الأسهم في "براديسكو بي بي آي"، بأن هذه الأرقام تعزز مؤشرات التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة، حتى وإن لم تكن دالة على ركود وشيك.

في سوق العملات، واصل الجنيه الإسترليني مكاسبه مقابل الدولار بنسبة 0.54%، وارتفع أمام اليورو بنسبة 0.80%، مدعومًا بتوقعات استمرار التشديد النقدي في ظل الانقسام داخل بنك إنجلترا. في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.10%، بينما تراجع اليورو بنسبة 0.18% ليسجل 1.1638 دولار.

أما في سوق السندات، فانخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.9 نقطة أساس إلى 4.2229%، في حين استقر العائد على السندات الألمانية المماثلة عند 2.626%.

النفط يتراجع مع تزايد آمال الحل الدبلوماسي في أوكرانيا

وفي أسواق الطاقة، تراجعت أسعار النفط رغم بداية تداولات صعودية، إذ انخفض سعر خام برنت بنسبة 0.55% ليصل إلى 66.52 دولارًا للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط (دبليو تي آي) بنسبة 0.62% إلى 63.95 دولارًا. وجاء التراجع بعدما أعلن الكرملين عن لقاء مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي السابق دونالد ترامب، مما جدد الآمال بشأن تسوية دبلوماسية محتملة للنزاع في أوكرانيا.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC